الموضوع: دعوة إنابه لكافة أحباب الرحمن

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 13
  1. افتراضي دعوة إنابه لكافة أحباب الرحمن

    *دعوة لأحباب الرحمن من طالب في علم البيان*
    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمدلله رب العالمين ونصلي ونسلم على كافة الأنبياء والمرسلين وعلى جميع المؤمنين في الأولين والاخرين وفي الملأ الأعلى الى يوم الدين.

    أحباب الرحمن صفوة البشرية وخير البرية. لا حظنا في الفترة الأخيرة زيادة شعبية عبدالملك الحوثي بين أوساط شعبه رغم ظلمه لهم وعدم رفع ظلم الانسان بسبب موقفه مع اهل غزة.
    ....
    *فكيف يا أحباب الرحمن لو اظهر الله الإمام المهدي ناصر محمد اليماني قبل آية العذاب الذي يملأ الأرض عدل وقسطا ويرفع ظلم الإنسان عن أخيه الانسان وظلم الإنسان عن الحيوان وينصر اهل اليمن وأهل غزة المستضعفين*

    فسوف يلتف حوله جميع الضالين واصحاب القلوب الإنسانية في العالمين
    ....اخبركم الامام في البيان الأخير مخاطبا الحوثيين *(ولكنهم لا يستطيعون إظهار خليفة الله على العالمين الإمام المهدي ناصر محمد اليماني)* انتهى الاقتباس
    *فمن المستطيع على إظهار خليفة الله ناصر محمد اليماني*

    أنتم يا احباب الرحمن يا عبيد النعيم الاعظم يا صفوة البشرية وخير البرية
    *كيف يكون ذلك*

    نحن نمتلك حجه نحاجج بها ربنا وهي *رحمته التي كتبها على نفسه* فنستغل صفه الرحمه التي هي أحب صفه في نفس الله بالدعاء والإنابة إلى الله ان يرضى عنا ولا يأخذنا ذنوبنا ولا بتقصيرنا *ومن بعد تحقيق رضوان الله في نفسه على عبيد النعيم الأعظم*
    *فنستغل هذا الرضوان لتحقيق رضوان الله في نفسه على عباده المستضعفين في الأرض فيظهر الله خليفته وعبده بآية رحمه قبل آية الدخان* كون الله اصطفى خليفته وعبده وانصاره رحمه للعالمين فنحقق رحمه الله على عباده في الدنيا

    فلا يجب يا أحباب الرحمن ان ننتظر لأية العذاب ليظهر الله خليفته وعبده فما تغني الآيات والنذر عن قوم لا يعلمون

    مهما كشف لهم الإمام المهدي من أسرار الكتاب حتى لو تصل الى 90 بالمئة مازادتهم الا غرور ونفورا

    ومهما حذرهم بآيات العذاب وزادهم تخويفا لم تخشع قلوبهم ولم تلين افئدتهم
    وأما آية الدخان لنا في قوم نبي الله إبراهيم عضه وعبره

    فلا آمنوا *بآية الإدراك ولا بأسرار الكتاب ولا بأسرار الحساب ولا بعوضة الدم ولا بآيات العظه والعبره ولا بصيف سقر الذي اجتاح الفصول الأربعة ولا بأعاصيرمن نار الذي اجتاحت الغابات والديار في شهر الثلج ولا صدقوا بالبيان الحق للقرآن طول تسعة عشر سنه من الدعوة*

    لا ننتظر يا احباب رب العالمين المزيد من الآيات او قدوم سقر ليظهر الله خليفته وعبده على العالم بأسره
    *بل تذكروا قول الإمام المهدي لكم (سر التمكين يكمن في انصاري)*

    هبوا جميعا كالبنيان المرصوص لإنقاذ البشر من آية العذاب ومن كوكب سقر
    واعلموا ان حبيب قلوبنا (كل يوم هو في شأن)بسبب دعاء العباد فهو يجيب دعاء الكافرين *فكيف لا يستجيب الحبيب لحبيبه وهو اصطفاكم في الارض من بين جميع عباده لتحقيق النعيم الاعظم من نعيم جنته* يا حبيبي يا الله يا حبيبي يا الله
    وسلاما على المرسلين والحمد لله رب العالمين
    أخوكم ومنافسكم عبد من عبيد النعيم الاعظم.
    *سبحان الله وبحمده ولا حول ولا قوة إلا بالله والله اكبر ولا إله إلا الله وأستغفر الله العظيم عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته*

  2. ذكر
    Dec 2016
    اليمن - محافظة عمران - مديرية بني صريم - قبة خيار - حاشد
    المشاركات : 1,471

    افتراضي

    نسئل الله الكريم رب العرش العظيم بحق لا إله إلا الله وحده لا شريك له وبحق رحمته التي كتبت على نفسك وبحق عظيم نعيم رضوان نفسك الاعظم من نعيم جنته أن يهدي جميع عباده بأية رحمة لا أية عذاب وأن يأتي كل نفس هداها كما وعد سبحانه وتعالى في قوله ولوا شئنا لأتينا كل نفسا هداها ولوا شاء ربك لهدى الناس جميعا فنسئله سبحانه وتعالى أن يشاء فهوا على كل شيء قدير ربنا وتقبل دعاء
    { وَمَنۡ أَحۡسَنُ دِینࣰا مِّمَّنۡ أَسۡلَمَ وَجۡهَهُۥ لِلَّهِ وَهُوَ مُحۡسِنࣱ وَٱتَّبَعَ مِلَّةَ إِبۡرَ ٰ⁠هِیمَ حَنِیفࣰاۗ وَٱتَّخَذَ ٱللَّهُ إِبۡرَ ٰ⁠هِیمَ خَلِیلࣰا }

  3. افتراضي

    اللهم إني أسألك يا حبيبي يا الله بحق رحمتك التي كتبت على نفسك و بحق رحمتك التي وسعت كل شىء وبحق لا إله إلا انت و بحقق النعيم الأعظم من كل نعيم نعيم رضوان نفسك العظيم أن تهدي عبادك أجمعين إلى صراطك المستقيم و أن تجعلهم لك من الشاكرين حتى ترضى في نفسك

  4. افتراضي

    الله يجزآك عنّا وعن الدعوة خير ماجزى بِه عباده الصالحون ، حبيبي في الله ( عمر عزان ) ونفع الله بك الدعوة وسدد نشرنا وتبليغنا وبارك الله بجهود الأنصار جميعاً ، وبعد

    بالنسبة لآية العذاب ومرور سقر فهو أمر حتمي وفلكي وكما هو أمر مرور القمر حول الأرض ، فلا بّد أن يصل وقد حان أوان مروره ، وأزفت الأزفة ليس لها من دون الله كاشفة …

    فإن كان ولا بّد من الدعاء والإنابة لله عز وجل ، من أجل الدعوة والظهور ، فليكن الدعاء بأن يلطف ويرحم رب العالمين الناس الغافلين الذين لم تصلهم دعوة الحق ، ويجعل جام غضب جهنم على الشياطين وأوليائهم الكارهين للحق والمجرمين الذين يسعون في الأرض فساداً .. وأن يُريحنا بحوله وبقوته من هؤلاء الذين يصدون عن الحق صدوداً ولا يسأمون في الليل والنهار …
    أما الناس العامة فحق على الله أن يهديهم بليلة قدر واحدة وخير من ألف شهر ..

    شكر الله تعالى لك هذه الموعظة
    وتقبل الله صيامكم وقيامكم
    والحمد لله رب العالمين

  5. افتراضي

    اللهم اني اسألك بحق لا اله الا الله وثقلها في ملكوتك كله واسألك بحق عظيم رحمه نفسك التي وسعت ملكوتك كله
    وبحق عظيم النعيم الأعظم الروح والريحآن لقلوب احبابك رضوان نفسك النعيم الاعظم من نعيم جتتك ان تعجل بالتمكين بما يرضي نفسك الرحيمه الودوده الحنونه
    يااحن من الام بوليدها الرضيع
    وان تجعل ايآت الهدى والنور والرحمه لقلوب عبادك كلهم اجمعين فيبصروا الحق فتخشع قلوبهم
    وأن تجعل التمكين بايات رحمتك لا ايات عذابك يارحمن الدنيا والآخره ياارحم الراحمين ياغني عن تعذيب عبادك ياودود ياودود ياذا العرش المجيد يافعال لما تريد ياارحم الراحمين

  6. افتراضي

    صدقت وبالحق نطقت أخي الحبيب
    فليس الحل بتحقيق هدفنا وغايتنا بآيات عذاب ولا آيات التصديق ولاايات المعجزات مالم يشأ الله بحوله وقوته ومشيئته وهو على كل شي قدير سبحانه السميع العليم المجيب ووعده الحق وهو أرحم الراحمين. وحجتنا عليه هيا رحمته ووعده الحق. فهو سبحانه لايخلف وعده. هيهات هيهات ورب الأرض والسماوات المَستوي على عرشه بأن يرضينا مالم يكون من أحببته راضين في نفسه لامتحسر ولاحزين ولاغضبان. ومنه التثبيت. وإليكم الحل الوحيد ياحباب الرحمن الرحيم.

    فما هو الحلّ يا أحباب الله؟

    ___۩ اقتــباس ۩___
    من بيانات الإمام المهدي ناصر محمد اليماني:

    وتعالوا لأعلمكم بالحل، وتجدون الحلّ في قول الله تعالى: {وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَن فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا} صدق الله العظيم [يونس:99]، وليس ذلك على الله بعزيز.

    _____ ۩ عنوان البيــــان ۩ _____
    {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴿٥٦﴾} صدق الله العظيم ..

    ___۩ تاريخ اصدار البيان ۩___
    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
    22 - ربيع الأول - 1431 هـ
    08 - 03 - 2010 مـ


    ____ ۩ رابط مصدر البيان ۩ ____
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=4329

    ====== ۩ البيـــــــــان ۩ ======

    اقتباس المشاركة 4329 من موضوع ردّ الإمام المهديّ إلى المُوحّد من يزعم أنّه مجاهد ..

    - 8 -
    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
    22 - ربيع الأول - 1431 هـ
    08 - 03 - 2010 مـ
    ( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )

    [لمتابعة رابط المشاركة الأصليّة للبيان ]
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=1457
    ___________



    {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴿٥٦﴾} صدق الله العظيـــم ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي خاتم الأنبياء والمُرسَلين وآله الطيّبين الطاهرين والتّابعين للحقّ إلى يوم الدين، وسلام الله عليكم معشر الأنصار السابقين الأخيار، وسلام الله على الموحد وكافة الوافدين إلى طاولة الحوار الباحثين عن الحقّ وكل من يريد الحقّ ولا غير الحقّ، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، وسلامٌ على المرسَلين والحمدُ لله ربِّ العالمين..

    ويا أيّها الموحد فما يلي اقتباس من بيانك بما يلي:
    اقتباس المشاركة :
    أما من ناحية عبادتي في رضوان الله في نفسه فإني خالفتك والحقّ بل أعبد الله وحده لا شريك له ولا أعبد رضوان الله في نفسه وبريء كل البراءة من الكفر وإن هذا إلا بهتان عليه وما خلقنا الله لنعبد تحقيق رضوانه في نفسه ولكن نعبد الذي خلقنا ونحقق رضوانه بعد ما نحقق طاعته
    انتهى الاقتباس
    ومن ثمّ يردّ عليك الإمام المهديّ بالحقّ وأقول لك: يا أيّها الموحد، إنّ تحقيق رضوان الله عليك إذا تحقّق فهذا يعني إنّ الله راضٍ عليك ولكن لم يتحقق رضوان الله في نفسه، وذلك لأنّه لن يتحقق رضوان الله في نفسه حتى يجعل عباده أمّةً واحدةً على صراطٍ مستقيمٍ وليس ذلك على الله بعزيز. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً ۖ وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ ﴿١١٨﴾ إِلَّا مَن رَّحِمَ رَبُّكَ ۚ وَلِذَٰلِكَ خَلَقَهُمْ} صدق الله العظيم [هود:118-119].

    والسؤال الذي يطرح نفسه فهل خلقهم الله للاختلاف؟ والجواب في الحكمة من خلقهم تجدونه في محكم كتاب الله في قول الله تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴿٥٦﴾} صدق الله العظيم [الذاريات].

    إذاً فما الذي يعنيه ربّ العالمين من قوله تعالى: {وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ ﴿١١٨﴾ إِلَّا مَن رَّحِمَ رَبُّكَ ۚ وَلِذَٰلِكَ خَلَقَهُمْ} صدق الله العظيم [هود:118-119].

    فأولاً نأتي بالبيان الحقّ لقول الله تعالى: {وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ}، وتجدون بيان ذلك الاختلاف في قول الله تعالى: {فَرِيقًا هَدَىٰ وَفَرِيقًا حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلَالَةُ ۗ إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِ اللَّـهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ ﴿٣٠﴾} صدق الله العظيم [الأعراف]، وهذا يعني أنّه لم يتحقق الهدف من خلقهم جميعاً؛ بل لا يزالون مختلفين؛ بل تحقق شطرٌ منه وهم الفريق الذي هدى الله في عصور بعث المرسَلين ليهدوا النّاس إلى صراط العزيز الحميد.

    ومن ثم نأتي إلى قول الله تعالى: {إِلَّا مَن رَّحِمَ رَبُّكَ ۚ وَلِذَٰلِكَ خَلَقَهُمْ} صدق الله العظيم، وذلك هو العبد الذي رحمه الله فحقّق الهدف من خلقهم وأذهب اختلافهم في ربّهم وجعل النّاس بإذن الله أمّةً واحدةً على صراطٍ مستقيمٍ يعبدون الله لا يشركون به شيئاً ولذلك خلقهم. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴿٥٦﴾} صدق الله العظيم.

    ويا أيّها الموحد بارك الله فيك فإنّكم لا تحيطون بشأن المهديّ المنتظَر الذي بَشَّرَ ببعثِه محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وقال عليه الصلاة والسلام: [أبشركم بالمهدي يبعث في أمّتي على اختلاف من النّاس، فيملأ الارض قسطاً وعدلاً، كما ملئت ظلماً وجوراً، يرضى عنه ساكن السماء وساكن الأرض، يقسم المال صفاحاً] صدق عليه الصلاة والسلام.

    وهذه فتوى من محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - عن شأن المهديّ المنتظر الذي تجهلون قدره ولا تحيطون بسرّه يجعل الأمم أمّةً واحدةً على صراطٍ مستقيمٍ فيحقّق الهدف من خلقهم بإذن الله فيرضى عنه ساكن السماء والأرض، ولكنّ أكثركم تجهلون.

    ويا أخي الموحد هلمَّ إلى تحقيق رضوان الله في نفسه، فإن قلت: "كلا بل لا يهمني إلا أن يرضى الله عنّي لكي يدخلني جنّته ويبعدني عن ناره وحسبي ذلك". فمن ثمّ يردّ عليك الإمام المهديّ وأقول: فلك ذلك بإذن الله إنّ الله لا يخلف الميعاد، ولكن للإمام المهديّ سؤال إلى أخيه الموحد وأقول: فهل تحبّ الله حُبّاً شديداً؟ فإذا كان جواب الموحّد: "اللهم نعم إنّي أحبّ ربّي أكثر من كلِّ شيء في خلقه جميعاً". ومن ثمّ يردّ عليك الإمام المهديّ وأقول: أيّها الموحد فلنفرض أنّ الله أدخلك الجنّة ولم تجد فيها أبويك أو أولادك أو إخوتك ومن ثم اطّلعت على نار جهنّم ومن ثم رأيتهم فيها يصطرخون في سواء الجحيم ولا قدّر الله ذلك، فتخيّل كم عظيم حسرتك على أبويك وأولادك وإخوتك ومن ثم تجده في نفسك عظيماً. فإن قال الموحد: "بل سوف أدعو ربّي أن يغفر لهم ويرحمهم فيلحقهم بعبده وأشكو إلى ربّي عظيم حزني وحسرتي على أبوَيّ وأولادي وإخوتي علّه يرحمني فيخرجهم من ناره فيدخلهم جنته". ومن ثمّ يردّ عليك الإمام المهديّ وأقول: ولكنّه لا يحقّ لك ذلك ولا ينبغي لك وهل تدري لماذا؟ وذلك لأنّك لم تعرف ربّك الذي هو أرحم بأبويك وأولادك وإخوتك من الموحد، ولكن الحقّ هو أن تقول: "يا رب لقد شعر عبدك بحسرةٍ عظيمةٍ أليمةٍ في نفسي على أبوَيّ وأولادي وإخوتي لو رأيتهم يصطرخون في نار الجحيم، فإذا كانت هذه هي حسرتي عليهم فكيف بحسرة من هو أرحم بعباده من عبده الله أرحم الراحمين!".

    ويا أيّها الموحد، عليك أن تعلم أنّ الله يتحسّر على عباده الذين ظلموا أنفسهم أعظم من حسرتك على أولادك وأبويك وإخوتك لو أهلكهم الله بسبب ظُلمهم ولا قدّر الله ذلك، ولك الحقّ أن تقول: "يا ناصر محمد اليماني هل عندك سلطان بهذا أم إنّك من الذين يقولون على الله ما لا يعلمون؟". ومن ثم يأتيك الإمام المهدي بالبرهان المبين فتدبّر بنفسك هذه الآيات البيّنات المحكمات، وقال الله تعالى: {وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلًا أَصْحَابَ الْقَرْيَةِ إِذْ جَاءَهَا الْمُرْسَلُونَ ﴿١٣﴾ إِذْ أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُمَا فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ فَقَالُوا إِنَّا إِلَيْكُم مُّرْسَلُونَ ﴿١٤﴾ قَالُوا مَا أَنتُمْ إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُنَا وَمَا أَنزَلَ الرَّحْمَـٰنُ مِن شَيْءٍ إِنْ أَنتُمْ إِلَّا تَكْذِبُونَ ﴿١٥﴾ قَالُوا رَبُّنَا يَعْلَمُ إِنَّا إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ ﴿١٦﴾ وَمَا عَلَيْنَا إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ ﴿١٧﴾ قَالُوا إِنَّا تَطَيَّرْنَا بِكُمْ ۖ لَئِن لَّمْ تَنتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُم مِّنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿١٨﴾ قَالُوا طَائِرُكُم مَّعَكُمْ ۚ أَئِن ذُكِّرْتُم ۚ بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِفُونَ ﴿١٩﴾ وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَىٰ قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ ﴿٢٠﴾ اتَّبِعُوا مَن لَّا يَسْأَلُكُمْ أَجْرًا وَهُم مُّهْتَدُونَ ﴿٢١﴾ وَمَا لِيَ لَا أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴿٢٢﴾ أَأَتَّخِذُ مِن دُونِهِ آلِهَةً إِن يُرِدْنِ الرَّحْمَـٰنُ بِضُرٍّ لَّا تُغْنِ عَنِّي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا وَلَا يُنقِذُونِ ﴿٢٣﴾ إِنِّي إِذًا لَّفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ﴿٢٤﴾ إِنِّي آمَنتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ ﴿٢٥﴾ قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ ۖ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ ﴿٢٦﴾ بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ ﴿٢٧﴾ وَمَا أَنزَلْنَا عَلَىٰ قَوْمِهِ مِن بَعْدِهِ مِن جُندٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَمَا كُنَّا مُنزِلِينَ ﴿٢٨﴾ إِن كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ ﴿٢٩﴾ يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ ۚ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٣٠﴾ أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ ﴿٣١﴾ وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم [يس].

    ومن بعد التدبّر والتفكّر سوف تجد الرجل الذي آمن برسل ربّه جهرةً بين يدي قومه وقال: {إِنِّي آمَنتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ ﴿٢٥﴾}، ومن ثمّ قام قومه بقتله فور ذلك: {قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ ۖ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ ﴿٢٦﴾ بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ ﴿٢٧﴾} صدق الله العظيم، وهنا تجد الرجل فرحاً مسروراً بتكريم الله له وبما آتاه الله من فضله ولذلك قال: {قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ ﴿٢٦﴾ بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ ﴿٢٧﴾} صدق الله العظيم، ومثله كمثل الشهداء فرحين بما آتاهم الله من فضله فأدخلهم جنته ووقاهم من ناره، وقال الله تعالى: {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّـهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ﴿١٦٩﴾ فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّـهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴿١٧٠﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].

    والسؤال الذي يطرح نفسه: فهل الله فرحٌ مسرورٌ في نفس اللحظة التي أدخلَ الرجلَ قتيلَ قومِه جنّتَه؟ فإذا أنت تجد الرجل فرحاً مسروراً وقال: {قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ ﴿٢٦﴾ بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ ﴿٢٧﴾} صدق الله العظيم.

    وأكرر السؤال فهل ربّي فرحٌ مسرورٌ في نفس اللحظة؟ والجواب للأسف لم أجد ربّي فرحاً مسروراً في نفس اللحظة التي كان الرجل فيها فرحاً مسروراً، وقال الله تعالى: {قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ ۖ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ ﴿٢٦﴾ بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ ﴿٢٧﴾ وَمَا أَنزَلْنَا عَلَىٰ قَوْمِهِ مِن بَعْدِهِ مِن جُندٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَمَا كُنَّا مُنزِلِينَ ﴿٢٨﴾ إِن كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ ﴿٢٩﴾ يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ ۚ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٣٠﴾ أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ ﴿٣١﴾ وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم [يس].

    {يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ ۚ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٣٠﴾ أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ ﴿٣١﴾ وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم.

    {يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ ۚ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٣٠﴾ أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ ﴿٣١﴾ وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم.

    وفي هذا الموضع يبكي أحباب الله من بعد البيان الحقّ فيجأرون إلى ربّهم ويقولون: "يا أرحم الراحمين، لقد علمنا بعظيم تحسّرك على عبادك الذين ظلموا أنفسهم برغم أنّك لم تظلمهم شيئاً، ولكن تحسّرك على عبادك هو بسبب صفة رحمتك في نفسك لأنّك أرحم الراحمين، فلا ينبغي أن يكون أحد عبيدك هو أرحم بعبادك منك لأنّك أنت الله أرحم الراحمين، ولكن عبادك ما قدروك حقّ قدرك وما عرفوك حق معرفتك". ومن كان حبّه لله أشدّ من حبّه لجنّة النّعيم والحور العين فسوف يقول: "يا إله العالمين، إنّي أحبّك أعظم من كل شيء في خلقك مهما كان ومهما يكون، فكيف أكون سعيداً في جنّة النّعيم وأستمتع بالحور العين وربّي حبيبي ليس بسعيدٍ في نفسه؛ بل ومتحسّر على عباده الذين ظلموا أنفسهم؟".

    ويا أحباب الله يا من يحبّون الله حباً شديداً أكثر من جنّة النّعيم والحور العين سألتكم بالله العظيم: فهل بعد أن بيّن لكم عبد النّعيم الأعظم البيان الحقّ عن أعظم أسرار الكتاب فكيف تستطيعون أن تعيشوا من أجل تحقيق الهدف بالفوز بالحور العين وجنّات النّعيم وما هي إلا ملكٌ ماديٌّ! فكيف تستطيعون أن تستمتعوا بالنّعيم والحور العين وقد علمتم بتحسّر الله على عباده الذين ظلموا أنفسهم إن كنتم تحبون الله أعظم من جنّته والحور العين؟ فكيف تستطيعون أن تسعدوا بذلك وتفرحوا وحبيبكم الله ليس بسعيد بل غضبان ومتحسّر على عباده الذين ضلّ سعيهم في الحياة الدُّنيا وهم يحسبون أنّهم يحسنون صنعاً؟ فما هو الحلّ يا أحباب الله؟ وتعالوا لأعلمكم بالحل، وتجدون الحلّ في قول الله تعالى: {وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَن فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا} صدق الله العظيم [يونس:99]، وليس ذلك على الله بعزيز.

    ولربّما يودّ أن يقاطعني أحد أحباب الله فيقول: "ولكن تحسّر الله على الأمم الذين أهلكهم وكانوا ظالمين بسبب تكذيبهم لرسل ربّهم. تصديقاً لقول الله تعالى: {يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ ۚ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٣٠﴾ أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ ﴿٣١﴾} صدق الله العظيم [يس]". ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهدي وأقول: قال الله تعالى: {عَسَىٰ رَبُّكُمْ أَن يَرْحَمَكُمْ ۚ وَإِنْ عُدتُّمْ عُدْنَا ۘ وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا ﴿٨﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].

    ولذلك سوف يبعث الله في عصر بعث المهديّ المنتظَر جميع الأمم الذين كذّبوا برسل ربّهم فأهلكهم الله وكانوا ظالمين حتى يجعل الله النّاس أمّةً واحدةً يعبدون الله وحده لا شريك له وليسوا خصمين مُختلفين في ربّهم كما في عصر بعث المرسَلين من أوّلهم إلى خاتمهم، فلا يزالون مختلفين فريقاً هدى الله وفريقاً حقّ عليه الضلالة، إلا في عصر بعث المهديّ المنتظَر الذي سوف يجعل النّاس أمّةً واحدةً على صراطٍ مستقيمٍ فيرضى عنه ساكن السماء والأرض، وذلك هو شأن خليفة الله المنتظَر الذي تجهلون قدره ولا تحيطون بسرّه يهدي به الله الأمم الأحياء منهم والأموات في بعثهم الأول، وينقذهم من فتنة الأحياء والأموات المسيح الكذاب الذي يريد أن يستغل البعث الأول فيخرج على النّاس ويقول إنّهُ المسيح عيسى ابن مريم، ويقول إنّه الله ربّ العالمين، ويقول للناس إنّ هذا هو يوم القيامة، ويقول إنّه الله ربّ العالمين وأنّ لديه جنّة ونار، ومن ثم لن يستطيع أن يكذبه المسلمون وذلك لأنّهم شاهدوا الأموات يخرجون من قبورهم إخراجاً وجاءهم على قدَر بعثهم الأول، وذلك لأنّ قدَر بعثهم مربوط سرّه بهدم سدّ ذي القرنين وخروج يأجوج ومأجوج وملكهم المسيح الكذاب الشيطان الرجيم، وقال الله تعالى: {وَحَرَامٌ عَلَىٰ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا أَنَّهُمْ لَا يَرْجِعُونَ ﴿٩٥﴾ حَتَّىٰ إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُم مِّن كُلِّ حَدَبٍ يَنسِلُونَ ﴿٩٦﴾} صدق الله العظيم [الأنبياء].

    وقال الله تعالى على لسان ذي القرنين: {قَالَ هَـٰذَا رَحْمَةٌ مِّن رَّبِّي ۖ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ ۖ وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا ﴿٩٨﴾ وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ ۖ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعًا ﴿٩٩﴾ وَعَرَضْنَا جَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لِّلْكَافِرِينَ عَرْضًا ﴿١٠٠﴾ الَّذِينَ كَانَتْ أَعْيُنُهُمْ فِي غِطَاءٍ عَن ذِكْرِي وَكَانُوا لَا يَسْتَطِيعُونَ سَمْعًا ﴿١٠١﴾} صدق الله العظيم [الكهف].

    وإنّما جهنّم سوف تعرض عليكم لأنّها سوف تمرّ بجانب أرضكم في يوم هدم سدّ ذي القرنين وخروج يأجوج ومأجوج والبعث الأول، أشراطٌ تترى واحدةٌ تتلو الأخرى، وخروج المسيح الكذاب مَلِك يأجوج ومأجوج وهذا الرجل سيقول إنّه المسيح عيسى، ويقول إنّه الله ربّ العالمين ومن ثم لا يجد المُسلمون إلا أن يتبّعوا عقيدة النّصارى فيعترفوا أنّ الله هو المسيح عيسى ابن مريم، فيفتنهم المسيح الكذاب أجمعين إلا قليلاً، ولكنه المسيح الكذاب ولن يقول أنّه المسيح الكذاب بل سوف يقول أنّه المسيح عيسى ابن مريم وهو ليس المسيح عيسى ابن مريم، وما كان للمسيح عيسى ابن مريم أن يقول ما ليس له بحقٍّ بل هو كذاب وليس المسيح عيسى ابن مريم، بل هو الشيطان الرجيم انتحل شخصيّة المسيح عيسى ابن مريم ولذلك يُسمّى المسيح الكذاب؛ بل هو الشيطان الرجيم. ولولا فضل الله عليكم ورحمته ببعث المهديّ المنتظَر لينقذ المسلمين والنّاس أجمعين من فتنة المسيح الكذاب الكبرى؛ ولولا فضل الله عليكم ورحمته ببعث المهديّ المنتظَر الإنسان الذي علمه الله البيان الشامل للقرآن ليستنبط لكم السلطان من محكم القرآن إذاً لاتّبعتم الشيطان يا معشر المُسلمين إلا قليلاً. تصديقاً لقول الله تعالى: {مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّـهَ ۖ وَمَن تَوَلَّىٰ فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا ﴿٨٠﴾ وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾ وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿٨٣﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    ويا علماء أمّة الإسلام وأتباعهم، والله الذي لا إله غيره لا أستطيع إنقاذكم من فتنة المسيح الكذاب حتى تُصدّقوا كلام الله ربّ العالمين المحفوظ من التحريف في القرآن العظيم وتكذّبوا بما خالف لمحكم كلام الله ربّ العالمين، ولم يبعثني الله بكتابٍ جديدٍ بل أدعوكم إلى كتاب الله القرآن العظيم ومن ثم أُعلّمكم بحكم الله بينكم فيما كنتم فيه تختلفون فأستنبط لكم حكم الله من محكم القرآن العظيم، وإني أشهدُ لله شهادة الحقّ اليقين أنّكم لن تهتدوا أبداً حتى تعتصموا بحبل الله القرآن العظيم وتكفروا بما خالف لمحكم كتاب الله في السُّنة النّبويّة، وذلك لأنّ الله أفتاكم أنّما أحاديث السُّنة النّبوية هي البيان الحقّ لآيات في القرآن وعلّمكم الله أنّ القرآن والبيان من عند الله، غير أنّ الله لم يعِدكم بحفظ البيان في السُّنة النّبويّة من التحريف والتزييف، وأفتاكم الله أنّه توجد طائفةٌ من المؤمنين يُظهرون الإيمان ويُبطنون الكفر والمكر ويقولون طاعةٌ لله ولرسوله ويحضرون مجالس البيان للسنّة النّبويّة ومن ثم يبيّتون أحاديث غير التي يقولها عليه الصلاة والسلام، ولذلك أمركم الله أن تعرضوا أحاديث البيان على محكم القرآن، وأفتاكم الله بالنّاموس لكشف الأحاديث المكذوبة أو الإدراج الزائد وأنّكم سوف تجدون بينها وبين محكم القرآن اختلافاً كثيراً، بل العكس تماماً وذلك لأنّها أحاديث من مكر الشيطان على لسان أوليائه من شياطين البشر الذين يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر والمكر ليصدّوا عن اتّباع القرآن بأحاديث تخالف لآيات أمّ الكتاب البيّنات لعالِمكم وجاهلكم هنّ أمّ الكتاب ولذلك إذا عرضتموها على القرآن حتماً تجدون بينها وبين محكم القرآن اختلافاً كثيراً وبل العكس تماماً وذلك لأنّ الحقّ والباطل نقيضان مختلفان، ولذلك قال الله تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾ وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿٨٣﴾} صدق الله العظيم.

    وتعالوا لنطبق أحد الأحاديث الحقّ التي أُضيف فيها إدراج وسوف تجدون كلمات الحقّ منها لا تخالف الكتاب وأمّا الباطل المُدرج فحتماً تجدونه يتناقض مع آيات بيّنات في محكم القرآن، وتعالوا لنطبق أشهر الأحاديث النّبوية وسوف نجعل الكلمات المدرجة باللون الأحمر:
    [ سلوا الله لي الوسيلة فإنها درجة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله، وأرجو أن أكون أنا ذلك العبد، فمن سأل الله لي الوسيلة حلت عليه شفاعتي يوم القيامة ].

    فتعالوا لنعرض الحديث على محكم كتاب الله وسوف نجد أنّ الله لم يأمر رسوله أن يأمر المؤمنين أن يذروا الوسيلة للأنبياء من دون الصالحين وذلك لأنّ الوسيلة هي تنافس العبيد إلى الربّ المعبود، وقال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّـهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴿٣٥﴾} صدق الله العظيم [المائدة].

    ونجد موضع الإدراج في حرفين في أول الحديث وهو (لي)، ولكنّ محمداً رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - ما كان له أن يأمرهم بغير ما أمره الله، بل قال محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [سلوا الله الوسيلة فإنها درجة في الجنّة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله، وأرجو أن أكون أنا ذلك العبد] انتهى الحديث الحقّ ونسفنا الإدراج بالحقّ نسفاً.

    صدق محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [سلوا الله الوسيلة فإنها درجة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله، وأرجو أن أكون أنا ذلك العبد] صدق عليه الصلاة والسلام. وذلك هو البيان الحقّ لقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّـهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴿٣٥﴾} صدق الله العظيم.

    ومن ثم نأتي للإدراج المفترى في آخر الحديث وهو قولهم بما يلي: [فمن سأل الله لي الوسيلة حلت عليه شفاعتي يوم القيامة]، وبما أنّ هذا باطلٌ مُفترًى مدرجٌ ولذلك حتماً سوف تجدون بينه وبين محكم القرآن العظيم اختلافاً كثيراً؛ بل يناقضه تماماً؛ بل أمر الله رسوله أن ينذرهم فيقول لهم: قال الله تعالى: {وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُوا إِلَىٰ رَبِّهِمْ ۙ لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ﴿٥١﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].

    فكيف يقول: [فمن سأل الله لي الوسيلة حلت عليه شفاعتي يوم القيامة] فيخالف أمر الله أن ينذرهم أن ليس لهم من دون الله وليٌّ ولا شفيعٌ لعلهم يتّقون! أفلا تعقلون؟

    وتبيّن لكم أنّ الإدراج الزائد على الحقّ قد جاء مناقضاً لأمر الله إليكم في محكم كتابه فأصبحتم من المشركين وتركتم التنافس إلى الله ربّ العالمين، ولم تكونوا يا معشر المسلمين من ضمن العبيد المتنافسين إلى الربّ المعبود كما يفعل جميع عبيد الله الصالحين من الملائكة والجنّ والإنس، فجميع المهتدين من عبيد الله في السماوات والأرض من الملائكة والجنّ والإنس يتنافسون إلى الربّ المعبود فيبتغون إليه الوسيلة أيّهم أقرب، نظراً لأنّ الله قد جعل صاحب تلك الدرجة عبداً مجهولاً، وكلّ عبد يرجو أن يكون هو ذلك العبد، فلا ينبغي للعبيد أن يفضلوا بعضهم بعضاً في التنافس إلى الربّ المعبود، وتلك هي عبادة كافة الأنبياء والمرسَلين ومن تبِعهم ونهج نهجهم من الجنّ والإنس، كما عرّف الله لكم كيفية عبادتهم لربّهم في مُحكم كتاب الله في قول الله تعالى: {يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ ۚ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا} صدق الله العظيم [الإسراء:57].

    ولكن بسبب الافتراء على محمدٍ رسول الله من قِبَل شياطين البشر فقد أضلّوا أمّته عن الصراط المستقيم واتّبعوا غير الذي قال الله لهم ورسوله وذلك لأنّ أمر الله المحكم يعلمه عالِم الأمّة وجاهلها: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّـهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴿٣٥﴾} صدق الله العظيم [المائدة].

    ولذلك قال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [سلوا الله الوسيلة فإنها درجة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله، وأرجو أن أكون أنا ذلك العبد] صدق عليه الصلاة والسلام.

    وعلّمكم أنّ صاحبها مجهولٌ ولم يُعْلِم به اللهُ رسلَه ولا جميع عبيده في سماواته وأرضه والحكمة من ذلك لكي يتمّ تنافس جميع العبيد في السموات والأرض إلى الربّ المعبود فمن ثم لن تجدوا مشركاً بالله لو تنافس العبيد إلى الربّ المعبود أيّهم أقرب، ولكن بسبب الافتراء والتعظيم والمبالغة بغير الحقّ في أنبياء الله أشركوا بالله وضلّوا ضلالاً بعيداً، أفلا تتفكّرون لماذا جعل الله صاحب الدرجة مجهولاً وهي أقرب درجة إلى الرحمن!

    ولربّما يودّ أن يقاطعني أحد علماء الأمّة ويقول: "ولكن يا ناصر محمد اليماني هل ممكن أن يفوز بها أحد علماء الأمّة أو أتباعهم من المسلمين؟". ثمّ يردّ عليهم المهديّ المنتظَر ويقول:
    يا أخي الكريم عليك أن تعلم أن ليس للإنسان إلا ما سعى في هذه الحياة وكل امرئ بما كسب رهين، فإذا لم تفز بها فكذلك فزت فوزاً عظيماً، وذلك لأنّكم تجاوزتم عن الإشراك بالله بسبب التنافس إلى الله وعدم تعظيم عباده من دونه فزحزحكم من ناره وأدخلكم جنّته، وتلك هي الثمرة من وراء هذه الحكمة العظيمة من ربّ العالمين أن جعل صاحب الدرجة العالية عبداً مجهولاً وذلك لكي يتمّ تنافس كافة العبيد في السماوات والأرض إلى الربّ المعبود، وليس مستحيلاً أن تفوز بها أيّها المُسلم فقد كان صحابة محمد رسول الله ينافسون محمداً رسول الله إلى ربّهم صلّى الله عليه وعليهم وسلّم تسليماً.

    ولذلك قال الله تعالى لنبيّه الكريم أن يصبر نفسه معهم، وقال الله تعالى: {وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ۖ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا ﴿٢٨﴾ وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ ۖ فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ۚ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا ۚ وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ ۚ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا ﴿٢٩﴾} صدق الله العظيم [الكهف]، أولئك هم صحابة محمدٍ رسول الله الربّانيّون - صلّى الله عليه وعليهم وسلّم تسليماً - الذين يتنافسون مع نبيّهم إلى ربّهم.

    ويا أمّة الإسلام لقد سكت الإمام المهديّ عن الباطل كثيراً حتى ضاق بالحقّ صدري وإنّما سكوتي خشية فتنة بعض أنصاري من الذين لم يستخلصهم الله لنفسه فيطهّرهم تطهيراً وقلت أرفق بهم شيئاً فشيئاً حتى يدخل اليقين إلى قلوبهم ولكنّي تلقيت من ربّي عتاباً شديداً بالرؤيا الحقّ: وقال محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [يا أيها المهديّ المنتظر اتّق الله ودافع عن سُنتي الحقّ بمحكم كتاب الله وتالله ما أمرهم محمد رسول الله بغير أمر الله إليهم في مُحكم كتابه القرآن العظيم وكفى بالله شهيداً بيني وبينهم والإمام المهديّ الذي يدعوهم إلى كتاب الله ليحكم بينهم بحُكم الله {وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّـهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ}].
    ______________
    انتهت الرؤيا الحقّ.

    ولكنّي أشهدُ الله وكفى بالله شهيداً أنّ الله لم يجعل برهان التّصديق رؤيا جدّي محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وإنّما الشيطان لا يتمثل بمحمدٍ رسول الله في الرؤيا الصالحة، وكذلك فما يدريكم لعلّ ناصر محمد اليماني من المهديّين الذين اعترتهم مسوس الشياطين؟ وما يدريكم لعل ناصر محمد اليماني من الكاذبين؟! فإيّاكم ثم إيّاكم من الثقة في النّاس في أمر دين الله مهما كانت ثقتكم فيهم فلا تصدّقوهم حتى تجدوا أنّ الله أصدقه فزاده بسطةً في العلم عليكم أجمعين فلا يحاجّه أحد من كتاب الله إلا هيمن عليكم بسلطان العلم المحكم من ربّ العالمين، فلا تتّبعوا ما ليس لكم به علم من ربّ العالمين إنّي لكم منه نذيرٌ مبينٌ بالبيان الحقّ للقرآن العظيم.

    ويا معشر طُلاب العلم لقد أمركم الله أن تستخدموا عقولكم في التفكّر في سلطان علم العالِم من قبل الاتّباع فتتفكّروا في سلطان علمه؛ هل هو الحقّ من ربّ العالمين ويقبله العقل والمنطق؟ فإذا كان من عند غير الله فلن يقبله العقل والمنطق لو كنتم تعقلون، وقال الله تعالى: {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَـٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا ﴿٣٦﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].

    وهل سبب ضلالكم عن الصراط المستقيم إلا الاتّباع الأعمى من غير تفكّرٍ ولا تدبّرٍ؟ بل تتّبعون أحاديث تخالف لمحكم كتاب الله وتزعمون أنّها عن أناسٍ ثقاتٍ! فهل ثقتكم فيهم أشدّ وأعظم من ثقتكم في حديث الله في محكم كتابه المحفوظ من التحريف؟ غير أنّي لا أطعن في ثقة أيٍّ من صحابة محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - لأنّ شياطين البشر الذين افتروا عن رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - لقادرون أن يسندوا الحديث المفترى للصحابي الجليل كما افتروه عن النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم، ولذلك فلن أطعن في راوي الحديث بل أطعن في الحديث المفترى فأقذف عليه آيةً محكمةً من كتاب الله فإذا هو زاهقٌ فيتبيّن لكم أنّه حديث مفترًى غير الذي يقوله محمدٌ رسول الله وصحابته المكرّمون صلّى الله عليهم وسلّم تسليماً، ولذلك فإنّي الإمام المهديّ أحُرِّم على أنصاري الطعن في راوي أيّ حديث نثبت أنّه مفترى عن النبيّ بل افتراه شياطين البشر الذين يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر عن رسول الله وصحابته صلّى الله على جدّي وصحابته المُكرّمين الذين معه قلباً وقالباً وسلّم تسليماً، وأمّا الشياطين الذين يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر فإنّ الله كان بهم عليماً ولا يعلمهم كثير من صحابة محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّـهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّـهُ يَعْلَمُهُمْ ۚ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لَا تُظْلَمُونَ ﴿٦٠﴾} صدق الله العظيم [الأنفال].

    وأما المقصودين في قول الله تعالى: {وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّـهُ يَعْلَمُهُمْ} صدق الله العظيم، أولئك هم المنافقون الذين يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر لتحسبوهم منكم وما هم منكم. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّـهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ ﴿٨﴾ يُخَادِعُونَ اللَّـهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ ﴿٩﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    مِن الذين قال الله عنهم: {وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَىٰ شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ ﴿١٤﴾ اللَّـهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ ﴿١٥﴾ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَىٰ فَمَا رَبِحَت تِّجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ ﴿١٦﴾ مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّـهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لَّا يُبْصِرُونَ ﴿١٧﴾ صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَرْجِعُونَ ﴿١٨﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    مِن الذين قال الله عنهم: {إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّـهِ ۗ وَاللَّـهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّـهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ ﴿١﴾ اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّـهِ ۚ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿٢﴾} صدق الله العظيم [المنافقون].

    وعلّمكم الله كيفية صدّهم عن سبيل الله وذلك بصدّهم عن اتّباع القرآن العظيم فيحضرون مجالس البيان بالأحاديث النّبوية ليحرّفوا القرآن المحفوظ من التحريف عن طريق البيان في السُّنة النّبوية، وقال الله تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾} صدق الله العظيم [النساء]، وذلك لأنّ بيانه لا ينبغي أن يخالف لمحكم قرآنه لو كنتم تعقلون.

    ويا معشر علماء أمّة الإسلام يا حجاج بيت الله الحرام، إنّما أحاجّكم بما سوف يسألكم الله عليه لأنّه الحجّة عليكم بالحقّ القرآن العظيم. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ ۖ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ ﴿٤٤﴾} صدق الله العظيم [الزخرف]، وذلك لأنّه محفوظٌ من التحريف تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ﴿٩﴾} صدق الله العظيم [الحجر].

    ولا ولن يتّبع الذكر إلا الذين يخشون ربّهم بالغيب فأبشّرهم بمغفرةٍ من ربّهم و أجرٍ كريمٍ. تصديقاً لقول تعالى: {إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَـٰنَ بِالْغَيْبِ ۖ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ ﴿١١﴾} صدق الله العظيم [يس].

    ويا أمّة الإسلام يا حجاج بيت الله الحرام، إنّ خلاصة دعوة المهديّ المنتظر هي خلاصة دعوة رُسل الله أجمعين. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ ﴿٢٥﴾} صدق الله العظيم [الأنبياء].

    فكيف يكون على ضلالٍ من يدعو العبيد من الجنّ والإنس إلى التنافس إلى الربّ المعبود؟ سبحانه عمّا يشركون وتعالى علواً كبيراً! فلا تبالغوا في الأنبياء والمهديّ المنتظر فإنّما نحن عبيدٌ لله أمثالكم ولكم في ربّكم من الحقّ ما للأنبياء والمهديّ المنتظَر فمن أراد أن يكون من المكرّمين فليكن من المتّقين لربّ العالمين لا يشرك بالله شيئاً ويقول:
    "اللهم إنّي عبدك خلقتني لعبادتك فإنّي أشهدك أنّي أنضمّ إلى التنافس مع العبيد إلى الربّ المعبود حتى تكون عبادتي لك ربّي كمثل عبادة أوليائك الذين أفتيتنا عن عبادتهم في محكم كتابك في قولك الحقّ: {يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ} صدق الله العظيم [الإسراء:57]، فكيف لا أكون منهم؟ فإذا لم أكن منهم فما بعد الحقّ إلا الضلال والشرك بالله؟ والعياذُ بالله من الشرك إنّ الشرك لظلمٌ عظيم".

    اللهم قد بلّغتُ اللهم فاشهد، وسلامٌ على المرسَلين، والحمدُ لله ربِّ العالمين..
    الداعي إلى الصراط المستقيم خليفة الله في الأرض عبد النّعيم الأعظم؛ الإمام ناصر محمد اليماني.
    ________________________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  7. افتراضي

    ولكم الحقّ أن تُحاجوا ربّي وربّكم الله ربّ العالمين فتقولوا: "يا إله العالمين، قد علمنا أنّك أرحم بعبادك من عبيدك فنحن نؤمن أن الله الرحمن الرحيم أرحم الراحمين، وقد علّمنا عبدُك ما تقول حين تهلك عبادك الكافرين من الإنس ومن الجنّ ومن كلّ جنس، فإنّك تقول في نفسك: {إِن كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ ﴿٢٩﴾ يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ ۚ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٣٠﴾} صدق الله العظيم [يس]، فيا ربّ إنّنا نحبّك أكثر من جنّتك وأكثر من كلّ شيء، فمهما كرّمتنا ومهما رفعت مقامنا وحتى لو جعلتنا ملائكة. تصديقاً لقولك الحقّ: {وَلَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَا مِنكُم مَّلَائِكَةً فِي الْأَرْضِ يَخْلُفُونَ ﴿٦٠﴾} صدق الله العظيم [الزخرف]، فنحن مُتنازلون عن التكريم إلى ملائكتك لأنّه لا فائدة فليس في ذلك نعيمنا، فنحن عبيد سواء من البشر أو من الملائكة أو من الجنّ فلا يهمّنا أن تكرّم جنسنا، فما الفائدة من التكريم وما الفائدة من الدنيا وما الفائدة من نعيم الآخرة مهما كان ومهما بلغ ومهما يكون؟ فكيف نكون فيه سعداء وقد علمنا مدى حسرتك في نفسك على عبادك الذين ظلموا أنفسهم، فكيف نهنأ بالنّعيم والحور العين وقصور جنّات النّعيم، كيف.. كيف.. كيف يا إله العالمين وأنت غير راضٍ في نفسك؟ بل مُتحسّر وحزين على عبادك الذين ظلموا أنفسهم.

    اللهم إنّنا عبادك من البشر قد اتّبعنا المهديّ المنتظَر وحرّمنا على أنفسنا جنّات النّعيم مهما بلغت ومهما تكون حتى تحقّق لنا النّعيم الأعظم منها فتكون أنت راضياً في نفسك لا مُتحسّراً ولا حزيناً، اللهم إنّك قلت وقولك الحقّ: {وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَـٰذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا ۚ وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا ۗ وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا ﴿٤٩﴾} صدق الله العظيم [الكهف]، ونحن على ذلك لمن الشاهدين. ولكننا أتباع المهديّ المنتظَر نشكو إليك ظُلمنا، فلِما خلقتنا يا إله العالمين ونحن نعلم بجوابك في كتاب الحقّ: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴿٥٦﴾} صدق الله العظيم [الذاريات].

    ثم نشكو إليك ظُلمنا فقد حرمنا من نعيمنا الأعظم من كلّ شيء وهو أن تكون راضياً في نفسك لا مُتحسِّراً ولا حزيناً ولا غضبان، ولكنّه حال بيننا وبين تحقيق رضوان نفسك كافةُ عبادك الذين ظلموا أنفسهم، اللهم إنّك قلت وقولك الحقّ: {وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَن فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا} صدق الله العظيم [يونس:99].

    اللهم فاهدِ من في الأرض جميعاً مما يَدِبُّ أو يطير من كافة الأمم أحياءهم وأمواتهم، وليس رحمة مني بهم! كلا وربنا بل لأنّنا آمنّا أنّك حقاً أرحم بعبادك منّا، وإنّما نسألك هداهم لكي يتحقّق نعيمنا الذي فيه سرّ الحكمة من خلقنا، فنحن لا نعبد رضوانك كوسيلة لتدخلنا جنّتك بل آمنا بحقيقة اسمك الأعظم إنّه النّعيم وإنّه حقاً أعظم من نعيم جنّتك، فنحن نعبد رضوان نفسك غاية وليس وسيلة سبحانك، بل نريدك أن تكون راضٍ في نفسك، ولكنّ عبادك الذين ظلموا أنفسهم حالوا بيننا وبين تحقيق النّعيم الأعظم من جنّتك، ونحن نعبد رضوان نفسك حتى تكون أنت راضٍ في نفسك لا متحسّراً ولا حزيناً ولا غضباناً، فذلك منتهى هدفنا وغايتنا وكل مرادنا وكل غايتنا، اللهم إذا لم تُحقق لنا النّعيم الأعظم من جنّتك فلِمَ خلقتنا يا إله العالمين؟ اللهم إنّك حرّمت الظلم على نفسك ونشكو إليك ظُلمنا ممن ظلموا أنفسهم وأذهبوا نعيمنا من ذات نفسك ونحن لنعيم رضوانك عابدين ولذلك خلقتنا، اللهم ارفع بأسك ومقتك وغضبك عن عبادك ونحن نعلم أنّه لا ينبغي لنا أن نستغفر للكافرين رحمةً بهم وهم لا يزالون كافرين، ولكنّنا نشكو إليك ظلمنا، فإن دعَوْنا عليهم فأهلكتهم فقد علمنا ما سوف يقول من هو أرحم بهم من عباده: {إِن كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ ﴿٢٩﴾ يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ ۚ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٣٠﴾} صدق الله العظيم [يس] .

    فلن نفرح بنصرك ربّي إن أهلكتهم، فما دمت سوف تتحسّر عليهم فإنّ المهديّ المنتظَر وأتباعه الربّانيّون العابدون لنعيم رضوان نفس ربّهم يتضرّعون إليك أن لا تهلك أحداً من عبادك من الذين إن أهلكتهم تقول: {إِن كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ ﴿٢٩﴾ يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ ۚ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٣٠﴾} صدق الله العظيم.

    فكلا يا إله العالمين، اللهم فانصرنا بآيةِ هدايةٍ وليس آية عذاب، اللهم أنّك تحول بين عبادك وبين قلوبهم اللهم فاهدِ قلوبهم إلى ما اهتدينا إليه برحمتك يا أرحم الراحمين فتجعلهم لنعيم رضوانك عابدين حتى يستمتع بنعيم رضوانك عبادُك أجمعون فيتحقّق الهدف من خَلقِهم، فلِمَ خلقتهم؟ أمِنْ أجل أن تدخلهم جنّتك أم من أجل أن تُعذبهم بنارك؟ بل خلقت عبادك ليعبدوا نعيم رضوان نفسك فيستمتعون بحبّك ونعيم رضوان نفسك، اللهم فاجعل عبادك أمّةً واحدةً على صراط نعيم رضوانك وحبّك، فألف بين قلوبهم فيجتمعوا في حبّك ونعيم رضوان نفسك أمةً واحدة يعبدون ربّاً واحداً لا إله إلا هو ربّ السموات والأرض وما بينهما وربّ العرش العظيم؛ الله ربّ العالمين ..
    ________________

    _____ ۩ عنوان البيــــان ۩ _____
    يا (من يخاف وعيد) أحبَّكَ الغفور الودود ذو العرش المجيد فعالٌ لما يريد ..

    ___۩ تاريخ اصدار البيان ۩___
    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
    05 - 01 - 1431 هـ
    22 – 12 - 2009 مـ
    10:55 مساءً

    ____ ۩ رابط مصدر البيان ۩ ____
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=6419

  8. افتراضي

    حسبنا الله ونعم الوكيل فهاولا قوم لا يومنون برغم ان كتاب الله حجة عليهم ويقرونه ليل نهار ولا يعقلون لانه يوجد كتب واشخاص يقيمون لهم وزناً واحتراماً اكثر من احترامهم لعقولهم ومن كلام الله فكيف يهديهم الله كييييف ولله الحجة البالغه

    عشرون عاماً مرت وكل عام اسوء من العام الذي قبله في كل الاصعده وهم في شقاق وعناد عظيم

    فلا وربك ما يمنع الناس التي لا تتفكر في الهداء بالحق والمنطق ان يخضعوا حتى يروا ما يوعدون من العذاب الاليم

    ونعم يوجد في كتاب ربنا الحكمه والموعظه لطرق الدعوه الى الله ويستطيع باذن الله الداعي ان يطرق الاصنام المتحجره ويهدمها في عقول الناس الضاله وذالك باستخلاص الحكم الموجوده في كتاب الله (الكتلوج)واخذ العبر من اخطاء الدعاه السابقين وزادها تفصيلا البيان الحق للقران بالقرأن بقلم الانسان الحكيم صلوات ربي وسلامه عليه وذالك بالحكمه والموعظه الحسنه وكضم الغيظ بالصبر والعفو ابتغاء رضوان الله فيهديهم الله لاجل ذالك الداعي المخلص وذالك لان الله اكرم من عبده بحلمه وعفوه على عباده ومن بحث عن الحكمه وطلبها من ربه بالانابه ان يزيده علماً وحكمةً وتمسك بها وصبر عليها لاجل رضوان الله فقد اوتي حظاً عظيماً لتحقيق هدفه في تحقيق النعيم الاعظم وما يلقاها الا الصابرون اخلاصاً لله ووقود ذالك الصبر الحب "واشد الانصار حباً اشدهم صبراً" واشدهم صبراً اوفرهم حظاً وسعياً اكبر والباااااااب مفتوح للتنافس لكل جنس مثلما كان من قبل لكل ما دب وطار .


    وما نقول لربنا الودود الا ما اوحى لنا في خير كتاب :

    ﴿لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفسًا إِلّا وُسعَها لَها ما كَسَبَت وَعَلَيها مَا اكتَسَبَت رَبَّنا لا تُؤاخِذنا إِن نَسينا أَو أَخطَأنا رَبَّنا وَلا تَحمِل عَلَينا إِصرًا كَما حَمَلتَهُ عَلَى الَّذينَ مِن قَبلِنا رَبَّنا وَلا تُحَمِّلنا ما لا طاقَةَ لَنا بِهِ وَاعفُ عَنّا وَاغفِر لَنا وَارحَمنا أَنتَ مَولانا فَانصُرنا عَلَى القَومِ الكافِرينَ﴾ [البقرة: ٢٨٦]

    صدق الله العظيم
    قال تعالى
    {وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ ٱللَّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ ٱللَّهِ ۖ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ أَشَدُّ حُبًّا لِّلَّهِ ۗ وَلَوْ يَرَى ٱلَّذِينَ ظَلَمُوٓاْ إِذْ يَرَوْنَ ٱلْعَذَابَ أَنَّ ٱلْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ ٱللَّهَ شَدِيدُ ٱلْعَذَابِ}
    -------------------------------
    {قُلْ إِن كَانَ ءَابَآؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَٰنُكُمْ وَأَزْوَٰجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَٰلٌ ٱقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَٰرَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَٰكِنُ تَرْضَوْنَهَآ أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ ٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ وَجِهَادٍۢ فِى سَبِيلِهِۦفَتَرَبَّصُواْ حَتَّىٰ يَأْتِىَ ٱللَّهُ بِأَمْرِهِۦ ۗ وَٱللَّهُ لَا يَهْدِى ٱلْقَوْمَ ٱلْفَٰسِقِينَ}




  9. افتراضي

    ⭐⭐

    الإمام ناصر محمد اليماني
    06 - صفر - 1441 هـ
    05 - 10 - 2019 مـ
    07:45 صباحاً
    اقتباس المشاركة :
    فماذا تنتظرون أن نبشركم به فسبحان من يعلم بما سوف تعلمون أنه الحقّ! بحسب الأخبار في محكم الذكر أنّ كثيراً من البشر لن يوعوا أنه الحقّ من ربهم إلا بعذابٍ نُكرٍ. وربما يودّ أحد السائلين أن يقول: "وما المعنى اللغوي العربي لكلمة يوعون؟"، والجواب بالمراد لكلمة يوعون أي يفهمون. فيا للعجب يا معشر العجم والعرب فهل لن توعوا أنه الحقّ من ربكم إلا بعذابٍ أليمٍ فمن ثم تقولون ربنا اكشف عنا العذاب إنا مؤمنون! وقد كنا ندعوكم للسجود وأنتم سالمون حتى تروا العذاب المبين فمن ثم تعلمون أنه الحق من ربكم، فسبحان علام الغيوب هو أعلمُ بعباده من عبده بما يوعون به عباده أنه الحقّ من ربهم، ولذلك أمر الله خليفته في علم الإمام المهدي في علم الغيب أن يبشّرهم بعذابٍ أليمٍ، فذلك الأمر في محكم الكتاب لكم ذكرناكم به كراراً ومراراً في قول الله تعالى: {فَلَا أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ ﴿١٦﴾ وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ ﴿١٧﴾ وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ ﴿١٨﴾ لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَن طَبَقٍ ﴿١٩﴾ فَمَا لَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ﴿٢٠﴾ وَإِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنُ لَا يَسْجُدُونَ ۩ ﴿٢١﴾ بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُكَذِّبُونَ ﴿٢٢﴾ وَاللَّـهُ أَعْلَمُ بِمَا يُوعُونَ ﴿٢٣﴾ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴿٢٤﴾} صدق الله العظيم [الإنشقاق].
    انتهى الاقتباس
    الرابط: https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=317661


    ======== اقتباس =========

    اقتباس المشاركة 317661 من موضوع إعلان البشرى بأمرٍ من الله ..

    الإمام ناصر محمد اليماني
    06 - صفر - 1441 هـ
    05 - 10 - 2019 مـ
    07:45 صباحاً
    ( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )

    [ لمتابعة رابط المشاركـة الأصليّة للبيان ]
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=317649

    ــــــــــــــــــــــــ


    إعلان البشرى بأمرٍ من الله ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على محمد رسول الله صلّى الله عليه وسلم وجميع المرسلين وعلى من تبعهم بإحسان في كلّ زمان ومكان إلى يوم الدين، أما بعد..

    فماذا تنتظرون أن نبشّركم به يا معشر المعرضين عن الذكر والمكذبين أن الشمس أدركت القمر فتلاها في أوّل الشهر تصديق شرطٍ من أشراط الساعة الكبر وآية التصديق للمهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني؟ فلكم تكرر النذير في أشهرٍ كُثر كما حدث لهلال شهر صفر لعامكم هذا 1441 فكذلك أدركت الشمس القمر في هلال شهر صفر فولد الهلال من قبل الاقتران فاجتمعت به الشمس وقد هو هلال فانقضت ليلتان وهنّ السبت والأحد ولم يشاهد هلال شهر صفر كافة دول البشر إلا بعد غروب شمس الأحد ليلة الإثنين ولذلك دخلوا غرّة صفر جميع الدول الإسلاميّة العربيّة والأعجميّة بليلة الإثنين؛ بمعنى أنهم اجتمعوا جميعاً دول الشرق والغرب على أن واحد صفر هو بدْءاً من يوم الإثنين لعامكم هذا 1441، ولا نلومهم على ذلك حاشا لله كون هلال شهر صفر كان في حالة إدراكٍ، ولا نأمرهم أن يبدأوا غرّة الشهر حتى يشهدوا هلاله، ولن نأمرهم بغير ما أمرهم الله ورسوله، وإنما نلومهم على التكذيب بأنّ الشمس أدركت القمر في أوّل الشهر فتلاها فولد الهلال من قبل الكسوف والاقتران فاجتمعت به الشمس وقد هو هلال، ولذلك ترون هلال الشهر منتفخاً يوم خروجه للناس كافةً في أوّل الشهر فيُقال: [ليلتين أو ثلاث] كما علمكم محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم أنه إذا حدث ذلك فاعلموا أنكم دخلتم في عصر أشراط الساعة الكبر وبعثَ اللهُ فيكم المهديّ المنتظَر الناصر لما جاء به محمدٌ صلوات ربي وسلامه عليه وعلى من تبعه بالحقّ إلى يوم الدين، وحتماً يكتمل البدر لشهر صفر قبل موعده يرونه بأمّ أعينهم كافة من أشرق عليهم من البشر في كلّ دولةٍ شرقيّةٍ وغربيّةٍ، فلا يحتاج القمر البدر إلى المجهر المكبر كما يقول المثل اليمني (في ليلة النص من ضل عنه بعيره يقص)، بمعنى أنه سوف يرى أثر بعيره أين ذهب فيبحث عنه برغم أنه ليلٌ ولكن ليلة البدر شديدة الإضاءة لدرجة أنه يرى أثر قدم البعير، فكيف يحتاج أن ينظر إلى القمر بالمجهر المكبر كما يصدّ كثيرٌ من المرجفين من علماء الفلك بحركة النظر إلى القمر البدر بالمجهر المكبر لينظروا هل اكتمل بدره أم باقي له منزلة؟ فإذا رأوا شعيراتٍ تبقت من ساعات طور البدر تنتهي بعد ساعة أو ساعتين أو ثلاث فترونهم يقولون باقي منزلة كاملة 24 ساعة! فترونهم يصدون عن الحقّ صدوداً وهم يعلمون أنّ طور البدر في ليلة النصف من الشهر يصل إلى طور البدر المكتمل مائة في المائة الساعة الفلانيّة، ولكن حين يحصحص الحقّ فترونهم يقولون باقي منزلة وهم يعلمون أنما شعيرات ساعات البدر يحلقها الضياء شيئاً فشيئاً حتى يصل بدر التمام مائة بالمائة بنفس ليلة البدر، فلو كان كما تزعمون أنّ الشعيرات التي لا تُرى بالعين المجردة بل بالتلسكوب المكبر إذاً لما عرفتْ الأممُ الأولى لليلة النصف الأولى من الشهر، فهل الشعيرات تحدث في أطراف القمر من الأعلى إلا في ليلة النصف حصرياً فيحلقها الضياء شيئاً فشيئاً خلال الليلة في نفس منزلة ليلة البدر. ما لكم كيف تحكمون؟!! ولسوف ترون بدر القمر لشهر صفر وأنه حقاً حَلتْ ليلة الإبدار قبل موعده الفلكيّ الفيزيائيّ، ولكن لا حياة لمن تنادي!

    ولا نريد أن نحدد موعد العذاب لعل الله يؤخركم، وإنما نحذر البشر في مختلف الأقطار بأن الشمس أدركت القمر فولد الهلال من قبل الكسوف والاقتران فاجتمعت به الشمس وقد هو هلال بمعنى أن ليلة السبت بداية غرّة شهر صفر ولكن كان في حالة اجتماعٍ فلا تستطيعون رؤيته بعد غروب شمس الجمعة ليلة السبت، وكذلك لا تستطيعون رؤيته بعد غروب شمس يوم السبت ليلة الأحد في كافة دول البشر، ولله الحجّة البالغة فحجّة الله على البشر ليلة اكتمال بدر شهر صفر ليلة السبت من قبل أوانه نذيراً متكرراً للبشر في كثيرٍ من الأشهر تصديقاً لقول الله تعالى: {كَلَّا وَالْقَمَرِ ﴿٣٢وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ ﴿٣٣وَالصُّبْحِ إِذَا أَسْفَرَ ﴿٣٤إِنَّهَا لَإِحْدَى الْكُبَرِ ﴿٣٥نَذِيرًا لِّلْبَشَرِ ﴿٣٦لِمَن شَاءَ مِنكُمْ أَن يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ ﴿٣٧}
    صدق الله العظيم [المدثر].

    وكذلك ليلة الأحد ليلة البدر الثاني بإذن الله الواحد الأحد الفرد الصمد مجري الشمس والقمر وكافة الكواكب بأمره يا معشر المعرضين عن ذكره كأنهم حُمُرٌ مستنفرةٌ فرّتْ من قسورة! فماذا تنتظرون أن نبشركم به فسبحان من يعلم بما سوف تعلمون أنه الحقّ! بحسب الأخبار في محكم الذكر أنّ كثيراً من البشر لن يوعوا أنه الحقّ من ربهم إلا بعذابٍ نُكرٍ. وربما يودّ أحد السائلين أن يقول: "وما المعنى اللغوي العربي لكلمة يوعون؟"، والجواب بالمراد لكلمة يوعون أي يفهمون. فيا للعجب يا معشر العجم والعرب فهل لن توعوا أنه الحقّ من ربكم إلا بعذابٍ أليمٍ فمن ثم تقولون ربنا اكشف عنا العذاب إنا مؤمنون! وقد كنا ندعوكم للسجود وأنتم سالمون حتى تروا العذاب المبين فمن ثم تعلمون أنه الحق من ربكم، فسبحان علام الغيوب هو أعلمُ بعباده من عبده بما يوعون به عباده أنه الحقّ من ربهم، ولذلك أمر الله خليفته في علم الإمام المهدي في علم الغيب أن يبشّرهم بعذابٍ أليمٍ، فذلك الأمر في محكم الكتاب لكم ذكرناكم به كراراً ومراراً في قول الله تعالى: {فَلَا أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ ﴿١٦وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ ﴿١٧وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ ﴿١٨لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَن طَبَقٍ ﴿١٩فَمَا لَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ﴿٢٠وَإِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنُ لَا يَسْجُدُونَ ۩ ﴿٢١بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُكَذِّبُونَ ﴿٢٢وَاللَّـهُ أَعْلَمُ بِمَا يُوعُونَ ﴿٢٣فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴿٢٤﴾} صدق الله العظيم [الإنشقاق].

    وها عبدك نفذ أمرك يا إلهي وبشرتُ المعرضين عن دعوة الاحتكام إلى القرآن العظيم والاعتصام به فأبوا أكثرهم إلا كفوراً واستكباراً في الأرض ومكراً بغير الحقّ؛ ومكر أولئك هو يبور ولخليفة الله ربٌّ يحميه، وأوشك أن ينتهي عصر الحوار من قبل الظهور، وأوشكت دعوة الإمام المهدي ناصر محمد اليماني أن تبلغ خمسة عشر عاماً قمريّاً بحسابكم الأرضي ونصف عامٍ قمريّ بحساب سنة القمر بحسب سنين القمر وليس هجرياً ولا ميلادياً فليس لدى الإمام المهديّ تاريخٌ هجري ولا ميلادي كون التاريخ في الكتاب لم يبدأ منذ ميلاد رسول الله المسيح عيسى ابن مريم ولا منذ هجرة محمدٍ رسول الله صلى الله عليهم وأسلم تسليماً، وما كان للحقّ أن يتّبع أهواءكم ولا تعظيمكم لرسلكم بالمبالغة فيهم بغير الحقّ يا معشر المشركين بالله رسلَه وأولياءَه المقربين من الصالحين، فوالله ثم والله لا نغني عنكم من الله شيئاً ولا ولن تجدوا لكم من دون الله ولياً ولا نصيراً ولا ملجأ لكم من الله ولا مفرَّ من عذابه إلا الفرار من الله إليه سبحانه! فصدقون، تصديقاً لقول الله تعالى: {فَفِرُّوا إِلَى اللَّـهِ ۖ إِنِّي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ ﴿٥٠وَلَا تَجْعَلُوا مَعَ اللَّـهِ إِلَـٰهًا آخَرَ ۖ إِنِّي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ ﴿٥١﴾} صدق الله العظيم [الذاريات].

    فلكم أنذرتكم عقيدة طلب الشفاعة للعبيد بين يدي الربّ المعبود فأبى أكثركم إلا الشرك بالله وقالوا كمثل قول الذين من قبلهم: "هؤلاء شفعاؤنا عند الله"، سبحانه عمّا يشركون وتعالى علواً كبيراً! والله الذي لا إله غيره ولا أعبد سواه لا أعلم أنّ هناك عبدٌ في ملكوت الله له الحق أن يتجرأ لطلب الشفاعة من الله فيقول: "يا إلهي شفّعني"، فلن تنفعكم شفاعة الشافعين كما تزعمون أنهم يطلبون من الله أن يشفعوا لكم من عذابه، سبحانه وتعالى علواً كبيراً! ونَعم إنّ الدعاء مفتوحٌ في الدنيا والآخرة ولم يقفل اللهُ باب رحمته ولكني أراكم - حتى في الآخرة مكانكم أنتم وشركاؤكم - في علم الغيب تصديقاً لقول الله تعالى: {وَالَّذِينَ كَسَبُوا السَّيِّئَاتِ جَزَاءُ سَيِّئَةٍ بِمِثْلِهَا وَتَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ ۖ مَّا لَهُم مِّنَ اللَّـهِ مِنْ عَاصِمٍ ۖ كَأَنَّمَا أُغْشِيَتْ وُجُوهُهُمْ قِطَعًا مِّنَ اللَّيْلِ مُظْلِمًا ۚ أُولَـٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴿٢٧وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا مَكَانَكُمْ أَنتُمْ وَشُرَكَاؤُكُمْ ۚ فَزَيَّلْنَا بَيْنَهُمْ ۖ وَقَالَ شُرَكَاؤُهُم مَّا كُنتُمْ إِيَّانَا تَعْبُدُونَ ﴿٢٨فَكَفَىٰ بِاللَّـهِ شَهِيدًا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ إِن كُنَّا عَنْ عِبَادَتِكُمْ لَغَافِلِينَ ﴿٢٩هُنَالِكَ تَبْلُو كُلُّ نَفْسٍ مَّا أَسْلَفَتْ ۚ وَرُدُّوا إِلَى اللَّـهِ مَوْلَاهُمُ الْحَقِّ ۖ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ ﴿٣٠﴾} صدق الله العظيم [يونس].

    فلكم نصحت لكم ما أمركم الله به في محكم كتابه في قول الله تعالى: {وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّـهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّـهِ أَحَدًا ﴿١٨} صدق الله العظيم [الجن]، فهو يسمعكم بل ويعلم ما توسوس به أنفسكم فلماذا الوسيط؟ فهل يوجد من هو أرحم بكم من الله أرحم الراحمين؟ سبحانه عمّا يشركون وتعالى علواً كبيراً، وقال الله تعالى: {فَمَالِ هَـٰؤُلَاءِ الْقَوْمِ لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثًا} صدق الله العظيم [النساء:78]، فما خطب المشركين منكم ما إن يسمع الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني ينفي طلب شفاعة العبيد بين يدي الربّ المعبود وإذا قلتُ ادعوا الله وحده كفرتم واشمأزت قلوبكم بسبب أنه إذا دُعي الله وحده تكفروا وأن يشرك به في الدعاء تؤمنوا! اللهم إنك تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون بين دعاة الحقّ ودعاة الباطل، وقال الله تعالى: {ذَٰلِكُم بِأَنَّهُ إِذَا دُعِيَ اللَّـهُ وَحْدَهُ كَفَرْتُمْ ۖ وَإِن يُشْرَكْ بِهِ تُؤْمِنُوا ۚ فَالْحُكْمُ لِلَّـهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ ﴿١٢} صدق الله العظيم [غافر].

    ولا نزال نسعى لإخراج العبيد من عبادة العبيد بدعائهم مع الله إلى عبادة الله ربّ العبيد فيدعونه وحده لا شريك له في الدعاء ولا في العبادة لعلهم يتقون، لا قوة إلا بالله العلي العظيم، إنا لله وإنا إليه راجعون، حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو ربّ العرش العظيم.

    ويا معشر الأنصار أصحاب اليوتيوب خيراً ما تفعلون بنشر دعوة الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني بتلاوة بيان القرآن بالقرآن ولكن بشرط عدم وجود الموسيقا أثناء تلاوة البيان؛ فهل تريدون المستمع يستمع للموسيقا أم يستمع للبيان؟ ما لكم كيف تحكمون! برغم إنه ليسعدني كثيراً أصحاب دعوة اليوتيوب بقراءة بيانات الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني سواء كان ذكراً أم أنثى فنِعْمَ ما يفعلون ولكن من غير موسيقا حتى يستمع المستمع إلى تلاوة البيان لعلّهم يُرحمون، فأطيعوني لعلكم ترشدون، وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..

    خليفة الله وعبده الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني .
    _______________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  10. افتراضي

    ربي يتقبل دعاءنا ويجعلنا امة واحدة بدون عذاب بل برحمته فيهدي قلوب عباده ويبصرهم ليحقق لنا نعيم رضوانه في نفسه بأية الهدى
    ان الله علي كل شيء قدير.
    وكلي يقين ان الله استجاب وسيحقق لنا غايتنا في الدنيا و الاخرة لانه ارحم الراحمين .. ونسال الله ان يعجل بما يحب ويرضي وان يثبتنا جميعا ولو شاء لازاغ قلوبنا جميعا ولو شاء لهدانا اجمعين كما يحب ويرضي وهو ارحم الراحمين حبيبنا ونعيمنا رضوانه

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
المواضيع المتشابهه
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •