الموضوع: دعوة

صفحة 24 من 28 الأولىالأولى ... 142223242526 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 231 إلى 240 من 272
  1. افتراضي

    الا ترون ان الاخ زوم جاء مجادلا ولم ياتي باحثا وكلامه دليل عليه فاولي الالباب يعلمون انه يراوغ وسيبقى يراوغ كما راوغ معي المفتي في الرابطة الاسلامية في النرويج وقال لي يجوز ان تتزوج نصرانية وقالي القران يقول ذلك فقلنا له ان الشرط الايمان والنصرانية ليست مؤمنه فهي تعبد صنما عندما تذهب الى الكنيسه يكون امامها الصليب وعليه تمثال المسيح فتصلي ولا يمكن ان تقول الرب لوحدها بدون ان تلحق به الابن بل واغلب صلواتهم يذكر عيسى بدون الرب فقال لي ولكن هذا اجماع العلما فالقران اولا والسنة ثانيا واجماع العلماء ثالثا فقلت له وهل كلامهم منزل قال لي هؤلاء العلماء ورد بتعجب فقلت له ولكن كلامهم ليس منزلا فقال لي هم اصدق اناس بعد القران والسنة وما يجمعو عليه صحيح ونحن نتبع الاجماع فقلت له اولو كان يخالف القران والعقل قالي لا يخالفون القران والعقل فقلت له قال تعالى(وان تطع اكثر من في الارض يضلوك عن سبيل الله ان يتبعون الا الظن وان هم الا يخرصون)صدق الله العظيم
    فقال لي كم عدد المسلمين قلت له مليار ونصف تقريبا قال لي وكم عدد اهل الارض قلت له سبعة مليار تقريبا فقال لي ارايت نحن المسلمون اقل من السبعة المليار والمسلمون لا يجتمعون على ضلاله
    ارايت يا اخي زوم كيف يفسر العلماء بالظن ويتبعون ظنا ولا يقولون الا ظنا وحسبهم ذلك بل وجعلني صاحب مراء وانا لم ارد ان اتعمق معه في الحديث لانني لم اذهب اليه لاجل ذلك ذهبت لامر اخر بعيد كل البعد عن الدعوة المهدية وكلامه الذي قال دليل على قوله بالظن وقوله ان امة الاسلام لا تجتمع على ضلالة فقد اجتمعو اصلا على ضلالات يكفي انهم متفرقون كالمشركين هذه تكفي لتدينهم وتثبت انهم قد اجتمعو على ضلالات فيا اخي زوم دعك من المراوغة وسلم للحق تسلم من عذاب الله ويؤتيك الله اجرك مرتين ويجعلك من اصحاب الغاية الاسمى رضوان نفس الله
    سلام قولا من رب رحيم وحسبنا الله ونعم الوكيل هو مولانا وشفيعنا ولا شفيع لنا سواه لا نبي ولا رسول ولا ملاك ولا جان ولا شم ولا قمر ولا شجر ولا حجر ولا ولا ولا ولا ... هو نعم المولى ونعم النصير

    لا اله الا الله وعلى انبيائه صلى الله وعلينا حلت رحمة الله
    الله الله الله الله
    يا سعد قوم بالله فازو ولم يرو في الورى سواه ولم يرو في الورى سواه
    قربهم منه واجتباهم قوم يحبهم ويحبونه
    ليس هذا باجتهادنا انما الفضل من الله
    ازال حجب الغطاء عنهم فراو رضوانه في سماه
    ليس هذا باجتهادنا انما الفضل من الله

  2. افتراضي

    اقتباس المشاركة :
    الحمد لله الذي أنقذنا من السراب والوهم الذي كنا فيه كما انت فيه فأنا أعظك
    أخي زوووم أن لاتعمى عن القرآن كتاب ربي وربـــك ...
    فما تسميه هروب من اخوتي في النقاش عن مهنتك فنحن والله جميعاً قد إمتلكنا شهائد
    المهن بشتى انواعها فلم تفدنا بشئ في تحقيق العداله ونشر الحق ...
    ولا داعي لأن نطيل الكلام فالواقع أمام ناظريك فحدث ولا حرج.!!!
    انتهى الاقتباس
    لو لا حظت يا سيدي الكريم نقطة الحوار قبل التحدث عن مهنتي لتجد العجب العجاب ... نكون في نقطة معينه نتناقش حولها ومن ثم نجد النقطة بقدرة الله تحولت إلى النقاش حول مهنتي والأتهامات الباطلة .!!!!! لو أستضفتك أنا في منتدى خاص بي ثم تناقشت معك حول أمر ومن ثم حرفت المسألة عن نقطة البحث وتناقشت حول تركيبة جسمك مثلاً فهل تسمي هذا هروب من النقاش أم ماذا ؟؟

    اقتباس المشاركة :
    ألــم أقل لك إنك لــــــم ولــــــــــــــــــن تستطيع أن تفند البيان في حكم الزنا!!!
    وعجيب هروبك مع أنك الذي طلبت ذلك بل وقلت (موضوع جميل مارأيك أن نتناقش في
    موضوع حد الزنا ثم نأتي على موضوع المقارنة ؟؟)
    وذلك كما أخبرتك .. لهشـــاشــه العلم والمهنه التي تتبعها ...
    لذلك يا أخي زوووم اعظك وانصحك مره اخرى ان لا تتكبر وتعرض عن كتاب ربي وربك..
    فإني أخاف عليك قول الله تعالى((وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ (6) وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آَيَاتُنَا وَلَّى مُسْتَكْبِرًا كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْرًا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ))
    وقوله تعالى((ومَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآَيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنْتَقِمُونَ ))
    انتهى الاقتباس
    يبدو أنك يا سيدي الفاضل تنتقي من جوابي ما يناسبك وتترك الباقي وسوف أعيد وأكرر عليك علك لم تنتبه لكلامي أنا قلت ولي رد على البيان ولكن يجب أن نرسي قواعد معينه حتى نستطيع أن نذهب إلى الرد الصحيح وأن نفهم الأمر الفهم الصحيح .. فهل ممكن أن نتفق على أساسيات الحوار ثم نشرع في تفنيد البيان ؟؟


    اقتباس المشاركة :
    فأرجو ان تتعقل لكلام الله ولا يضلك ماتقول عن الناسخ والمنسوخ وتريد
    أن تثبت بو

    جده في القرآن بفهمك القاصر أولا تعلم مامعنى "النسخ "في اللغه!!!!
    أوليس مثلا عند ما يذهب زوووم لياخذ سوره شخصيه بالكاميرا فتظهر صوره منسوخه
    على الورق هي ذاتها سوره زوووم الحقيقيه !!
    انتهى الاقتباس
    ممكن تعطيني مصدر هذه المعلومة التي أتيت بها ؟؟ أم أنه أجتهاد من شخصك الكريم ؟؟

    اقتباس المشاركة :
    وكذلك كتاب الله تعالى نسخت آياته من اللوح المحفوظ الذي عند رب العالمين
    فجمعت الآيات في القرآن وسميت "بالسور" أي نسخه للأصل.....
    انتهى الاقتباس
    نفس السؤال يكرر لك هل هناك مصدر لهذا الكلام أم أنه أجتهاد شخصي ؟؟

    اقتباس المشاركة :
    فلا تتبع الهوى والضن في قوله تعالى((مَا نَنْسَخْ مِنْ آَيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا ))
    فإن إتبعت ذلك فإعلم انك قد كذبت بحفظ القرآن ويا سبحان الله أولم يقول الله تعالى
    في عهد محمد صلى الله عليه وسلم (( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ))
    أي لاتحريف ولا تزييف ولا ناسخ ولا منسوخ رجماً بالغيب وبغير سلطان أتاكم
    أم ان معنى تلك الآيه شئ آخر في عقولكم تتدخروه لنا أيها المتعالمون...!!!!!
    انتهى الاقتباس
    والكلام يوجه لك أيضاً يا صديقي العزيز لا تتبع الهوى في تأويل كتاب الله تعالى ... فأرجو أن تجيبني على تسأولاتي ..

    اقتباس المشاركة :
    الا ترون ان الاخ زوم جاء مجادلا ولم ياتي باحثا وكلامه دليل عليه فاولي الالباب يعلمون انه يراوغ وسيبقى يراوغ
    انتهى الاقتباس
    ونفس الكلام يوجه لمن تصدر الحوار من قبلكم فأنتم تراوغون

    اقتباس المشاركة :
    كما راوغ معي المفتي في الرابطة الاسلامية في النرويج وقال لي يجوز ان تتزوج نصرانية وقالي القران يقول ذلك فقلنا له ان الشرط الايمان والنصرانية ليست مؤمنه فهي تعبد صنما عندما تذهب الى الكنيسه يكون امامها الصليب وعليه تمثال المسيح فتصلي ولا يمكن ان تقول الرب لوحدها بدون ان تلحق به الابن بل واغلب صلواتهم يذكر عيسى بدون الرب فقال لي ولكن هذا اجماع العلما فالقران اولا والسنة ثانيا واجماع العلماء ثالثا فقلت له وهل كلامهم منزل قال لي هؤلاء العلماء ورد بتعجب فقلت له ولكن كلامهم ليس منزلا فقال لي هم اصدق اناس بعد القران والسنة وما يجمعو عليه صحيح ونحن نتبع الاجماع فقلت له اولو كان يخالف القران والعقل قالي لا يخالفون القران والعقل فقلت له قال تعالى(وان تطع اكثر من في الارض يضلوك عن سبيل الله ان يتبعون الا الظن وان هم الا يخرصون)صدق الله العظيم
    فقال لي كم عدد المسلمين قلت له مليار ونصف تقريبا قال لي وكم عدد اهل الارض قلت له سبعة مليار تقريبا فقال لي ارايت نحن المسلمون اقل من السبعة المليار والمسلمون لا يجتمعون على ضلاله
    انتهى الاقتباس
    من الأنصاف والأدب العلمي أن تضع رد الشيخ كامل وأن تضع ردك هذا إن كان هذا حصل على أرض الواقع وأنا أشك حقيقتاً وتترك القارئ يحدد من الذي على حق وصواب لا أن تتهم غيرك بالهروب ولعل العكس الصحيح حيث أننا لا نملك دليل على الحوار المزعوم سوى كلماتك !!!!!

    اقتباس المشاركة :
    ارايت يا اخي زوم كيف يفسر العلماء بالظن ويتبعون ظنا ولا يقولون الا ظنا وحسبهم ذلك بل وجعلني صاحب مراء وانا لم ارد ان اتعمق معه في الحديث لانني لم اذهب اليه لاجل ذلك ذهبت لامر اخر بعيد كل البعد عن الدعوة المهدية وكلامه الذي قال دليل على قوله بالظن وقوله ان امة الاسلام لا تجتمع على ضلالة فقد اجتمعو اصلا على ضلالات يكفي انهم متفرقون كالمشركين هذه تكفي لتدينهم وتثبت انهم قد اجتمعو على ضلالات
    انتهى الاقتباس
    لا نستطيع أن نبني حكم على أمر مجهول مرجعنا فيه شخص يعتقد أننا على غير الدين الحق ... أعذرني يا سيدي الكريم على عدم الأنجراف خلف القصه الخياليه ...

    اقتباس المشاركة :
    فيا اخي زوم دعك من المراوغة وسلم للحق تسلم من عذاب الله ويؤتيك الله اجرك مرتين ويجعلك من اصحاب الغاية الاسمى رضوان نفس الله
    سلام قولا من رب رحيم وحسبنا الله ونعم الوكيل هو مولانا وشفيعنا ولا شفيع لنا سواه لا نبي ولا رسول ولا ملاك ولا جان ولا شم ولا قمر ولا شجر ولا حجر ولا ولا ولا ولا ... هو نعم المولى ونعم النصير
    انتهى الاقتباس
    جزاك الله خير على النصيحة وممكن توجه أيضاً كلمة للأخوان بعدم المراوغة ... ثم أن ردك أثار في نفسي شيء هل تعتقد أنت أن جميع المسلمين ليسو على الحق ( خارجين عن دين الأسلام ) ؟؟

  3. افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    اخي الكريم الذين على الحق هم الفرقه الناجيه وهذا بيان للامام عليه السلام


    الفرقة الناجية هم الذين كانوا عليه ما كان عليه محمد رسول الله والذين معه قلبا" وقالبا


    بسم الله الرحمن الرحيم
    وسلام على المرسلين والحمدُ لله رب العالمين وبعد

    أخي الكريم عليك أن تعلم بإن الفرقة الناجية هم الذين كانوا عليه ما كان عليه محمد رسول الله والذين معه قلبا" وقالبا يعبدون الله لا يشركون به شيئا تصديقا لقول الله تعالى:

    (ياأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ يَوْمَ لا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (8)صدق الله العظيم

    وتصديقاً لقول الله تعالىيوم تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُم بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِم بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ )(12)صدق الله العظيم

    ولكن عليك أن تعلم إنما النور ينبعث من القلب السليم فيكون ظاهريا يوم القيامة يوم تُبلى السرائر لكشف حقائق الناس ,وأما الذين يشركون بالله ترى وجوهم مُسودة كأنما أغشيت وجوههم قطع من الليل مُظلما .

    إذا" الطائفة الناجية هم الذين يأتون يوم القيامة لا يشركون بالله شيئا يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم من الشرك لأن الشرك ظلم عظيم وكذلك يأتون تائبون لله متابا وهؤلا يوجدوا في جميع الفرق الإسلامية, وأصحاب النار كذلك يوجدوا في جميع الفرق ولا يقصد أنه مذهب كما يزعمون وأن أصحابه هم الناجون وباقي المسلمون في النار كلا كلا بل الطائفة الناجية توجد في جميع المذاهب الإسلامية وهم الذين جاءوا إلى ربهم بقلوب سليمة تائبة منيبة لا يشركون بالله شيئا بغض النظر عن الأخطاءات المذهبية فذلك شئ يحاسب الله به العلماء حصريا من دون التابعين الذين لم ينفروا لطلب العلم وليس بعلماء وإذا سألوا عُلماءهم عن مسألة فإنهم لا يطلبون منه البرهان على الفتوى بل يطلبها طلبة العلم, وأما السائل من الناس العامة فإنما يسأل وبعد الفتوى يذهب ومن حملها عالم خرج من بلاها سالم, فإن كان فتوى وزر تحمل الوزر من أفتى وله وزرها ووزر من عمل بها ومن قال لا أعلم فقد أفتى وأعطاه الله أجر مفتي وكأنه أفتى فكيف تظنون الطائفة الناجية أنها جماعة مذهب ما من بين الطوائف الإسلامية وإنكم لخاطؤن بل هم الذين لا يشركون بالله شيئا ويوجدوا في كُل المذاهب الإسلامية وكذلك أصحاب النار يوجدوا في جميع الفرق الإسلامية إضافة إلى الكافرين تصديقاً لقول الله تعالى:

    (( وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلا وَهُمْ مُشْرِكُونَ ) )صدق الله العظيم

    إذا" الناجون هم الذين لا يشركون بالله شيئا ويوجدوا في جميع الطوائف وأما الغير ناجون من عذاب الله هم الذين يشركون بالله ولم يأتوا ربهم بقلوب سليمة تصديقا" لقول الله تعالى:


    ((إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا(48)

    صدق الله العظيم

    وتصديقا لقول الله تعالى يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ )صدق الله العظيم

    إذا" الناجون هم الذين لا يشركون بالله شيئا وهم له عابدون, وأما المعذبون فهم الذين أشركوا بربهم فحبط عملهم وهم في الآخرة لمن الخاسرون وقضي الأمر الذي فيه تستفتي.
    وسلام على المرسلين والحمد ُ لله رب العالمين.

    وأما الصور والتماثيل فلا حرام فيها إلا ما كان فيها فجور وفتنة كمثل الصور ذات العورة وكان نبي الله سليمان يستخدم التماثيل من ضمن الزينة وإنما تم تحطيمها في بداية الدعوة الإسلامية لأنها كانت تعبد من دون الله
    وأما صناعتها لمجرد الزينة فلا حرج في ذلك .

    وأما السجائر المؤذية لصاحبها وللركاب في السيارات فإنها سُم فهل يحب أحدكم أن يتجرع السم وما أحل الله لكم أن تؤذون من يُسافر معكم أو يجلس بجواركم فلا يقوم إلا وهو يتألم من الصداع من رأسه من جراء المُدخنين, وهذه فتوانا لأصحاب السجاير فإنه ُسُم يتجرعه المُدخنيين ومؤذي للآخرين مكروه مكروه مكروه
    وسلام على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين .
    من طرف ابرار في الخميس فبراير 09, 2012 8:56 pm
    عن الطائفة الناجية
    الإمام ناصر محمد اليماني
    01-02-2010, 11:30 PM

    -------------------------------------------

    سؤال الى الاستاذ ناصر محمد اليمانى
    انك تقول انك حكم بين الشيعه والسنه فاى الفرقتين سوف تنجو وايهما فى النار?
    ــــــ
    بسم الله الرحمن الرحيم

    والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمُرسلين وآله الطيبين والتابعين للحق إلى يوم الدين والحمدُ لله رب العالمين

    (({قُلْ هَـذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ}))

    وإليكم حُكم الله الحق نستنبطهُ لكم من مُحكم كتاب الله عن الطائفة الناجية الذين لهم الأمن من النار وحكم الله إليكم بالحق أنهم {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ}صدق الله العظيم

    ((((يَوْمَ لا يَنفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ إِلا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ))))صدق الله العظيم

    ((((وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ )))))

    (((( { قُلْ إِنَّما أنا بَشَرٌ مِثلُكُمْ يُوحَى إلَيَّ أنَّما إلَـهُكُمْ إلَـهٌ واحِدٌ فَمَن كانَ يَرْجُوا لِقاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صالِحًا ولا يُشْرِكْ بِعِبادَةِ رَبِّهِ أحَدًا } ))))صدق الله العظيم


    (((إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا(48)))

    { وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلا وَهُمْ مُشْرِكُونَ } صدق الله العظيم

    وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين

    أخو الذين لا يشركون بالله شيئاً من كافة المُسلمين الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
    من طرف ابرار في الخميس فبراير 09, 2012 9:09 pm

    الإمام ناصر محمد اليماني
    01-03-2010, 02:18 AM

    ---------------------------------------------
    يعنى افهم ان كلا الفرقتين مسلمين وسوف يدخلون الجنه معلش ممكن توضحلى كلامك اكثر او افهامى مافهمته انت من هذه الايات القرانيه المباركه التى قمت بذكرها
    ـــــ
    بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء المُرسلين وأله الطيبين الطاهرين والتابعين للحق إلى يوم الدين .

    حبيبي في الله تلك من آيات الكتاب البينات هُن أم الكتاب حكم من الله أن الذين لهم الأمن من عذاب الله من عباده كافة هم الذين يعبدون الله وحده لا شريك له فلا يشركون بالله شيئاً أولئك هم الفرقة الناجية من عباد الله جميعاً في كُل زمان ومكان في السماوات أو في الأرض (({الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ}))

    ((((يَوْمَ لا يَنفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ إِلا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ))))صدق الله العظيم

    أي سليم من الشرك ومن يعلم بذلك غير علام الغيوب الذي يحول بين المرء وقلبه الخبير بما فيه قلوب عباده هل هي سليمة من الشرك وحتى الرسُل لا يعلمون بما في قلوب أتباعهم فهل هي سليمة من الشرك بالله إلا أن يوحي الله لهم بالفتوى بما في قلوب عباده

    وقال الله تعالى(يَوْمَ يَجْمَعُ اللَّهُ الرُّسُلَ فَيَقُولُ مَاذَا أُجِبْتُمْ قَالُوا لا عِلْمَ لَنَا إِنَّكَ أَنْتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ ))صدق الله العظيم

    إذا" فلا يعلم حقيقة مافي القلب غير الرب الذي يحول بين المرء وقلبه فيحاسبه على ما في قلبه والأعمال بالنيات ولكل امرئ ما نوى تصديقاً لقول الله تعالى:


    (( أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ ( 9 ) وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ ( 10 ) إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ ))صدق الله العظيم

    وأنا الإمام المهدي لا ينبغي لي ظُلم الناس فلا استطيع أن اقول لك أن كُل الفرق في النار إلا السنة ولا استطيع أن أقول لك أن كُل الفرق في النار إلا الشيعة بل أقول لك كُل الأحزاب في النار إلا الذين يعبدون الله كما يعبده محمد رسول الله والذين معه قلباً وقالباً لا يشركون بالله شيئاً أولئك هم
    (({الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ}))صدق الله العظيم

    وسلامُ على المُرسلين والحمد لله رب العالمين

  4. افتراضي

    السلام عليكم ورحمه الله
    فلنرسي اسس وقواعد للحوار بنائاً على طلبك
    ولذلك فقد تخليت عن الرد عليك في مشاركتك السابقه لي
    كي نصل الى حـوار مفيد... فأنا والله مشتاق لأن
    أراك يازوووم بأن تنفنــــد لنا بيان للإمام وتأتي بخير وأهدى
    من بيانه
    فأنا والله أكــــــــــره الإتباع الاعمى فلنبدأ في إرساء قواعد الحواركما طلبت:
    1- أن تكون المرجعيه بيننا كتاب الله وسنه رسوله الحق
    بدون "عنعنه"ولا تقديس لأي كتاب "البخاري و مسلم"أو "العتره وبحار الأنوار"
    ولا أي من الخــــــــزعبــلات الاخرى...
    2- أن تفند البيانات كماتفند مشاركاتنا فأنت بارع في ذلك "نقطه نقطه"
    ومن ثم تأتي بعد ذلك ببيانك الأهدى والأحق ..


    فلنبدأ إذن في موضع " حد الزنا " فلقد وعدتنا بتفنيده عندما
    نرسي قواعد للحوار وبعد ذلك لك الإختيار في أي بيان للإمام
    تختاره وتطبق عليه الخطوات المتعارف عليها....


    "أحبتي وإخوتي الأنصار" أرجوا منكم أن تتكرموا بهذاالطلب المؤقت
    ألا وهو ان لا تتم إنزال مشاركه كريمه من لدنكم إلا من بعد أن
    يفند لنا الاخ زوووم بيان الا مام
    ويأتي ببيانه من القرآن عن الموضوع الذي طرح له 1-"حد الزنا"
    فله علينا طلبه المتكرر الذي ربط فيه موافقته لتفنيد البيان
    حتى نُرسي قواعد للحوار .

    موفق أخي زوووم
    والســـــــــــــــــلام عليــــــــــــكم ...


  5. افتراضي

    اقتباس المشاركة :
    خي الكريم عليك أن تعلم بإن الفرقة الناجية هم الذين كانوا عليه ما كان عليه محمد رسول الله والذين معه قلبا" وقالبا يعبدون الله لا يشركون به شيئا تصديقا لقول الله تعالى:

    (ياأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ يَوْمَ لا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (8)صدق الله العظيم

    وتصديقاً لقول الله تعالىيوم تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُم بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِم بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ )(12)صدق الله العظيم

    ولكن عليك أن تعلم إنما النور ينبعث من القلب السليم فيكون ظاهريا يوم القيامة يوم تُبلى السرائر لكشف حقائق الناس ,وأما الذين يشركون بالله ترى وجوهم مُسودة كأنما أغشيت وجوههم قطع من الليل مُظلما .

    إذا" الطائفة الناجية هم الذين يأتون يوم القيامة لا يشركون بالله شيئا يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم من الشرك لأن الشرك ظلم عظيم وكذلك يأتون تائبون لله متابا وهؤلا يوجدوا في جميع الفرق الإسلامية, وأصحاب النار كذلك يوجدوا في جميع الفرق ولا يقصد أنه مذهب كما يزعمون وأن أصحابه هم الناجون وباقي المسلمون في النار كلا كلا بل الطائفة الناجية توجد في جميع المذاهب الإسلامية وهم الذين جاءوا إلى ربهم بقلوب سليمة تائبة منيبة لا يشركون بالله شيئا بغض النظر عن الأخطاءات المذهبية فذلك شئ يحاسب الله به العلماء حصريا من دون التابعين الذين لم ينفروا لطلب العلم وليس بعلماء وإذا سألوا عُلماءهم عن مسألة فإنهم لا يطلبون منه البرهان على الفتوى بل يطلبها طلبة العلم, وأما السائل من الناس العامة فإنما يسأل وبعد الفتوى يذهب ومن حملها عالم خرج من بلاها سالم, فإن كان فتوى وزر تحمل الوزر من أفتى وله وزرها ووزر من عمل بها ومن قال لا أعلم فقد أفتى وأعطاه الله أجر مفتي وكأنه أفتى فكيف تظنون الطائفة الناجية أنها جماعة مذهب ما من بين الطوائف الإسلامية وإنكم لخاطؤن بل هم الذين لا يشركون بالله شيئا ويوجدوا في كُل المذاهب الإسلامية وكذلك أصحاب النار يوجدوا في جميع الفرق الإسلامية إضافة إلى الكافرين تصديقاً لقول الله تعالى:

    (( وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلا وَهُمْ مُشْرِكُونَ ) )صدق الله العظيم
    انتهى الاقتباس
    أقول هذا تناقض في الأقوال فقد قال السيد ناصر في أحد بياناته أو من خلال رد الأخوة الأعضاء بأن من لم يتبع المهدي ناصر محمد فهو هالك وهنا يقول أن الفرقة الناجية هم من لا يشركون بالله شيء !!!!!

    جميل جداً أنا لا أشرك بربي أحد ولا أصدق أو أتبع السيد ناصر فهل أنا من الفرقة الناجية أم الفرقة الهالكة ؟؟

    فأن كنت أنا من الفرقة الناجية وذلك لعدم اشراكي بالله إذاً أنتهى الأمر ولا حاجة لي بأتباع السيد ناصر

    اقتباس المشاركة :
    وأما الصور والتماثيل فلا حرام فيها إلا ما كان فيها فجور وفتنة كمثل الصور ذات العورة وكان نبي الله سليمان يستخدم التماثيل من ضمن الزينة وإنما تم تحطيمها في بداية الدعوة الإسلامية لأنها كانت تعبد من دون الله
    وأما صناعتها لمجرد الزينة فلا حرج في ذلك .
    انتهى الاقتباس
    يبدو يا سيد ناصر أنك لا تعلم أن للأنبياء تشريع فأن كان هذا الأمر حلال في شريعة سيدنا سليمان عليه السلام فهو حرام في شريعة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام والغرض من التشريعات حتَّى تكون أكثر ملاءمة لاحتياجات النَّاس في الزَّمن الجديد . فكان التَّشريعُ الجديد ينسخ بعض التَّشريع الذي قبْله

    اقتباس المشاركة :
    وأما السجائر المؤذية لصاحبها وللركاب في السيارات فإنها سُم فهل يحب أحدكم أن يتجرع السم وما أحل الله لكم أن تؤذون من يُسافر معكم أو يجلس بجواركم فلا يقوم إلا وهو يتألم من الصداع من رأسه من جراء المُدخنين, وهذه فتوانا لأصحاب السجاير فإنه ُسُم يتجرعه المُدخنيين ومؤذي للآخرين مكروه مكروه مكروه
    انتهى الاقتباس
    جزاك الله خير على هذه النصيحه الطيبه للمدخنين وأنا أوافقك فيها

    اقتباس المشاركة :
    فأنا والله مشتاق لأن
    أراك يازوووم بأن تنفنــــد لنا بيان للإمام وتأتي بخير وأهدى
    من بيانه
    انتهى الاقتباس
    لدي إن شاء الله ما يثلج صدور قوم مؤمنين

    اقتباس المشاركة :
    1- أن تكون المرجعيه بيننا كتاب الله وسنه رسوله الحق
    بدون "عنعنه"ولا تقديس لأي كتاب "البخاري و مسلم"أو "العتره وبحار الأنوار"
    ولا أي من الخــــــــزعبــلات الاخرى...
    2- أن تفند البيانات كماتفند مشاركاتنا فأنت بارع في ذلك "نقطه نقطه"
    ومن ثم تأتي بعد ذلك ببيانك الأهدى والأحق ..
    انتهى الاقتباس
    حتى يضبط الأمر يجب أن نعتمد على مرجعيه في تفسير القرأن وهي قول النبي عليه الصلاة والسلام ، أنا لدي طريقة في معرفة صحة الأحاديث التي وردت عن النبي عليه الصلاة والسلام وذلك ما أمرني به ربي في محكم تنزيله إذ قال عز من قائل ( يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ) .. فيجب علي أن أتثبت .

    وأحيطك علماً يا عزيزي بأن كتاب بحار الأنورا وألأنوار النعمانية والكافي ومن لا يحضره الفقيه والأستبصار وغيرها هذه كتب شيعية أنا لا اعترف بها .

    وإن كنت تريدنا أن نتجرد من كل كتب أهل السنة وأقوال العلماء فيجري عليك ما يجري علي فلا يحق لك أن تأتي ببيان السيد ناصر وتعتمد عليه في التفنيد لأنه مصدر علماك وتستسقي تشريعك منه ..

    ثم الأمر المهم أنا وضحت لك بأن لي طريقه ومنهج في معرفة الحديث الصحيح والضعيف والموضوع والمكذوب والمرسل وغيره ....

    مثلاً لو أتيت أنا بحديث أعتقد أنا بصحته وهو صحيح على مبانئ في علم الحديث ورفضت أنت الحديث لانه يخالف مبانيك في معرفة صحة الحديث فعلى ماذا نتفق ؟؟

    الأمر الأخر أنا ألزم نفسي وألزمك بدليل صريح واضح محكم من كتاب ربنا على كل ما نأتي به

    أرجو أن تجيب كي نرسي القواعد ونبداء على بركة الله

  6. افتراضي

    اقتباس المشاركة 7314 من موضوع من يعتقد بشفاعة العبيد بين يدي الرب المعبود فقد أشرك بالله

    الإمام ناصر محمد اليماني
    19 - 09 - 1431 هـ
    29 - 08 - 2010 مـ
    08:51 صباحاً
    ـــــــــــــــــ



    من يعتقد بشفاعة العبيد بين يدي الربّ المعبود فقد أشرك بالله..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدي محمد رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- وآله الأطهار والسابقين الأنصار في الأولين وفي الآخرين وجميع المُسلمين إلى يوم الدين..

    أيا أمّة الإسلام يا حُجاج بيت الله الحرام، اِتقوا الله فإني أنذركم ما أُنذر به الذين من قبلكم فذروا عقيدة الشفاعة من العبيد للعبيد بين يدي الربّ المعبود إني لكم نذيرٌ مبينٌ بالبيان الحقّ للقرآن العظيم، وأجد الذين يعتقدون بشفاعة أولياء الله لهم بين يدي الله قد أشركوا بالله وكذبوا على أنفسهم وضلّ عنهم ما كانوا يفترون، وإليكم السؤال والجواب مُباشرة من محكم الكتاب:

    سـ 1ـ فهل يعلمُ الله بأحدٍ من عبيده يتجرأ أن يشفع لعبيده بين يدي ربّهم يوم القيامة؟
    جـ 1ـ قال الله تعالى: {وَيَقُولُونَ هَؤُلاء شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللّهَ بِمَا لاَ يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلاَ فِي الأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ} صدق الله العظيم [يونس:18].

    سـ 2ـ وهل أمر الله رُسله إلى الناس أن ينهوهم عن الاعتقاد بشفاعة أولياء الله بين يدي ربّهم؟
    جـ 2ـ قال الله تعالى: {وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُواْ إِلَى ربّهم لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلاَ شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ} صدق الله العظيم [الأنعام:51].

    سـ 3ـ وهل للكافرين شُفعاء بين يدي ربّهم كما يعتقدون في الدُنيا والآخرة؟
    جـ 3ـ قال الله تعالى: {وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ} صدق الله العظيم [غافر:18].

    سـ 4ـ وهل للمؤمنين شُفعاء بين يدي الله كما يعتقدون؟
    جـ 4ـ قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خُلَّةٌ وَلاَ شَفَاعَةٌ} صدق الله العظيمم [البقرة:254].

    سـ 5ـ إذاً لن يجرؤ أحدٌ أن يتقدم بين يدي ربّه يُحاجه من أن يعذب عباده الذين ظلموا أنفسهم فيشفع للظالمين بين يدي ربّهم؟
    جـ 5ـ قال الله تعالى: {فَمَن يُجَادِلُ اللّهَ عَنْهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَم مَّن يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلاً} صدق الله العظيم [النساء:109].

    سـ 6ـ
    فإذا كان الأب من أولياء الله وابنه من الذين ظلموا أنفسهم فهل يغني عنه من عذاب الله شيئاً فيشفع لولده بين يدي ربّه؟
    جـ 6ـ قال الله تعالى: {وَاخْشَوْاْ يَوْماً لاّ يَجْزِي وَالِدٌ عَن وَلَدِهِ وَلاَ مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَن وَالِدِهِ شَيْئاً إِنّ وَعْدَ اللّهِ حقّ فَلاَ تَغُرّنّكُمُ الْحَيَاةُ الدّنْيَا وَلاَ يَغُرّنّكُم بِاللّهِ الْغَرُورُ} صدق الله العظيم [لقمان:33].

    سـ 7ـ وهل إذا كان الزوج من أولياء الله وزوجته من الذين ظلموا أنفسهم فهل يغني عن زوجته شيئاً فيشفع لها بين يدي ربّها حتى ولو كان نبيّاً ورسولاً؟
    جـ7ـ قال الله تعالى: {ضَرَبَ اللَّـهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّـهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ ﴿١٠﴾} صدق الله العظيم [التحريم].

    سـ 8ـ فهل هذا يعني نفي الشفاعة مُطلقاً للعبيد بين يدي الربّ المعبود لكافة عبيده؟
    جـ 8ـ قال الله تعالى: {وَاتَّقُواْ يَوْماً لاَّ تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئاً وَلاَ يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلاَ تَنفَعُهَا شَفَاعَةٌ وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ} صدق الله العظيم [البقرة:123].

    سـ 9ـ إذاً لن ينفع الأرحام أرحامهم بين يدي ربّهم فلا يأذن الله لأحد منهم أن يشفع لأهله بين يدي ربّه، فزدنا فتوى في ذلك من محكم الكتاب ذكرى لأولي الألباب.
    جـ 9ـ قال الله تعالى: {لَن تَنفَعَكُمْ أَرْحَامُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَفْصِلُ بَيْنَكُمْ وَالله بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (3)} صدق الله العظيم [الممتحنة].

    سـ 10ـ إذاً الشفاعة هي من الله إليه فلم تتجاوز ذاته سُبحانه إلى أحدٍ من عباده فزدنا فتوى التأكيد من محكم الكتاب ذكرى لأولي الألباب.
    جـ 10ـ قال الله تعالى: {قُلْ لِلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} صدق الله العظيم [الزمر:44].

    سـ 11ـ فهل يوجد في سنة البيان في الأحاديث النبوية الحقّ ما يزيد ذلك بياناً وتوضيحاً للأمة عن محمدٍ رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- الذي كان يبيّن للناس الكتاب بالحقّ؟
    جـ11ـ قال محمدٌ رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- في صحيح مسلم عن عائشة قالت:
    لما نزلت {وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ}، قام رسول الله (ص) على الصفا فقال: [يا فاطمة بنت محمد! يا صفية بنت عبد المطلب! يا بني عبد المطلب! لا أملك لكم من الله شيئاً، سلوني من مالي ما شئتم].
    في صحيح مسلم وسنن النسائي ومسند أحمد واللفظ للأول عن أبي هريرة قال: لما نزلت هذه الآية {وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ} دعا رسول الله (ص) قريشاً فاجتمعوا فعم وخص فقال: [يا بني كعب بن لؤي! أنقذوا أنفسكم من النار. يا بني مرة بن كعب! أنقذوا أنفسكم من النار.. يا بني هاشم! أنقذوا أنفسكم من النار. يا بني عبد المطلب! أنقذوا أنفسكم من النار. يا فاطمة! أنقذي نفسك من النار، فإني لا أملك لكم من الله شيئاً غير أن لكم رحما سأبلها ببلالها].


    - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أنزل عليه {وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ} [يا معشر قريش! اشتروا أنفسكم من الله لا أغني عنكم من الله شيئاً. يا بني عبد المطلب! لا أغني عنكم من الله شيئاً، يا عباس ابن عبد المطلب لا أغني عنك من الله شيئاً، يا صفية عمة رسول الله! لا أغني عنك من الله شيئاً، يا فاطمة بنت رسول الله! سليني بما شئت لا أغني عنك من الله شيئاً].

    - في تفسير السيوطي عن ابن عباس قال: لما نزلت{وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ} ورهطك منهم المخلصين خرج النَّبيّ (ص) حتى صعد على الصفا فنادى: يا صباحاه، فقالوا: من هذا الذي يهتف؟ قالوا: محمد! فاجتمعوا إليه، فجعل الرجل إذا لم يستطع أن يخرج أرسل رسولاً لينظر ما هو، فجاء أبو لهب وقريش، فقال: [أرأيتكم لو أخبرتكم أن خيلاً بالوادي تريد أن تغير عليكم أكنتم مصدقي؟ قالوا: نعم، ما جربنا عليك إلا صدقاً، قال: فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد].، فقال أبو لهب: تباً لك سائر اليوم ألهذا جمعتنا؟ فنزلت: {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ}.

    - وفي مسند أحمد وصحيح مسلم وتفسير الطبري والسيوطي عن أبي عثمان النهدي، عن قبيصة بن مخارق وزهير بن عمرو قال: لما نزلت على رسول الله (ص){وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ} انطلق رسول الله (ص) إلى صخرة من جبل فعلا أعلاها، ثم نادى أو قال:[يا آل عبد مناف إني نذير، إن مثلي ومثلكم كمثل رجل رأى العدو فانطلق يربؤ أهله ينادي، أو قال: يهتف يا صباحاه].

    - عن البراء قال: لما نزلت على النَّبيّ (ص) {وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ} صعد النَّبيّ (ص) ربوة من جبل فنادى: يا صباحاه، فاجتمعوا، فحذرهم وأنذرهم ثم قال:[لا أملك لكم من الله شيئاً، يا فاطمة بنت محمد أنقذي نفسك من النار، فإني لا أملك لك من الله شيئاً].

    ــــــــــــــــــــ

    إذاً فلماذا يا أمّة الإسلام تذرون الآيات البيِّنات المُحكمات هُنّ من آيات أمّ الكتاب عن فتوى نفي الشفاعة للعبيد بين يدي الربّ المعبود نفياً مُطلقاً ومن ثم تتبعون الآيات المُتشابهات عن الشفاعة التي لا تحيطون بسرها علماً؟ فهل في قلوبكم زيغٌ عن الحقّ البيِّن في آيات أمّ الكتاب فتذروهن وراء ظهوركم وكأنكم لا تعلمون بهنّ وتتبعون الآيات المُتشابهات بذكر الشفاعة؟ ومن فعل ذلك ففي قلبه زيغٌ عن الحقّ وقال الله تعالى:
    {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُوْلُوا الأَلْبَابِ} صدق الله العظيم [آل عمران:7]، أفلا تعلمون أنّ من أعرض عن الفتوى في آيات الكتاب البينات لعالمكمم وجاهلكم فهو من الفاسقين؟ وقال الله تعالى: {وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلاَّ الْفَاسِقُونَ} صدق الله العظيم [البقرة:99].

    ولربما يود أحدُ علماء الأمّة أن يقاطع الإمام المهدي فيقول: "أفلا تُفتِنا عن كيفية الشفاعة في الآيات المُتشابهات كونه يأتي فيهنّ ذكر غير مباشر للشفاعة وغير مفصّل، وإنما نفهم منه أنّ الله يأذن لعبد أن يخاطب ربّه ولكننا لا نعلم كيفية خطاب ذلك العبد إلى الربّ، وقال الله تعالى:
    {وَكَم مِّن مَّلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلاَّ مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَن يَشَاء وَيَرْضَى} صدق الله العظيمم [النجم:26]". ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول: إنك تفهم من ذلك أنّ الذي أذن الله له أن يخاطب ربّه عنن سرّ الشفاعة فإنك لا تجده قد تجرأ أن يشفع بين يدي ربّه لعباده بل كان يحاجُّ ربّه أن يرضى في نفسه، ولذلك قال الله تعالى: {إِلاَّ مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَن يَشَاء وَيَرْضَى} صدق الله العظيم، ومن ثم تعلم أنّ ذلك العبد إنما كان يخاطب ربّه أن يُحقق لهُ النّعيم الأعظم منن نعيم جنته فيرضى، وذلك لأنه يتخذ رضوان الله غاية وليس كوسيلة ليدخله جنته؛ بل يريد من ربّه أن يرضى في نفسه، ولن يكون الله قد رضي في نفسه حتى يدخل عباده في رحمته فيأذن لعبده ولهم معه أن يدخلوا جنته، وذلك لأن هذا العبد يعلم أنّ الله هو أرحم بعباده من عبده فكيف يشفع بين يدي الله أرحم الراحمين؟ ولا ينبغي له فلله الشفاعة جميعاً.
    وحين يسأل العبد ربّه أن يحقق لهُ النّعيم الأعظم من جنته ويُحرّم على نفسه نعيم الجنّة ما لم يحقق الله له النّعيم الأعظم منها، فإذا رضي الله في نفسه يسمع الناس نداء ربّهم موجه إلى عبده بالبشرى برضى عبده قبل ذكر رضوان نفسه تعالى، وذلك لأن الله يعلم أن عبده لن يرضى حتى يكون الله راضياً في نفسه، وإنما البيان الحقّ لقوله تعالى
    { رَاضِيَةً } بمعنى أنّ الله قد رضي في نفسه علىى عباده وذلك لأن رضوان ذلك العبد مُتعلق برضوان ربّه في نفسه، وقال الله تعالى: {يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ﴿27﴾ ارْجِعِي إِلَىٰ رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً ﴿28﴾فَادْخُلِي فِي عِبَادِي ﴿29﴾ وَادْخُلِي جَنَّتِي ﴿30﴾} صدق الله العظيم [الفجر].

    وهُنا سماع أمر الله إلى عبده أن يدخل هو وعباده جنته! وهُنا المُفاجأة الكُبرى فلم يصدقوا ما سمعوا فهل الله يستهزئُ بهم أم أذن لهم بالحقّ أن يدخلوا جنته؟ ومن ثم ردّ عليه زُمرة ذلك العبد الذين يعلمون عن حقيقة اسم الله الأعظم بما علَّمهم به ذلك العبد من قبل ولذلك ردوا على السائلين
    {قَالُوا الحقّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ} [سبأ:23]، فلم يستهزئ بكم سُبحانه ومن ذا الذي هو أرحمُ بكم من الله العليّ الكبير؟

    وتبين للسائلين عن الشفاعة أن ليس لجميع العبيد بين يدي الربّ المعبود أن يشفعوا لعبيده بين يديه سُبحانه ولكنهم ليسوا بأرحم من الله أرحم الراحمين، وإنما ذلك العبد الذي أذِن الله له أن يُخاطب ربّهم كان يُحاجُّ ربّه أن يحقق له النّعيم الأعظم، وتم عرض نعيم الملكوت كُله عليه فيأبى إلا أن يحقق لهُ النّعيم الأعظم من ذلك كُله مما أدهش كافة خلق الله من الملائكة والجنّ والإنس مُسلمهم والكافر فيقولون في أنفسهم: "وأي نعيمٍ هو أكبر مما عرض الله على هذا العبد ليرضى فيأبى إلا أن يحقق الله له النّعيم الأعظم من الملكوت كُله!". فغمرت الدهشة ملائكة الرحمن المُقربين فقالوا في أنفسهم: "سبحان الله فلا نعلم بنعيمٍ في خلق الله هو أكبر مما تم عرضه على هذا العبد!". وظنّ جميع أولياء الله في أنفسهم ظنّ السوء في ذلك العبد فقالوا في أنفسهم فما بعد أن يعرض الله لهذا العبد كافة نعيم ملكوت ربّه في الكتاب فيأبى إلا أن يحقق الله لهُ النعيم الأكبر من ذلك كُله فهل بعد ذلك التكريم الذي رفضه ذلك العبد إلا أنه يريد أن يكون هو الإله! ولكن زُمرة ذلك العبد ضاحكةٌ مُستبشرةٌ بتحقيق النّعيم الأعظم لكونهم يعلمون الحقّ من ربّهم أنَّ النّعيم الأعظم من ذلك كُله هو رضوان الله في نفسه لأنهم يعلمون أن ذلك هو حقيقة اسم الله الاعظم الذي لم يحِط به إلا ذلك العبد في الكتابب وهو من علّمهم بحقيقة اسم الله الأعظم، وفي أثناء خطاب ذلك العبد لربِّه وما عرض الله عليه وهو يأبى فهم يضحكون ويستبشرونن بتحقيق النّعيم الأعظم من نعيم ملكوت الله كُله، وأما سبب ضحكهم فهو من الدهشة الكُبرى التي ظهرت على وجوه الأنبياء والمُرسلين والصديقين والشهداء والصالحين وجميع ملائكة الرحمن المقربين كونهم يشاهدون عجَبَ العُجاب! فهم يعلمون أنّ الله كتب على نفسه أن يرضي عباده تصديقاً لقول الله تعالى:
    {رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ} [المائدة:119]، لكن ذلك العبد برغم أنّ الله قد رضي عنه ولكنه لم يرضَ لأنه لم يتخذ رضوان الله وسيلة لتحقيق النعيم الأصغر؛ بل يتخذ رضوان الله منتهى الغاية والمراد ولن يرضى حتى يحقق الله له النّعيم الأعظم ولذلك تم عرض عليه جميع نعيم الملكوت كُله فجعله الله خليفته على الملكوت كُله وعلى الجنة التي عرضها كعرض السماوات والأرض ولم يُبقِ الله من ملكوته شيئاً إلا وجعله الله خليفتهُ عليه فإذا العبد يزداد إصراراً على تحقيق النّعيم الأعظم من ذلك كُله، ومن ثم عرض الله عليه أمره أن يقول للشيءِ كُن فيكون فيخلق له من النعيم ما يشاء بكن فيكون بإذن الله قُدرةً مطلقةً فإذا العبد يأبى ويزداد إصراراً حتى يحقق الله له النّعيم الأعظم، مما عمَّت الدهشة جميع الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين وجميع ملائكة الرحمن المُقربين من عظيم إصرار هذا العبد فلم يفتنه عمَّا يريد جميع ملكوت ربّ العالمين، ومن ثم يؤيده الله بأمر الكاف والنون كن فيكون ليخلق له بإذن الله ما يشاء من النعيم بإذن الله فإذا هو يرد على ربّه بالبكاء والنحيب ويريد أن يحقق له النّعيم الأعظم من نعيم الملكوت كُله مهما كان ومهما يكون مما أدخل الملائكة في دهشة كُبرى ظهرت على وجوههم ويتمنون أن يعلموا هذا اللغز الذي أدهش خلق الله أجمعين الأولين والآخرين السابقين وأصحاب اليمين وأصحاب الشمال إلا قليلاً من المُقربين الآخرين الضاحكة المُستبشرة بتحقيق النّعيم الأعظم من نعيم جنة ربّهم فهم على ذلك لمن الشاهدين وهم الذين ردّوا بالجواب على السائلين الذين ذهب الفزع عن قلوبهم حين سمعوا الأمر أتى من ربّهم مُباشرة إلى تلك النفس أن ترضى فتدخل في عباده فيدخلون جميعاً جنته، ومن ثم قال الذين ظنوا أنهم واقعون في نار جهنم قالوا لزمرة ذلك العبد: {قَالُوا مَاذَا قَالَ ربّكم قَالُوا الحقّ وَهُوَ الْعَلِيُّّ الْكَبِيرُ} [سبأ:23].

    وتحقّق النّعيم الأعظم، وذلك هو سرّ اسم الله الأعظم قد جعله الله صفةً لرضوان نفسه على عباده فيجدون أنه نعيمٌ أكبر من نعيم جنته، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وعدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} صدق الله العظيم [التوبه:72].

    وفي ذلك سرّ الحكمة من الخلق أن يعبدوا نعيم رضوان ربّهم عليهم ولم يخلقهم من أجل الحور العين وجنات النعيم ولم يخلقهم لكي يجعلهم من المُعذبين؛ بل خلق الله العبيد في كافة الملكوت ليعبدوا نعيم رضوان ربّهم على أنفسهم فيجدوا أنه هو النّعيم الأعظم منن نعيم الملكوت كُلة ولذلك خلقهم تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وما خَلَقْتُ الجنّ وَالْإِنْسَ إِلَّا ليعبدون} صدق الله العظيم [الذاريات:56].

    وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله رب العالمين..
    أخوكم عبد النّعيم الأعظم الإمام المهدي؛ ناصر محمد اليماني.
    ـــــــــــــــــــــــ
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..


    اقتباس المشاركة 3718 من موضوع ردود الإمام على العضو (قل الله): لن أقبل بين أنصاري مشركاً بالله بعدما تبيّن لي شركه بربه..



    ( ردود الإمام على العضو "قل الله" )


    - 1 -

    الإمام ناصر محمد اليماني
    06 - 01 - 1431 هـ
    22 - 12 - 2009 مـ
    12:55 صــباحاً
    ـــــــــــــــــــــــــ



    لن أقبل بين أنصاري مشركاً بالله بعدما تبيّن لي شركه بربّه..

    اقتباس المشاركة :
    مارأي الامام في ماذكر في البرنامج
    في البرنامج طرحوا الآراء التي ترجح بأنه لا يوجد كوكب نيبرو أو أنه موجود ولكن لن يؤثر على الأرض والعلماء يرجحوا حدوث عاصفة شمسية بعد سنة تقريبا سوف يكون لها الأثر على وسائل الاتصالات .
    ما بيانك ياأيها الامام يهمنا رأيك؟
    انتهى الاقتباس

    بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    أخي الكريم، بارك الله فيك فإني لم أترقّب قناة أبو ظبي لأستمع ما يقولون عن كوكب نيبيرو لأنّهم إن اعترف به الناس جميعاً فوالله الذي لا إله غيره لا يزداد يقيني في أمره شيئاً، وكذلك لو ينكر وجوده ومجيئه الإنسُ والجنُّ فوالله الذي لا إله غيره لا ينقص من يقيني بمجيئه شيئاً، وهل تدري لماذا؟ وذلك لأني لم أتلقّى الفتوى بمجيئه من إنسانٍ ولا جانٍّ؛ بل علّمني بوجوده الرحمن في الرؤيا تلو الرؤيا تلو الرؤيا تلو الرؤيا تلو الرؤيا تلو الرؤيا تلو الرؤيا، وبما أنّ الرؤيا لا تُبنى عليها فتوى شرعيّة للأمّة ولذلك أراني ربي كوكب العذاب في محكم الكتاب كما سبق تفصيله من الكتاب ذكرى لأولي الألباب.

    وأقسمُ بمن أنزل الكتاب وهزم الأحزاب الله العزيز الوهاب أنّ كوكب العذاب حقيقةٌ، وأنه سوف يرونه الناس جميعاً رأي العين، وأنه سوف يجعل الشمس تظهر من مغربها. فأين تذهبون يا معشر البشر المُعرضين عن البيان الحقّ للذِّكر وعن داعي المهديّ المنتظَر إلى الاحتكام إلى كتاب الله، فلا تُنظِروا إيمانكم بالحقّ من ربكم حتى تروا العذاب الأليم؛ بل أنيبوا إلى ربكم وأسلموا له من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون، واتّبعوا أحسن ما أُنزل إليكم من ربكم من قبل أن يأتيكم العذاب بغتةً وأنتم لا تشعرون، واتقوا الله خيراً لكم وحكّموا عقولكم يا معشر البشر قبل أن يسبق الليل النهار فذلك يومٌ عسيرٌ تبلغ من هوله القلوب الحناجر، فكم نحاول إنقاذ البشر جميعاً بدعوتهم إلى الدخول في دين الله جميعاً فيكونون مُسلمين لله ربّ العالمين مُستمسكين بكتاب الله وسنّة رسوله الحقّ فيعبدون الله وحده لا شريك له، ولكن للأسف إن أوّل من تصدى لهذه الدعوة هم المُسلمون فمن يجير الذين يصدّون عن الحقّ من ربهم عذاب يومئذ، أفلا يتقون؟ أفلا يتفكرون في دعوة ناصر محمد اليماني هل ينطق بالحقّ؟ ألا والله لو يقارنون دعوة ناصر محمد اليماني ودعوة كافة الأنبياء والمُرسلين لوجدوا أنّ دعوة الإمام ناصر محمد اليماني هي ذاتها دعوة جميع المُرسلين من ربّ العالمين ولكنهم للأسف يريدون مهدياً منتظراً يأتي مُتّبعاً لأهوائهم وإلا فسوف ينال غضبهم ومقتهم ولعنتهم.

    ثم يردّ عليهم المهديّ المنتظَر وأقول: وحتى ولو أعرض المهديّ المنتظَر عن كتاب الله واتّبع أهواءكم لما نلتُ برضوانكم شيئاً وحتى ولو رضيت علينا طائفةٌ سوف يغضب علينا أكثر من سبعين طائفةٍ، وأعوذُ بالله أن أهتم برضوانكم شيئاً لأني لا أعبدُ رضوان الشيعة ولا السُّنة والجماعة ولا غيرهم من الذين فرقوا دينهم شيعاً وكُلّ حزبٍ بما لديهم فرحون، وذلك لأني المهديّ المنتظَر أعلن الكُفر المُطلق بالتعدديّة الحزبيّة في الدين فلا أدعو إلى مذاهب الشيعة ولا إلى مذهب السّنة والجماعة ولا أدعو إلى أي فرقةٍ من فرق المُختلفين في الدين بعدما جاءتهم البينات في القرآن العظيم وأعوذ بالله أن أكون منهم من الذين فرقوا دينهم شيعاً حتى لا أكون من المُعذبين. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} صدق الله العظيم [آل عمران:105].

    ولذلك لن أكون من المُختلفين في الدين؛ بل حنيفاً مُسلماً وما أنا من المُشركين أدعو الناس إلى كلمةٍ واحدةٍ سواء بين جميع المُرسلين أن لا نعبد إلا الله فلا نعظّم أنبياءنا ورسلنا والمكرمين منا بغير الحقّ؛ بل هم عباد لله أمثالنا لهم في الله من الحقّ ما لنا، ولذلك أدعو كافة العبيد إلى التنافس إلى المعبود الإله الواحد ونحن له مسلمون وفي حبّه وقربه متنافسون ولنعيم رضوانه عابدون.

    وحين أدعوكم إلى منافسة محمدٍ رسول الله يا معشر المُسلمين فليس معنى ذلك أنكم تستطيعون أن تتجاوزوه، ولكن الله سوف يحشركم في زمرته يا من تنافسونه في حُبّ الله وقربه صلى الله عليه وآله وسلم، ولكني أفتيكم بالحقّ في الذين يرفضون أن ينافسوا محمداً رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في حُبّ الله وقربه فيقولون: "وكيف ينبغي لنا أن ننافس محمداً رسول الله في حبّ الله وقربه؟". أولئك قد أشركوا بالله ولن يجدوا لهم من دون الله ولياً ولا نصيراً وسوف يتبرأ منهم محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ويقول لهم ما قاله رسول الله المسيح عيسى ابن مريم:
    {مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (117) إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (118) قَالَ اللَّهُ هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (119) لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا فِيهِنَّ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} صدق الله العظيم [المائدة].

    ولم يقل لكم محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "إنّ الله لي وحدي من دونكم فلا تنافسوني في حُب الله وقربه". وإنكم لتعلمون يا معشر المُبالغين في تعظيم رسول الله أنه لم يقل ذلك ولكنكم أشركتم بالله وأنتم لا تعلمون. ولن يتّبع المهديّ المنتظَر من كان يعبد محمداً رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ولن يتّبع المهديّ المنتظَر من كان يعبد المسيح عيسى ابن مريم صلى الله عليه وعلى أمّه وآل عمران وسلّم؛ بل يتبع محمداً رسول الله وجميع الأنبياء والمُرسلين في دعوتهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له فيؤمن إنما هم رُسل الله عبيد من المُسلمين فينافسونهم في حُبّ الله وقربه، ولو لم يستطيعوا أن يتجاوزوهم ولكن هكذا ينبغي أن تكون عبادتهم لربّهم، وليس للإنسان إلا ما سعى، وبذلك يفوزون فوزاً عظيماً،
    وإنّما الشرك هو العقيدة في القلب بأنّه لا يجوز منافسة محمدٍ رسول الله في حُبِّ الله وقربِه، ومن اعتقد بذلك فقد أشرك بربه وأحبط الله عمله ثم لا يتقبل الله منه شيئاً.

    ويا معشر المُسلمين، إنّي أشهدُ الله وكفى بالله شهيداً أنّي المهديّ المنتظَر ولكن لو أقول لكم يا معشر المُسلمين بما أنّي المهديّ المنتظَر خليفة الله عليكم ولذلك لا ينبغي لكم أن تنافسوا خليفة الله في حبّ الله وقربه، فلو أقول لكم ذلك فلن تُغنوا عني من الله شيئاً وأعوذُ بالله أن آمركم بتعظيمي من دون الله فأكون من المُعذّبين، بل أقول لكم ما قاله جميع المُرسلين من ربِّهم أن اعبدوا الله ربي وربكم وإنما أمر الله كافة المرسلين والمهديّ المنتظَر أن نكون من المُسلمين المُتنافسين في حُبّ الله وقربه فنكون ضمن عبيد الله ولكنكم عظَّمتم رُسل الله من دون الله.

    ولربما يودّ أن يقاطعني الصبي الذي انقلب على عاقبيه من جعل مُعرِّفَه (قل الله) فيقول: "وكيف تعظيم الأنبياء من دون الله؟". ثمّ نردّ عليه بالحقّ ونقول له: هو أن تجعل محمداً رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خطاً أحمراً بينكم وبين الله فترى أنه لا يحقّ لك أن تتجاوزه فإن اعتقدت ذلك فقد عظّمته من دون الله فأشركت بالله ولن تجد لك من دون الله ولياً ولا نصيراً، ولكن لو كان تراجعك من المنافسة اقتصاداً منك في العبادة فاكتفيت بما فرض الله عليك وقلت حسبي ذلك لتقبل الله عبادتك وجعلك في أصحاب اليمين ولكنك لن تنال حبّ الله وقربه؛ بل من أصحاب اليمين وسلامٌ لك من أصحاب اليمين، وأما لو تترك المنافسة في حبّ الله وقربه لأنك تعتقد أنه لا يجوز منافسة عباد الله المُكرمين من الأنبياء والمرسلين في حبِّ الله وقربه فهنا وقعتَ في الشرك بالله وعظّمت عبيده من دونه ثم يجعلك من المعذبين ثم لا يُغنوا عنك من الله شيئاً، وأمّا حين تشمّر لمنافسة عباد الله المُكرمين فأضعف الإيمان سوف تتجاوز من درجات أهل اليمين إلى درجات المقربين، ألا وإنّ المقربين درجاتٌ ودرجاتٌ بعضها فوق بعضٍ، ومن كان ينافس في حبّ الله وقربه مُخلصاً لربه لا يمكن أن يكون من أصحاب اليمين؛ بل من عباد الله المُقربين.
    واعلموا إنَّ الفرق لعظيم بين عباد الله المقربين فليسوا هم درجةً واحدةً؛ بل درجات، وليس للإنسان إلا ما سعى.

    ولكن لربّما أحد المُسلمين يتمنى أن يكون من المقربين
    من شدة حُبِّه للأنبياء ثم يكتبه الله من المُشركين! أمّا إذا ما تمنى أن يكون من المُقربين من شدة حُبه لله ربّ العالمين ويريد من ربه أن يحشره في زمرة من يحبه الله لأنه يحبّ من أحبه الله ويبغض من بغضه الله فأولئك هم الربانيون أحباب ربّ العالمين نظر الله إلى قلوبهم فإذا في قلوبهم أشدُ الحبّ هو لله فأحبّوا رسله من أجل ربّهم، فهم يحبون من أجل الله ويبغضون من أجل الله.

    ويا معشر المُسلمين، إن كان الله هو أحبّ شيءٍ إلى أنفسكم فلا تعظِّموا شيئاً دونه فتجعلون بينكم وبينه عبداً، هو خطٌ أحمر؛ حدٌ ترون أنه لا ينبغي لكم أن تتجاوزوه ومن اعتقد بذلك فقد أشرك بالله.

    ويا من يُسمى نفسه (قل الله)، إما أن تتوب إلى الله متاباً أو سوف أقوم بحذفك من قائمة الأنصار،
    ولن أقبل بين أنصاري مشركاً بالله بعدما تبيّن لي شركه بربه، وبالنسبة لبيانك فأنا من حذفته بنفسي وأعلن بذلك على الملأ وذلك لأنك جعلت محمداً رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خطاً أحمر بين العباد والمعبود وترى أنّه لا يجوز للمُسلمين أن يتجاوزوه؛ بل إلى دونه ثم يتوقفون، إذاً فقد أمرتهم أنت بالشرك بالله.

    ويا رجل لا تكن من الجاهلين! فهل حين تقرأ أنّ ناصر محمد اليماني يدعوك لمنافسة محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ترى أنّي قد تجاوزت بك محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟ ألا والله الذي لا إله غيره أن جدّي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لهو أحبّ إلى نفسي من جميع المسلمين ولو كان لي من الأمر شيئاً لما رضيت أن يتجاوزه أحدٌ من المُسلمين، وذلك لأنه أحبّ إلى نفسي منهم جميعاً ولذلك أريده هو أن يكون أحبّ إلى الله منهم وأقربُ، وإنّما نريد أن نخرجكم من دائرة الإشراك بالله فلا ينبغي لكم أن تجعلوا عبداً من عباد الله جميعاً خطاً أحمر فتعتقدون أنه لا ينبغي لكم تجاوزه، فإن فعلتم فقد أشركتم، فما خطبكم لا تفقهون قولاً؟

    ويا عباد الله، فليكن حبّكم الأكبر هو لله، ثم أحبّوا أنبياءه من أجله، والصالحين من عباده من أجله، وتنافسوا على حبّه وقربه إن كنتم إياه تعبدون.


    ولم يقل لكم المهديّ المنتظَر أنا خطٌ أحمر بينكم وبين الله فلا ينبغي لكم أن تتجاوزوني؛ بل أقول: إني أتحدّاكم أن تتجاوزوني إن استطعتم، فنحن جميع العبيد لفي سباقٍ إلى المعبود أيُّنا أحبّ وأقرب، ولكن تعظيمَكم لرسل الله قد حال بينكم وبين ذلك ولذلك أشركتم بالله، وإن كان الرسل من ربّ العالمين أمروكم بذلك فقل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين، أم على الله تفترون؟ أفلا تنظرون إلى التهديد والوعيد من الله لرُسله وإلى خاتمهم وأرفعهم مقاماً محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تجدون في محكم الكتاب التهديد والوعيد لهم من ربهم يحذرهم من الإشراك بالله فيحبط عملهم فلا يقبل منه شيئاً. وقال الله تعالى:
    {وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الخَاسِرِينَ} صدق الله العظيم [الزمر:65].

    ثم تجدون في محكم كتاب الله أنه ينهاهم عن تعظيم أنفسهم على عبيده التابعين. وقال الله تعالى:
    {قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً} صدق الله العظيم [الكهف:110].

    وقال الله تعالى:
    {قُلْ إِنَّمَا أَنَا مُنذِرٌ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ (65) ربّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ (66) قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ (67) أَنتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَ(68)} صدق الله العظيم [ص].

    ولم يفتِهم الله أنّهم أحبّ من عباده أجمعين وأقرب؛ بل قال الله تعالى:
    {قُلْ مَا كُنتُ بِدْعاً مِّنْ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلَا بِكُمْ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ وَمَا أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُّبِينٌ} صدق الله العظيم [الأحقاف:9].

    وكذلك المهديّ المنتظَر لا يقول لكم يا معشر المُسلمين إنّي أعظمُ عبدٍ من عبيد الله وخطٌ أحمر لا ينبغي لكم أن تتجاوزه، وأعوذُ بالله من غضب الله، إنما أنا عبدٌ لله من البشر مثلكم ولكم في ربّكم ما لعبده ناصر محمد اليماني، ومن جعلني خطاً أحمر من أنصاري يرى أنه لا ينبغي له أن يتجاوزني في حُبّ الله وقربه فقد أشرك بالله، اللهم قد بلغت اللهم فاشهد.

    وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    أخو المُخلصين؛ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
    ـــــــــــــــــــ

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..
    بسم الله الرحمن الرحيم
    { رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ }
    اللهم إني أعوذ بك أن أرضى بشيء حتى ترضى

    وقال الله تعالى:{ وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ
    وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }
    صدق الله العظيم

    ____________


  7. Lightbulb شرع من قلبلنا وحكم الصور والتماثيل لمن يبحث عن الحق...!

    اقتباس المشاركة : ZOOOM
    أقول هذا تناقض في الأقوال فقد قال السيد ناصر في أحد بياناته أو من خلال رد الأخوة الأعضاء بأن من لم يتبع المهدي ناصر محمد فهو هالك وهنا يقول أن الفرقة الناجية هم من لا يشركون بالله شيء !!!!!
    جميل جداً أنا لا أشرك بربي أحد ولا أصدق أو أتبع السيد ناصر فهل أنا من الفرقة الناجية أم الفرقة الهالكة ؟؟
    فأن كنت أنا من الفرقة الناجية وذلك لعدم اشراكي بالله إذاً أنتهى الأمر ولا حاجة لي بأتباع السيد ناصر
    يبدو يا سيد ناصر أنك لا تعلم أن للأنبياء تشريع فأن كان هذا الأمر حلال في شريعة سيدنا سليمان عليه السلام فهو حرام في شريعة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام والغرض من التشريعات حتَّى تكون أكثر ملاءمة لاحتياجات النَّاس في الزَّمن الجديد . فكان التَّشريعُ الجديد ينسخ بعض التَّشريع الذي قبْله
    جزاك الله خير على هذه النصيحه الطيبه للمدخنين وأنا أوافقك فيها
    انتهى الاقتباس من ZOOOM

    اقتباس المشاركة 5362 من موضوع في حكم الصور والتماثيل..

    - 1 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    03 - 10 - 1430 هـ
    23 - 09 - 2009 مـ
    10:40 مساءً
    ـــــــــــــــــــ



    في حكم الصور والتماثيل..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمُرسلين جدّي النّبي الأمّي الأمين وآله التّوّابين المُتطهِّرين والتّابعين للحقّ إلى يوم الدين، وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين..

    أخي الكريم، أهلاً وسهلاً بشخصكم المُحترم وجميع الوافدين لحوار المهديّ الإمام ناصر مُحمد اليماني في طاولة الحوار الحُرّة لجميع عُلماء المُسلمين والنّصارى واليهود وكافة الباحثين عن الحقّ من كافة البشر، أرحِّب بهم جميعاً وحقٌ علينا مفروضٌ أن نحترم من يحترمنا في الحوار مهما كان مُخالفاً لأمرِنا فإنّا لقادرون بإذن الله العليم الحكيم مُعلِّم المهديّ المنتظَر أن نُهيمن عليهم بسُلطان العلم المُحكم البيِّن من أحكام الكتاب المُبين من القرآن العظيم وإنّا لصادقون بإذن الله العزيز الحكيم ولسنا من الذين يقولون ما لا يفعلون..

    - وأما السؤال الأول الموجّه إلينا من الضيف الكريم فيقول فيه:
    والسؤال هل نستدل بأحكامنا وشرعنا من شرع وأحكام من كانوا قبلنا - فإن هذا شرع من قبلنا.

    وإليك الجواب المُحكم من الكتاب المُبين الذي يفهمه عالِم الأمّة وجاهلها لأنَّ الجوابَ سنأتي به مُباشرةً من آيات الكتاب المُحكمات البيِّنات. قال الله تعالى:
    {يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴿٢٦﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    - وأما دليلك الذي أتيت لنا به من الكتاب في قول الله تعالى: {وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنفُسَكُم بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُوا إِلَىٰ بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ عِندَ بَارِئِكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ ۚ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ﴿٥٤﴾} صدق الله العظيم [البقرة]. وقلتَ إن هذه سُنّة من سُنن الله في كتاب التوراة أنّ التوبة لمن أراد أن يتوب إلى الله من بني إسرائيل فعليه أن يقتل نفسه ثم يتوب الله عليه حسب فتوى أخي زيد بن حارثة.

    وإليك الجواب من مُحكم الكتاب إن كنت من أولي الألباب. فكيف تجعل التّوبة إلى الله بارتكاب جريمة من أعظم جرائم الإثم في الكتاب أن يعتدي الإنسان على نفسه بالقتل! وقال الله تعالى:
    {وَلَا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا ﴿٢٩﴾ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا ۚ وَكَانَ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا ﴿٣٠﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    وأتيتك بالجواب من آيات الكتاب المُحكمات البيِّنات هُنّ أم الكتاب، وأما دليلك فكان من الآيات المُتشابهات في قول الله تعالى:
    {فَتُوبُوا إِلَىٰ بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ عِندَ بَارِئِكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ ۚ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ﴿٥٤﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    ووجه التشابه فيها هو قول الله تعالى:
    {فَاقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ عِندَ بَارِئِكُمْ} صدق الله العظيم، والحمدُ لله الذي آتاني البيان الحقّ للكتاب مُحكمه ومُتشابهه الذي لا يعلم بتأويل المُتشابه من الكتاب إلا الله وحده ويُعلّمُ به عبده وإنا لصادقون، وإليك البيان الحقّ لهذه الآية المُتشابهة في الكتاب في قول الله تعالى: {فَاقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ عِندَ بَارِئِكُمْ} صدق الله العظيم، فظننتم بأنّ الذي يُريد أن يتوب من بني إسرائيل فعليه أن يقتل نفسه وإنّكم لخاطئون! فكيف تكون التوبة إلى الله أن ييأس من رحمته فيقوم بقتل نفسه فيرتكب من أعظم آثام الكتاب المُحرّمة في جميع الكُتب السماويّة أن يقتل الإنسان نفسه! تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا ﴿٢٩﴾ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا ۚ وَكَانَ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا ﴿٣٠﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    بمعنى أنّ قتل النفس هو اليأس من رحمة الله، فكيف تجعلون منه التّوبة إلى الله الذي وعد التّائبين برحمته أن يغفر لهم ذنوبهم جميعاً إنّهُ هو الغفور الرحيم؟ ونعود لبيان الآية المُتشابهة في قول الله تعالى:
    {وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنفُسَكُم بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُوا إِلَىٰ بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ عِندَ بَارِئِكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ ۚ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ﴿٥٤﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    ووجه التّشابه فيها هو قول الله تعالى:
    {فَاقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ عِندَ بَارِئِكُمْ} صدق الله العظيم، فأمّا التّوبة في هذه الآية فهي من المُحكمات في قول الله تعالى: {وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنفُسَكُم بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُوا إِلَىٰ بَارِئِكُمْ} صدق الله العظيم، ومن ثمّ حرقه ونبذه في اليمِّ فنسفه نسفاً ثمّ علموا أنهم ظلموا أنفسهم فتابوا إلى بارئهم فتاب الله عليهم وعفا عنهم. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَىٰ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِن بَعْدِهِ وَأَنتُمْ ظَالِمُونَ ﴿٥١﴾ ثُمَّ عَفَوْنَا عَنكُم مِّن بَعْدِ ذَٰلِكَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴿٥٢﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    ونأتي الآن لبيان المُتشابه في قول الله تعالى:
    {فَاقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ عِندَ بَارِئِكُمْ} صدق الله العظيم، وإنما يقصد الله أن يقتل بعضهم بعضاً فيدفع بعضهم ببعض لمنع الفساد في الأرض. تصديقاً لقول الله تعالى: {الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِم بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّـهُ ۗ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّـهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّـهِ كَثِيرًا ۗ وَلَيَنصُرَنَّ اللَّـهُ مَن يَنصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّـهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ﴿٤٠﴾} صدق الله العظيم [الحج].

    ولكنه غرَّكم يا معشر عُلماء المُسلمين وجه التشابه في قول الله تعالى:
    {فَاقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ}! وإنما يقصد بأنفسهم أي بعضهم بعضاً، وقال الله تعالى: {لَّيْسَ عَلَى الْأَعْمَىٰ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ وَلَا عَلَىٰ أَنفُسِكُمْ أَن تَأْكُلُوا مِن بُيُوتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ آبَائِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أُمَّهَاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ إِخْوَانِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخَوَاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَعْمَامِكُمْ أَوْ بُيُوتِ عَمَّاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخْوَالِكُمْ أَوْ بُيُوتِ خَالَاتِكُمْ أَوْ مَا مَلَكْتُم مَّفَاتِحَهُ أَوْ صَدِيقِكُمْ ۚ لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَأْكُلُوا جَمِيعًا أَوْ أَشْتَاتًا ۚ فَإِذَا دَخَلْتُم بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَىٰ أَنفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِّنْ عِندِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً ۚ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ﴿٦١﴾} صدق الله العظيم [النور].

    فانظروا لقول الله تعالى:
    {فَإِذَا دَخَلْتُم بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَىٰ أَنفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِّنْ عِندِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً ۚ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ﴿٦١﴾} صدق الله العظيم [النور]؛ أي فسلِّموا على أنفسِكُم، أي يُسَلِّم على بعضهم بعضٌ من بني جنسهم وليس أنه يقول للحمار أو البقرة السلام عليكم لأنه لن تفطن لغته! بل السلام على أهل البيت الذين دخلتم إلى بيوتهم من أنفسكم فيردون السلام عليكم بأحسن منها فيقولوا أهل البيت: (وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته) أو يردوها فيقولوا: (وعليكم السلام) تصديقاً لقول الله تعالى: {وَإِذَا حُيِّيتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَاإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ حَسِيبًا ﴿٨٦﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    وذلك هو البيان لقول الله تعالى:
    {فَإِذَا دَخَلْتُم بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَىٰ أَنفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِّنْ عِندِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً ۚ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ﴿٦١﴾} صدق الله العظيم [النور]؛ وتبين لنا المقصود من قوله تعالى: {فَسَلِّمُوا عَلَىٰ أَنفُسِكُمْ} أي يُسَلِّم على بعضهم بعضٌ. وكذلك قول الله تعالى: {فَاقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ} أي يقتل بعضهم بعضاً للجهاد في سبيل الله. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُوا أَنفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا ﴿٦٤﴾ فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴿٦٥﴾ وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِن دِيَارِكُم مَّا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِّنْهُمْ ۖ وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا ﴿٦٦﴾ وَإِذًا لَّآتَيْنَاهُم مِّن لَّدُنَّا أَجْرًا عَظِيمًا ﴿٦٧﴾ وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا ﴿٦٨﴾ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ ۚ وَحَسُنَ أُولَٰئِكَ رَفِيقًا ﴿٦٩﴾ ذَٰلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ عَلِيمًا ﴿٧٠﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    فانظروا للنتيجة:
    {وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِن دِيَارِكُم مَّا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِّنْهُمْ ۖ وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا ﴿٦٦﴾ وَإِذًا لَّآتَيْنَاهُم مِّن لَّدُنَّا أَجْرًا عَظِيمًا ﴿٦٧﴾ وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا ﴿٦٨﴾ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ ۚ وَحَسُنَ أُولَٰئِكَ رَفِيقًا ﴿٦٩﴾ ذَٰلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ عَلِيمًا ﴿٧٠﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    إذاً أصبح الحقّ واضحاً وجليّاً بالمقصود من قول الله تعالى:
    {وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِن دِيَارِكُم} صدق الله العظيم [النساء:66]. وهو الدفاع عن ديارهم وعرضهم وأرضهم من المُعتدين عليهم.

    وأما قول الله تعالى:
    {أَوِ اخْرُجُوا مِن دِيَارِكُم} وذلك الخروج للجهاد في سبيل الله لقتال المُفسدين في الأرض وإعلاء كلمة الله، ومن ثمّ انظروا لقول الله تعالى: {مَّا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِّنْهُمْ ۖ وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا ﴿٦٦﴾ وَإِذًا لَّآتَيْنَاهُم مِّن لَّدُنَّا أَجْرًا عَظِيمًا ﴿٦٧﴾ وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا ﴿٦٨﴾ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ ۚ وَحَسُنَ أُولَٰئِكَ رَفِيقًا ﴿٦٩﴾ ذَٰلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ عَلِيمًا ﴿٧٠﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    ثم انظروا لقاتل نفسه:
    {وَلَا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا ﴿٢٩﴾ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا ۚ وَكَانَ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا ﴿٣٠﴾} صدق الله العظيم [النساء]، أفلا ترون يا معشر علماء الأمّة أنكم لا تعلمون البيان الحقّ للمُتشابه من القرآن فظننتم أن المقصود من قول الله تعالى: {فَتُوبُوا إِلَىٰ بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ عِندَ بَارِئِكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ ۚ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ﴿٥٤﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    فظننتم أنهُ يأمرهم بقتل أنفسهم، فكيف يقول:
    {ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ عِندَ بَارِئِكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ ۚ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ} أفلا تعقلون! فكيف تتبعون المُتشابه من القرآن والذي لا يزال بحاجة للراسخين في العلم أن يأتوا لكم بتأويله ولم يأمركم الله بتأويله بل أمركم بالإيمان به حتى يبعث الله لكم إماماً كريماً يأتي لكم بتأويله، وأمركم الله بالاستمساك والاتباع لآيات الكتاب المُحكمات البيّنات هُنّ أمّ الكتاب التي بيّن الله لكم فيهم الحلال والحرام. مثال: قول الله تعالى: {وَلَا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا ﴿٢٩﴾ وَمن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا ۚ وَكَانَ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا ﴿٣٠﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    فما لكم وللمُتشابه من القرآن ولم يأمركم الله إلا بالإيمان به؟ أنّهُ كذلك من عند الله ولا يعلم تأويله إلا الله فيُعلّمه لمن يشاء من عباده المُصطفين أئمة للمُسلمين إن وجدوا، وإذا لا يوجد فيكم إمامٌ حكمٌ عدلٌ بالقول الفصل فيما كنتم فيه تختلفون فاتركوا الاختلاف في المُتشابه واتّفِقوا على الإيمان به ثم استمسِكوا بمُحكم الكتاب في آياته المُحكمات البيّنات هُنّ أمّ الكتاب من زاغ عنهنّ واتّبع ظاهر المُتشابه من القرآن فقد غوى وهوى وكأنّما خرَّ من السّماء فتخطّفه الطّير أو تهوي به الريح إلى مكانٍ سحيقٍ في نار جهنّم الأرض السابعة من بعد أرضكم، وهل تدرون لماذا؟ وذلك لأن المُتشابه من القرآن سوف تجدون ظاهرَهُ يُخالف لمُحكم القرآن تماماً. مثال: قال الله تعالى:
    {فَاقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ عِندَ بَارِئِكُمْ} صدق الله العظيم [البقرة:54].

    وقول الله تعالى:
    {وَلَا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا ﴿٢٩﴾ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا ۚ وَكَانَ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا ﴿٣٠﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    فانظروا في هاتين الآيتين أحدهن من الآيات المُتشابهات وهي قول الله تعالى:
    {فَاقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ عِندَ بَارِئِكُمْ} صدق الله العظيم [البقرة:54]، والأُخرى من الآيات المُحكمات: {وَلَا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا ﴿٢٩﴾ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا ۚ وَكَانَ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا ﴿٣٠﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    إذاً لو يتّبعوا ظاهر الآية المُتشابه لضلّوا ضلالاً بعيداً وظنّ الذين لا يعلمون أنّ التوبة للآثمين واليائسين من رحمة الله أن يقتل نفسه وأنّ ذلك خيرٌ له عند بارئه ويأتي بالدليل من ظاهر الآية المُتشابهة:
    {فَاقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ عِندَ بَارِئِكُمْ} صدق الله العظيم [البقرة:54]، ولكنّه خالف أمر الله المُحكم وازداد إثماً بالإثم الأعظم فكان مصيره نار جهنم خالداً فيها، تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا ﴿٢٩﴾ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا ۚ وَكَانَ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا ﴿٣٠﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    فبالله عليكم لو سألتكم: يا معشر علماء الأمّة هل تعلمون البيان لقول الله تعالى:
    {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ} صدق الله العظيم [التوبة:128]؟ لأجبتموني جميعاً وقُلتم: "أي جاءكم رسول بشر مثلكم من ذات أنفسكم". ثمّ أردّ عليكم وأقول: إذاً لماذا أضللتُم بفتواكم أنّ قول الله تعالى: {فَاقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ عِندَ بَارِئِكُمْ} صدق الله العظيم [البقرة:54]؛ أنّه يقصد أن يقتلوا أنفسَهم؟ ولم تعلموا إنّه يقصد دفع البشر بعضهم ببعض. تصديقاً لقول الله تعالى: {الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِم بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّـهُ ۗ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّـهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّـهِ كَثِيرًا ۗ وَلَيَنصُرَنَّ اللَّـهُ مَن يَنصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّـهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ﴿٤٠﴾} صدق الله العظيم [الحج].

    وتصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِن دِيَارِكُم مَّا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِّنْهُمْ ۖ وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا ﴿٦٦﴾ وَإِذًا لَّآتَيْنَاهُم مِّن لَّدُنَّا أَجْرًا عَظِيمًا ﴿٦٧﴾ وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا ﴿٦٨﴾ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ ۚ وَحَسُنَ أُولَٰئِكَ رَفِيقًا ﴿٦٩﴾ ذَٰلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ عَلِيمًا ﴿٧٠﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    فانظروا لقول الله تعالى:
    {وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا ﴿٦٦﴾ وَإِذًا لَّآتَيْنَاهُم مِّن لَّدُنَّا أَجْرًا عَظِيمًا ﴿٦٧﴾ وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا ﴿٦٨﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    فكيف يُهدى من بعد موته بقتل نفسه أفلا تتقون! فتدبروا وتفكروا في قول الله تعالى:
    {وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِن دِيَارِكُم مَّا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِّنْهُمْ ۖ وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا ﴿٦٦﴾ وَإِذًا لَّآتَيْنَاهُم مِّن لَّدُنَّا أَجْرًا عَظِيمًا ﴿٦٧﴾ وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا ﴿٦٨﴾ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ ۚ وَحَسُنَ أُولَٰئِكَ رَفِيقًا ﴿٦٩﴾ ذَٰلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ عَلِيمًا ﴿٧٠﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    ومنذ متى رُسل الله يأمرون الناس أن يقتلوا أنفسهم؟ حاشا لله. تالله ما أمر الإنسانَ بقتل نفسه إلا الشيطانُ مُخالفةً لأمر الرحمن، فهل تُريدون أن تتّبعوا أمر الشيطان وتعرضوا عن أمر الرحمن؟ أفلا تتّقون يا معشر علماء الأمّة الذين يقولون على الله ما لا يعلمون ويحسبون أنهم مُهتدون؟

    - وأمّا بيانك لقول الله تعالى: {وَاسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعًا وَيَوْمَ لَا يَسْبِتُونَ ۙ لَا تَأْتِيهِمْ ۚ كَذَٰلِكَ نَبْلُوهُم بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ ﴿١٦٣﴾} صدق الله العظيم [الأعراف].

    فتلك آية من الله لهم أن تأتيهم حيتانهم يوم سبتهم شُرّعاً مُتطايرةً إلى البر بالساحل ثم تعود إلى البحر كمثل آية ثمود. وقال الله تعالى:
    {كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا ﴿١١﴾ إِذِ انبَعَثَ أَشْقَاهَا ﴿١٢﴾ فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا ﴿١٣﴾ فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُم بِذَنبِهِمْ فَسَوَّاهَا ﴿١٤﴾ وَلَا يَخَافُ عُقْبَاهَا ﴿١٥﴾} صدق الله العظيم [الشمس].

    وكذلك الحيتان جعلها الله آية لهم وفتنةً لهم؛ هل يلتزمون بأمر الله فلا يعتدوا عليها لأنها سوف تخرج إلى بين أيديهم على ساحل البحر مُتطايرةً من البحر ثم تعود إلى البحر؟ وتلك آيةٌ لهم كما آية ثمود الناقة، والناقة حلال للبشر نحرها كذلك الجمل ولكن الله جعلها آيةً لهم وفتنةً لأنّه يعلم أنهم سوف يُخالفون أمر ربّهم فيعقروها تحديّاً منهم لمُخالفة أمر الله وكفراً منهم بالحقّ، فانظر للنتيجة:
    {فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُم بِذَنبِهِمْ فَسَوَّاهَا ﴿١٤﴾ وَلَا يَخَافُ عُقْبَاهَا ﴿١٥﴾} صدق الله العظيم.

    وكذلك أصحاب السبت اعتدوا على الأسماك التي كانت تخرجُ بأمر الله إلى ساحل قريتهم آيةً لهم ونُهوا أن يعتدوا عليها ولكنّهم اعتدوا عليها تحديّاً منهم لمُخالفة أمر الله! فوعظهم الصالحون وقالوا لهم لا تخالفوا أمر الله فتقرَبُوها بسوء فيسحتكم بعذاب بئيسٍ. وقال الله تعالى:
    {وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِّنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا ۙ اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا ۖ قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ﴿١٦٤﴾ فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أَنجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ ﴿١٦٥﴾ فَلَمَّا عَتَوْا عَن مَّا نُهُوا عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ ﴿١٦٦﴾} صدق الله العظيم [الأعراف].

    ولكنك جعلتها شريعةً مُستمرةً، ولكننا لا نرى الأسماك اليوم؛ كلّ يوم سبت تتطاير من البحر إلى ساحله اليابسة فتعود إليه، بل كانت تلك آيةٌ من الله محدودة الزمن فتنةً لهم بالالتزام بأمر الله، فهي آية لهم من ربّهم مثلها كمثل الناقة فخالفوا أمر الله تحديّاً منهم.

    - وأمّا صيد البر المُحرم على الحُجاج وأنتم حُرُمٌ فكذلك فتنة لهم من الله وابتلاء هل يلتزمون بأمر الله. تصديقاً لقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَيَبْلُوَنَّكُمُ اللَّهُ بِشَيْءٍ مِّنَ الصَّيْدِ تَنَالُهُ أَيْدِيكُمْ وَرِمَاحُكُمْ لِيَعْلَمَ اللَّهُ مَن يَخَافُهُ بِالْغَيْبِ ۚ فَمَنِ اعْتَدَىٰ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿٩٤﴾} صدق الله العظيم [المائدة:94].

    وقال تعالى:
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْتُلُوا الصَّيْدَ وَأَنتُمْ حُرُمٌ} صدق الله العظيم [المائدة:95]، وذلك امتحانٌ للتقوى ليُطهر الله قلوبهم تطهيراً.

    - وأمّا بيانك لقول الله تعالى:
    {وَعَلَى الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ ۖ وَمِنَ الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ شُحُومَهُمَا إِلَّا مَا حَمَلَتْ ظُهُورُهُمَا أَوِ الْحَوَايَا أَوْ مَا اخْتَلَطَ بِعَظْمٍ} صدق الله العظيم [الأنعام:146]، فإنّك لمن الخاطئين.

    بل بيانها الحقّ هو: فأمّا قوله تعالى:
    {وَعَلَى الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ}فذلك مُحرم في التوراة والإنجيل. وأمّا قول الله تعالى: {وَمِنَ الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ شُحُومَهُمَا إِلَّا مَا حَمَلَتْ ظُهُورُهُمَا أَوِ الْحَوَايَا أَوْ مَا اخْتَلَطَ بِعَظْمٍ} صدق الله العظيم؛ فتلك طيباتٌ أُحلت لهم وإنّما حرّمها عليهم بأنّ أصاب أغنياءهم من أهل الربا الذين يأكلون أموال الناس بالباطل بأمراضٍ حتى حرَّموها على أنفسهم فإذا أكلوا من اللحم المُختلط بالشحم وهو ألذّ اللحوم فإذا أكلوا منها مرضوا. تصديقاً لقول الله تعالى: {فَبِظُلْمٍ مِّنَ الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ وَبِصَدِّهِمْ عَن سَبِيلِ اللَّهِ كَثِيرًا ﴿١٦٠﴾ وَأَخْذِهِمُ الرِّبَا وَقَدْ نُهُوا عَنْهُ وَأَكْلِهِمْ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ ۚ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا ﴿١٦١﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    وكذلك تُشاهد كثيراً من الأغنياء اليوم الذين لا يُنفقون من أموالهم في سبيل الله يبتليهم الله بأمراضٍ كمرض السكر وما شابه ذلك حتى لا يستمتعوا بأموالهم شيئاً فيحرّموا على أنفسهم، ولو أنفقوا في سبيل الله وتابوا إلى الله متاباً وأنفقوا لشفاهم الله وأكلوا بأموالهم ما لذّ وطاب، وآخرين يبتليهم الله بذلك ابتلاءً من الفقراء.

    - وطعام أهل الكتاب حلالٌ لنا كما هو حلالٌ لهم طعامنا إلا ما حرّمه الله علينا جميعاً في الشريعة الإسلامية الحقّ، وقال الله تعالى: {الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ ۖ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَّكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَّهُمْ} صدق الله العظيم [المائدة:5].

    - وأما تحريم التماثيل والتصاوير، فقد سبقت فتوانا بالحقّ أنّهُ ليس حراماً فيها إلا ما كان سُفوراً وفجوراً وفتنةً للناظرين كمثال صورة النساء العاريات! فلا يجوز أن يُزيّن بها حيطان جدرانه ولا تليق بمُسلمٍ ولن تدخل الملائكة الطوّافون البيوت التي فيها صور امرأة عارية أو صورة لرجل يقبل امرأة أو ما شابه ذلك من صور الفسق والفجور فهذا يدل على عدم تقوى صاحب البيت.

    - أما صور أهلك، فاجعل صورة لأبيك في حائط جدرانك حتى إذا مات لا ينساه الناس ولا تنساه أنت فما إنْ تنظر إليه أو ينظر إليه ضيوفك إلا وذكّرتهم صورتُه المُعلقة بالحائط به من بعد موته فيقولون: (الله يرحمه) فيدعون له بالرحمة، وكذلك صورة لأمك في حجرات نسائك حتى إن ماتت فتذكركم بها كُلما رأيتم الصورة فتدعوا لها أو يتذكرنّها الزائرات والأقارب كلما زاروكم فينظرون إلى الصورة فتُذكّرهم بها فيدعون لها بالرحمة والغفران.

    فما خطبكم يا قوم لا تُفرّقون بين الحلال والحرام، وجعلتم الصور سواءً في الحُرمة وهما يختلفان؟ صور الفسق والفجور وصور الذِّكرى الخالية من السفور والفجور! فما خطبكم لا تميِّزون بين الحلال والحرام؟ ومن أخطر الفتاوى على العالِم أن يقول هذا حلالٌ وهذا حرامٌ من غير علمٍ ولا سُلطان مُنير، وقال الله تعالى:
    {وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَٰذَا حَلَالٌ وَهَٰذَا حَرَامٌ لِّتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ ﴿١١٦﴾} صدق الله العظيم [النحل].

    وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    أخوكم الإمام المهديّ ناصر مُحمد اليماني.
    ـــــــــــــــــــ

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..
    بأَبي أَنتَ وأُمي يا أًمِيْر المُؤمِنيْن وخَلِيفَة ربَّ العَالَمِيْن فمَا نَحنُ قائِلينَ لَك إِلا مَا قالَه الله تعالىْ:
    {فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلَا تَسْتَعْجِل لَّهُمْ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِّن نَّهَارٍ بَلَاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ (35)} [الأحقاف ]
    [صدق الله العظيم]
    ___________________
    قنــــاتي على اليوتيـــــوب

  8. افتراضي

    اقتباس المشاركة 110809 من موضوع السبب الحقيقي للإشراك بالله وسرّ الشفاعة ..




    - 26 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    16 - 01 - 1431 هـ
    01 - 01 - 2010 مـ
    11:38 مساءً
    ــــــــــــــــــــ




    أخي السائل إنّ المشركين بالله ينقسمون إلى ثلاثة أقسام ..

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى جميع المسلمين، وسلامٌ على المرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..

    أخي السائل، إنّ المشركين بالله ينقسمون إلى ثلاثة أقسام:
    أولاً: المؤمنون المشركون. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ ‎﴿١٠٣﴾‏ وَمَا تَسْأَلُهُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ ۚ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ ‎﴿١٠٤﴾‏ وَكَأَيِّن مِّنْ آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ ‎﴿١٠٥﴾‏ وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُم بِاللَّهِ إِلَّا وَهُم مُّشْرِكُونَ ‎﴿١٠٦﴾‏ أَفَأَمِنُوا أَن تَأْتِيَهُمْ غَاشِيَةٌ مِّنْ عَذَابِ اللَّهِ أَوْ تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ ‎﴿١٠٧﴾‏ قُلْ هَٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ ۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ۖ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ‎﴿١٠٨﴾‏ وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُّوحِي إِلَيْهِم مِّنْ أَهْلِ الْقُرَىٰ ۗ أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۗ وَلَدَارُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ اتَّقَوْا ۗ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ‎﴿١٠٩﴾‏ حَتَّىٰ إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَن نَّشَاءُ ۖ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ ‎﴿١١٠﴾‏ لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ ۗ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَىٰ وَلَٰكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ‎﴿١١١﴾‏} صدق الله العظيم [يوسف].

    وهؤلاء مؤمنون بالله، وإنما يعبدون عباده المقربين فيدعونهم ليقربوهم إلى الله زُلفى ولكن الله يُعذّب المؤمنين المشركين ولا يُعذب الذين اتّخذوهم أرباباً من دون الله لأنّهم عباده المُكرمين، وإنّما بالغوا فيهم بغير الحقّ وقالوا إنّهم شفعاؤهم يوم الدّين يوم يقوم النّاس لربّ العالمين، ولم يكونوا يعلمون بما فعل أقوامُهم من بعدهم وأنّهم عظَّموهم فبالغوا فيهم بغير الحقّ حتى عبدوهم من دون الله، ولم يعلم بذلك عباد الله المقربين من الأنبياء والمُكرمين المقربين أنّهم يعبدونهم من دون الله إلا يوم يقوم النّاس لربّ العالمين، ومن ثم تبرّأوا منهم وأنكروا عبادتهم لهم من دون الله. وقال الله تعالى:
    {وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا مَكَانَكُمْ أَنْتُمْ وَشُرَكَاؤُكُمْ فَزَيَّلْنَا بَيْنَهُمْ وَقَالَ شُرَكَاؤُهُمْ مَا كنتم إِيَّانَا تَعْبُدُونَ ﴿٢٨﴾ فَكَفَىٰ بِاللَّهِ شهيداً بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ إنْ كُنَّا عَنْ عِبَادَتِكُمْ لَغَافِلِينَ ﴿٢٩﴾ هُنَالِكَ تَبْلُو كلّ نَفْسٍ مَا أَسْلَفَتْ وَرُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلَاهُمُ الحقّ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ ﴿٣٠﴾} صدق الله العظيم [يونس].

    بمعنى أنّهم كفروا بشُركهم بالمبالغة فيهم بغير الحقّ. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ آلِهَةً لِيَكُونُوا لَهُمْ عِزًّا ﴿٨١﴾ كَلَّا سَيَكْفُرُونَ بِعِبَادَتِهِمْ وَيَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدًّا ﴿٨٢﴾} صدق الله العظيم [مريم].

    وهؤلاء هم المؤمنون بالله المشركون به عباده المُقربون فيدعونهم من دون الله فيزعمون أنّهم شُفعاؤهم بين يدي الله. وقال الله تعالى:
    {أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ هَٰذَا ذِكْرُ مَنْ مَعِيَ وَذِكْرُ مَنْ قَبْلِي بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الحقّ فَهُمْ معرضونَ ﴿٢٤﴾ وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ ﴿٢٥﴾ وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَٰنُ وَلَدًا سبحانه بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ ﴿٢٦﴾ لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ ﴿٢٧﴾} صدق الله العظيم [الأنبياء].

    فهؤلاء عباد الله المُقربون من الأنبياء والأولياء المُكرمين يبالغ فيهم المؤمنون من بعدهم فيُعظِّمونهم جيلاً بعد جيل حتى يجعلوهم أسطورةً فيبالغوا فيهم بغير الحقّ ثم يدعوهم من دون الله. وقال الله تعالى:
    {رَبُّكُمْ أعلم بِكُمْ إِنْ يَشَأْ يَرْحَمْكُمْ أَوْ إِنْ يَشَأْ يُعَذِّبْكُمْ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ وَكِيلًا ﴿٥٤﴾ وَربّك أعلم بِمَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأرض وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَىٰ بَعْضٍ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا ﴿٥٥﴾ قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ فَلَا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنْكُمْ وَلَا تَحْوِيلًا ﴿٥٦﴾ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَىٰ ربّهم الْوَسِيلَةَ أيّهم أقرب وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ ربّك كَانَ مَحْذُورًا ﴿٥٧﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].

    وقد ابتعث الله الأنبياء من الجنّ والإنس إلى أقوامهم ليخرجوهم من عبادة العباد إلى عبادة ربّ العباد ويحاجّوهم بآيات ربّهم. وقال الله تعالى:
    {يَا مَعْشَرَ الجنّ وَالْإِنْسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَٰذَا قَالُوا شَهِدْنَا عَلَىٰ أَنْفُسِنَا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَشَهِدُوا عَلَىٰ أَنْفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا كَافِرِينَ} صدق الله العظيم [الأنعام:١٣٠].

    وإنما الأصنام هي أصلاً تماثيل صنعوها لعباد الله المُكرمين في كل أمّة، ولكن يضل السرّ في عبادة الأصنام جيلاً بعد جيل ثم يبعث الله رسله فيسألوا عُبّاد الأصنام عن سرّ عبادتهم للأصنام ولكن قد ضلّ السرّ عنهم في عبادتهم للأصنام وقالوا إنّ آباءهم يعلمون السرّ في عبادة الأصنام فهم أعلم وأحكم وإنّما يتّبعون آباءهم. وقال الله تعالى:
    {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ إِبْرَاهِيمَ ﴿٦٩﴾ إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا تَعْبُدُونَ ﴿٧٠﴾ قَالُوا نَعْبُدُ أَصْنَامًا فَنَظَلُّ لَهَا عَاكِفِينَ ﴿٧١﴾ قَالَ هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ إِذْ تَدْعُونَ ﴿٧٢﴾ أَوْ يَنْفَعُونَكُمْ أَوْ يَضُرُّونَ ﴿٧٣﴾ قَالُوا بَلْ وَجَدْنَا آبَاءَنَا كَذَٰلِكَ يَفْعَلُونَ ﴿٧٤﴾ قَالَ أَفَرَأَيْتُمْ مَا كنتم تَعْبُدُونَ ﴿٧٥﴾ أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمُ الْأَقْدَمُونَ ﴿٧٦﴾ فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي إِلَّا ربّ العالمين ﴿٧٧﴾ الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ ﴿٧٨﴾ وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ ﴿٧٩﴾ وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ ﴿٨٠﴾ وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ ﴿٨١﴾ وَالَّذِي أَطْمَعُ أنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدّين ﴿٨٢﴾} صدق الله العظيم [الشعراء].

    فهو لا ينتظر الشفاعة من أحد، ولذلك قال:
    {وَالَّذِي أَطْمَعُ أنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدّين} صدق الله العظيم، ولكنّ الذين كانوا يعبدون الأصنام ردوا الحجّة على آبائهم الذين أضلّوهم بعبادة الأصنام وكلّ أمّةٍ ردّت الحجّة على آبائهم الذين من قبلهم، فيقولون أغويناهم كما غوينا بسبب اتّباع آباءنا من قبلنا، وهكذا كلّ أمّة تلقي باللوم على آبائهم من قبلهم إلى الأمّة الذين يعلمون بسرّ عبادة الأصنام، فاعترفوا أنّهم صنعوا تماثيل لعباد الله المقربين وهنا يتبرّأ المقربون منهم. وقال الله تعالى: {وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كنتم تَزْعُمُونَ ﴿٦٢﴾ قَالَ الَّذِينَ حقّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ رَبَّنَا هَٰؤُلَاءِ الَّذِينَ أَغْوَيْنَا أَغْوَيْنَاهُمْ كَمَا غَوَيْنَا تَبَرَّأْنَا إِلَيْكَ مَا كَانُوا إِيَّانَا يَعْبُدُونَ ﴿٦٣﴾} صدق الله العظيم [القصص].

    فأما الذين قالوا:
    {رَبَّنَا هَؤُلاَءِ الَّذِينَ أَغْوَيْنَا} فألقوا باللوم على آبائهم الذين من قبلهم، وآباؤهم يلقون اللوم على آبائهم الذين من قبلهم حتى وصل السرّ في عبادة الأصنام عن الأمّة الأولى واعترفوا أنهم أغووهم بسبب أنهم بالغوا في عباد الله المُكرمين فصنعوا لهم تماثيل، ومن ثم تبرأ من عبادتهم عبادُ الله المكرمون. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كنتم تَزْعُمُونَ ﴿٦٢﴾ قَالَ الَّذِينَ حقّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ رَبَّنَا هَٰؤُلَاءِ الَّذِينَ أَغْوَيْنَا أَغْوَيْنَاهُمْ كَمَا غَوَيْنَا تَبَرَّأْنَا إِلَيْكَ مَا كَانُوا إِيَّانَا يَعْبُدُونَ ﴿٦٣﴾}صدق الله العظيم [القصص].

    وكانوا يعبدونهم ليقربوهم إلى الله زُلفى ويدعوهم ليشفعوا لهم بين يدي الله. وقال الله تعالى:
    {وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَٰؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِمَا لَا يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الأرض سبحانه وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ} صدق الله العظيم [يونس:١٨].

    وقال الله تعالى:
    {أَلَا لِلَّهِ الدّين الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَىٰ إنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ}صدق الله العظيم [الزمر:٣].

    إذاً يا قوم قد علمتم ما هو سبب الإشراك بالله إنّه المبالغة في عباد الله المكرمين سواء يكونون من الإنس أو من الجنّ.

    وأما آخرين فيشركون بالله ويعبدون الجنّ من دون الله وخدعهم الشياطين، وأما كيف أشرك آخرون في عبادة الجنّ وذلك لأنّ شياطين الجنّ يَظْهَرون لهم ولكنهم لا يقولون لهم أنّهم شياطين من الجنّ بل يقولون نحنُ ملائكة الرحمن المُقربون فيأمرونهم أن يسجدوا لهم قربةً إلى ربّهم فيعبدونهم من دون الله، وسألهم الله ما كانوا يعبدون من دونه قالوا كُنا نعبد ملائكتك المقربين ليقربونا إليك زُلفةً، ومن ثم يسأل الله ملائكته؛ وقال الله تعالى: {وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلَائِكَةِ أَهَٰؤُلَاءِ إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ ‎﴿٤٠﴾‏ قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنتَ وَلِيُّنَا مِن دُونِهِم ۖ بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ ۖ أَكْثَرُهُم بِهِم مُّؤْمِنُونَ ‎﴿٤١﴾‏} صدق الله العظيم [سبأ].

    ويا معشر الشيعة والسُّنة والجماعة، ذروا الشفعاء بين يدي الله، ومن كان يرجو شفاعة عبدٍ بين يدي الله فقد أشرك بالله ولن يجد له من دون الله ولياً ولا نصيراً، واعتصموا بآيات الكتاب المُحكمات هُنّ أمّ الكتاب خيراً لكم، وذروا المتشابهات التي لا تحيطون بعلمها في ذكر الشفاعة فإنكم لا تحيطون بها علماً فذروها واعتصموا بآيات الكتاب المحكمات هُنّ أمّ الكتاب. وقال الله تعالى:
    {وَأَنْذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أنْ يُحْشَرُوا إِلَىٰ ربّهم لَيْسَ لَهُمْ مِنْ دُونِهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ}صدق الله العظيم [الأنعام:٥١].

    وقال الله تعالى:
    {إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ ﴿١٣﴾ وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ ﴿١٤﴾ يَصْلَوْنَهَا يَوْمَ الدّين ﴿١٥﴾ وَمَا هُمْ عَنْهَا بِغَائِبِينَ ﴿١٦﴾ وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدّين ﴿١٧﴾ ثُمَّ مَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدّين ﴿١٨﴾ يَوْمَ لَا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شيئاً وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ ﴿١٩﴾}صدق الله العظيم [الانفطار].

    وقال الله تعالى:
    {أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ شُفَعَاءَ قُلْ أَوَلَوْ كَانُوا لَا يَمْلِكُونَ شيئاً وَلَا يَعْقِلُونَ ﴿٤٣﴾ قُلْ لِلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا له مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأرض ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴿٤٤﴾ وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ ﴿٤٥﴾ قُلِ اللهم فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالأرض عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أنت تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِي مَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ﴿٤٦﴾ وَلَوْ أَنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا مَا فِي الأرض جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لَافْتَدَوْا بِهِ مِنْ سُوءِ الْعَذَابِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَبَدَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ ﴿٤٧﴾} صدق الله العظيم [الزمر].

    وإنّما تشفع لكم رحمته في نفسه من غضبه إن يشأ، فأنيبوا إلى الله أرحم الراحمين، فمن ذا الذي هو أرحم بكم من الله أرحم الراحمين حتى يشفع لكم بين يديه؟ فكيف يكون أرحم من الله بعباده، أفلا تتقون!

    وسلامٌ على المرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    خليفة الله؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    __________________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..


    اقتباس المشاركة 4877 من موضوع مِن الإمام المهديّ خليفة الله في الأرض ناصر محمّد اليمانيّ إلى كافة أُمّة النّصارى المسيحيّين في العالمين مِن العرب والعجم، والسّلام على مَن اتَّبع الهُدى مِن العالمين ..

    - 1 -
    الإمام المهديّ ناصر محمّد اليمانيّ
    04 - صَفر- 1431 هـ
    19 - 01 - 2010 مـ
    11:59 مساءً
    ( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القُرى )
    ـــــــــــــــــــــ


    مِن الإمام المهديّ خليفة الله في الأرض ناصر محمّد اليمانيّ إلى كافة أُمّة النّصارى المسيحيّين في العالمين مِن العرب والعجم، والسّلام على مَن اتَّبع الهُدى مِن العالمين ..


    ويا معشر النّصارى إنّي المهديّ ناصر محمد اليماني أدعوكم والنّاس أجمعين إلى الدّين الإسلامي الذي بعث الله به رسول الله المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام، وأدعوكم والنّاس أجمعين إلى ما دعاكم إليه رسول الله المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام، وقال الله تعالى:
    {
    لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّـهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ ۖ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّـهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ ۖ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللَّـهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّـهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ ۖ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ ﴿٧٢} صدق الله العظيم [المائدة].

    وكذلك الإمام المهديّ المُنتظَر يدعو كافة البشر إلى ما دعاهم إليه رسول الله المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام:
    {اعْبُدُوا اللَّـهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ ۖ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللَّـهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّـهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ ۖ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ ﴿٧٢} صدق الله العظيم [المائدة]. وكذلك المهديّ المُنتظَر يدعو كافة البشر إلى ما دعاهم إليه محمدٌ رسول الله عليه الصلاة والسلام وأقول ما أمره الله أن يقوله للبشر: {اعْبُدُوا اللَّـهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ ۖ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللَّـهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّـهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ ۖ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ ﴿٧٢} صدق الله العظيم. وأدعوكم كافة البشر إلى ما دعاهم إليه رسول الله موسى وهارون عليهم الصلاة والسلام: {اعْبُدُوا اللَّـهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ ۖ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللَّـهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّـهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ ۖ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ ﴿٧٢} صدق الله العظيم.

    وأنا المهديّ المُنتظر أدعو كافة البشر إلى ما دعاهم إليه كافة الرسل من أوَّلهم إلى خاتمهم جدّي محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وأقول ذات قول رُسل الله أجمعين:
    {اعْبُدُوا اللَّـهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ ۖ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللَّـهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّـهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ ۖ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ ﴿٧٢} صدق الله العظيم.

    ولم يجعل الله المهديّ المُنتظر نبيًّا جديدًا ولم آتِكم بكتابٍ جديدٍ؛ بل أدعوكم بذات دعوة كافة الأنبياء والمُرسَلين أن تعبدوا الله ربّي وربّكم ومَن أشرك بالله فقد حَبط عمله وهو في الآخرة لَمِن الخاسرين، ولن تجدوا المهديّ المُنتظر يَحيد قيد شعرةٍ عن دعوة كافة الأنبياء والمُرسَلين إلى عبادة الله وحده لا شريك له، وقال الله تعالى:
    {
    وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ ﴿٢٥} صدق الله العظيم [الأنبياء].

    وأنا الإمام المهديّ أفتي بالحقّ أنّ جميع النّصارى واليهود والمُسلمين قد أشركوا بالله أنبياءه ورسله فعظّموهم بغير الحقّ إلّا مَن رَحِم ربّي، ولربما يزأر على المهديّ المنتظر أحد علماء المسلمين وكأنّه ليثٌ غَضَنفَر فيقول: "يا أيّها المهديّ المُنتظَر كيف تحكم علينا بالإشراك بالله فتجعلنا كمثل النّصارى الذين قالوا المسيح ابن الله سبحانه وكذلك اليهود قالوا عُزير ابن الله؟ فأمّا نحن المسلمون فلم نُعظِّم رسول الله محمد - صلّى الله عليه وآله وسلّم - ونشهد أنّ محمدًا هو عبد الله ورسوله، ونشهد أنّ المسيح عيسى ابن مريم عبد الله ورسوله، ونشهد أنّ عُزيرًا وموسى وهارون وداوود وسليمان جميعهم أنبياء الله وعبيده ورُسله، فكيف تحكُم علينا بالإشراك بالله معهم، فهل نستوي معهم مثلًا؟!".

    ومن ثم يردّ عليه المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني وأقول: يا أيّها العالِم المُسلِم الفطحول أجبني بالحقّ، فهل ترى أنّه يجوز لك أن تُنافس محمدًا رسول الله في حُبّ الله وقربه أم إنّك ترى أنّه لا يجوز لك ذلك؟ فأجبني بالحقّ إن كنت من الصادقين.

    ومن ثمّ يزأر علينا هذا العالم المُسلِم سواء من الشيعة أو من السُّنة أو من أيٍّ من المذاهب الإسلاميّة فيقول: "اتَّقِ الله يا ناصر محمد اليماني فإنّك كذّابٌ أشِرٌ ولست المهديّ المنتظَر، فكيف تريدني أن أُشمّر لمنافسة محمدٍ رسول الله في حُبّ الله وقربه وهو محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - سيد الأنبياء والمُرسَلين وخاتم النبيّين ورسول ربّ العالمين بالقرآن العظيم إلى الإنس والجنّ أجمعين؟! أفلا ترى أنّ الله قد أضاف اسمه إليه فيقول النّاس (لا إله إلا الله محمد رسول الله)؟ فهذا تعظيم لقدره عند ربّه أن أضاف إلى اسمه (الله) محمدًا صلّى الله عليه وآله وسلّم، ولذلك يقول المسلمون (لا إله إلا الله محمد رسول الله)".

    ومن ثم يردّ عليهم المهديّ المُنتظر وأقول: فهل جعلتم الشهادة بالحقّ حصريًّا لمحمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - وفَرَّقتم بين رسل الله؟ فإذا جعلتم شهادة الحقّ حصريًّا لمحمد رسول الله بزعمكم أنّ الله أضاف اسمه إلى اسمه (لا إله إلا الله محمد رسول الله) إذًا ماذا كان يقول المسلمون الذين اتّبعوا رسول الله نوحًا صلّى الله عليه وآله وسلّم؟ كانوا يقولون مَن أسلم منهم (أشهدُ أن لا إله إلا الله وأشهدُ أن نوحًا رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم)، وكذلك الذين شَهِدوا بالحقّ من كافة المسلمين الذين اتّبعوا دعوة الأنبياء إلى دين الله الإسلام وشهدوا لله بالوحدانيّة فعبدوا الله وحده لا شريك له.

    ويا معشر المسلمين الأمّيّين أتباع جدّي محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - أشهدُ الله شهادة الحقّ اليقين أنّي ما ظلمتُكم وأنّكم إذا حصرتم التنافس على الربّ أيّهم أحبّ وأقرب حصريًّا لأنبيائِه ورسله من دون الصالحين فإنَّكم قد أشركتم بالله ولا فرق بينكم وبين المشركين مِن النّصارى واليهود ما دمتم أبيتُم أن تُنافسوا محمدًا رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - في حُبّ الله وقربه، ولكنّي المهديّ المنتظر أعلن لكافة البشر الكُفرَ المُطلَق بتعظيم الأنبياء والمُرسَلين والمهديّ المنتظَر بغير الحقّ، بل كافة الأنبياء والمُرسَلين والمهديّ المُنتظر لسنا نحنُ إلا مجرَّد عبيد يتنافسون إلى الربّ المعبود لا نشرك بالله شيئًا ولا نُعظّم بعضنا بعضًا مِن دون الله؛ بل نتنافس إلى الربّ المعبود أيّنا أحبّ وأقرب، ألا والله الذي لا إله غيره ولا معبود سواه ما كان لي كمُسلِمٍ لله أن أذَر التنافس إلى ربّي حصريًّا لجدي محمد رسول الله وكافة الأنبياء في الكتاب صلّى الله عليهم وآلهم وسلم أجمعين، وما كان للمهديّ المُنتظر الحقّ من ربّكم أن يَذَر التنافس إلى الربّ المعبود لجبريل وملائكة الرحمن المقرّبين، بل أنا المهديّ المنتظَر أشهدُ الله شهادة الحقّ اليقين إنّما محمدٌ رسول الله والمسيح عيسى ابن مريم وكافة الأنبياء والمُرسَلين وملائكة الرحمن المُقرَّبين ليسوا إلّا عبيدًا يتنافسون إلى الربّ المعبود كما أفتاكم الله كيفية عبادتهم لربهم الحقّ في مُحكَم كتابه القرآن العظيم، وقال الله تعالى:
    {يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ} صدق الله العظيم [الإسراء:57].

    ولكنّكم يا معشر عُلماء المسلمين وأمّتهم تعظّمون أنبياء الله بغير الحقّ، فما دمتم تعتقدون أنّه لا يجوز للصالحين أن ينافسوا الأنبياء والمُرسَلين إلى أقرب درجةٍ إلى الله ربّ العالمين فقد أشركتُم بالله ولا فرق بينكم وبين أهل الكتاب ما دمتم أشركتم بالله فعظَّمتم أنبياء الله بغير الحقّ، ولكنّي المهديّ المنتظَر أكفُر بحَصر التنافس إلى الربّ المعبود للأنبياء والمُرسَلين كفرًا مُطلقًا حتى ألقى الله بقلبٍ سليم لا يشرك بالله شيئًا، وإنّما هم عباد لله أمثالكم لا يَفرِقون عنكم إلا بالتقوى في عبادتهم لربهم و لا يشركون بالله شيئًا لأنهم يبتغون إلى ربّهم الوسيلة ويجاهدون في سبيله أيّهم أقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه، فإن كنتم استجبتم لدعوة كافة الأنبياء والمُرسَلين إلى عبادة الربّ المعبود والتنافس مع العبيد جميعًا إلى الربّ المعبود أيّكم أقرب، فإن استجبتم فقد اهتديتم واتّقيتُم اللهَ ربّ العالمين وابتغيتم إليه الوسيلة وجاهدتم في سبيله بالدعوة إليه أيّكم أحبّ وأقرب. تصديقًا لقول الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} صدق الله العظيم [المائدة:35].

    بمعنى أنّ الله يأمركم أن تكونوا ضمن العبيد المُتنافسين إلى الربّ المعبود أيّهم أقرب فتعبدون الله كما يعبده الأنبياء والمرسلون المتنافسون إلى ربّهم أيّهم أقرب. تصديقًا لقول الله تعالى:
    {أُولَٰئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ ۚ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا} صدق الله العظيم [الإسراء:57].

    فهل تعلمون ما يقصد الله تعالى بقوله:
    {أُوْلَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ}؟ وذلك لأنّكم ترجون شفاعتهم لكم بين يدي الله وتركتم التنافس إلى الله لهم حصريًّا مِن دون الصالحين فأنتم تدعونهم من دون الله ما دمتم تريدون أن يشفعوا لكم بين يدي الله، ولذلك قال الله تعالى: {قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِهِ فَلَا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنكُمْ وَلَا تَحْوِيلًا ‎﴿٥٦﴾‏ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ} صدق الله العظيم [الإسراء:56-57]، وقال تعالى: {وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّن يَدْعُو مِن دُونِ اللَّـهِ مَن لَّا يَسْتَجِيبُ له إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَن دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ ﴿٥﴾ وَإِذَا حُشِرَ النَّاسُ كَانُوا لَهُمْ أَعْدَاءً وَكَانُوا بِعِبَادَتِهِمْ كَافِرِينَ ﴿٦﴾} صدق الله العظيم [الأحقاف].

    فانظروا لقول الله تعالى:
    {وَإِذَا حُشِرَ النَّاسُ كَانُوا لَهُمْ أَعْدَاءً وَكَانُوا بِعِبَادَتِهِمْ كَافِرِينَ} صدق الله العظيم، وذلك لأنّه لا يعلم الأنبياءُ المُكرمون أنّكم جعلتم الله حصريًّا لهم وحدهم مِن دون الصالحين وترجون شفاعتهم بين يدي الله الذي هو أرحَم بِكم مِن عباده سبحانه وتعالى علوًّا كبيرًا، فتعالوا لننظر ردّ الأنبياء والمُرسَلين والأئمة المُكرمين للذين عظَّموهم بغير الحقّ فبالَغوا فيهم بغير الحقّ من بعد موتهم فهم لا يعلمون ماذا فعل المسلمون من بعدهم، وقال الله تعالى: {وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا مَكَانَكُمْ أَنتُمْ وَشُرَكَاؤُكُمْ فَزَيَّلْنَا بَيْنَهُمْ وَقَالَ شُرَكَاؤُهُم مَّا كُنتُمْ إِيَّانَا تَعْبُدُونَ ﴿٢٨﴾ فَكَفَىٰ بِاللَّـهِ شَهِيدًا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ إِن كُنَّا عَنْ عِبَادَتِكُمْ لَغَافِلِينَ ﴿٢٩﴾ هُنَالِكَ تَبْلُو كلّ نَفْسٍ مَّا أَسْلَفَتْ وَرُدُّوا إِلَى اللَّـهِ مَوْلَاهُمُ الْحَقِّ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ ﴿٣٠﴾} صدق الله العظيم [يونس].

    وأما آخرون فيعبدون الملائكة الذين كَذَبوا عليهم أنّهم من عباد الله المُكرمين وما كانوا ملائكة الرحمن؛ بل من طغاة الجنّ المَرَدة الشياطين وما كانوا مِن ملائكة الرحمن المُقرَّبين، وقال الله تعالى:
    {وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلَائِكَةِ أَهَـٰؤُلَاءِ إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ ﴿٤٠﴾ قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنْتَ وَلِيُّنَا مِنْ دُونِهِمْ ۖ بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ ۖ أَكْثَرُهُمْ بِهِمْ مُؤْمِنُونَ ﴿٤١﴾} صدق الله العظيم [سبأ].

    وأما أصحاب الأصنام فقد علموا أنهم لم يكونوا يعبدون شيئًا إلا صَنَمًا صَنَعوه بأيديهم، وقال الله تعالى:
    {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ أَنَّىٰ يُصْرَفُونَ ‎﴿٦٩﴾‏ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِالْكِتَابِ وَبِمَا أَرْسَلْنَا بِهِ رُسُلَنَا ۖ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ ‎﴿٧٠﴾‏ إِذِ الْأَغْلَالُ فِي أَعْنَاقِهِمْ وَالسَّلَاسِلُ يُسْحَبُونَ ‎﴿٧١﴾‏ فِي الْحَمِيمِ ثُمَّ فِي النَّارِ يُسْجَرُونَ ‎﴿٧٢﴾‏ ثُمَّ قِيلَ لَهُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ تُشْرِكُونَ ‎﴿٧٣﴾‏ مِن دُونِ اللَّهِ ۖ قَالُوا ضَلُّوا عَنَّا بَل لَّمْ نَكُن نَّدْعُو مِن قَبْلُ شَيْئًا ۚ كَذَٰلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ الْكَافِرِينَ ‎﴿٧٤﴾‏ ذَٰلِكُم بِمَا كُنتُمْ تَفْرَحُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَبِمَا كُنتُمْ تَمْرَحُونَ ‎﴿٧٥﴾‏ ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا ۖ فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ ‎﴿٧٦﴾‏ فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ ۚ فَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ ‎﴿٧٧﴾‏ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِّن قَبْلِكَ مِنْهُم مَّن قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُم مَّن لَّمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ ۗ وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَن يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ فَإِذَا جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ قُضِيَ بِالْحَقِّ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْمُبْطِلُونَ ‎﴿٧٨﴾‏} صدق الله العظيم [غافر].

    وأما طائفة مِن البَشَر فهم يعبدون الشيطان وهم يعلمون، فهم ليسوا ضالين بغير قصدٍ منهم؛ بل يعلمون أنّهم على ضلالٍ مُبين، أولئك عبدة الطاغوت وهم يعلمون أنّه المَلَك هاروت وقبيله ماروت وذريَّتهم يأجوج ومأجوج، فأولئك المغضوب عليهم في الكتاب يتمّ حشرهم هم وما يعبدون من دون الله وأزواجهم من إناث الشياطين إلى نار جهنم جميعًا. تصديقًا لقول الله تعالى: {
    احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ ﴿٢٢مِن دُونِ اللَّـهِ فَاهْدُوهُمْ إِلَىٰ صِرَاطِ الْجَحِيمِ ﴿٢٣} صدق الله العظيم [الصافات]،
    وقال الله تعالى: {فَوَرَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ وَالشَّيَاطِينَ ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيًّا ﴿٦٨ثُمَّ لَنَنزِعَنَّ مِن كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمَـٰنِ عِتِيًّا ﴿٦٩ثُمَّ لَنَحْنُ أَعْلَمُ بِالَّذِينَ هُمْ أَوْلَىٰ بِهَا صِلِيًّا ﴿٧٠} صدق الله العظيم [مريم].

    أولئك هم أولى بنار جهنم صِليًّا لأنّهم يعبدون الطاغوت فاتّخذوه من دون الله وليًّا وهم يعلمون أنّه الشيطان الرجيم عَدُوّ الله ورسله ويعبدون إناث الشياطين ويجامعوهُنّ فأنجبن فصيلةً مِن مأجوج وآبائهم مِن البَشَر وأمهاتهم من إناث الشياطين أولئك شياطين البشر بينكم فهم يعلمون ما يفعلون وإنّي لم أظلمهم شيئًا، وقال الله تعالى: {إِن يَدْعُونَ مِن دُونِهِ إِلَّا إِنَاثًا وَإِن يَدْعُونَ إِلَّا شَيْطَانًا مَّرِيدًا ﴿١١٧لَّعَنَهُ اللَّـهُ ۘ وَقَالَ لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيبًا مَّفْرُوضًا ﴿١١٨وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الْأَنْعَامِ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّـهِ ۚ وَمَن يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِّن دُونِ اللَّـهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُّبِينًا ﴿١١٩يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ ۖ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا ﴿١٢٠أُولَـٰئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَلَا يَجِدُونَ عَنْهَا مَحِيصًا ﴿١٢١} صدق الله العظيم [النساء].

    يا أيّها النّاس اتَّقوا ربّكم الذي خَلَقَكم ولا تشركوا بالله شيئًا إنّي لكُم مِنه نذيرٌ مبينٌ، وأُشهدُ الله ربّ العالمين أنّ كلّ ما في السماوات والأرض ليسوا إلا عبيدًا فذَروا عبادتهم جميعًا واعبدوا الله وحده لا شريك له، فقد ضلَّت كثيرٌ مِن الأُمم وما آمن بالله إلا قليلٌ من عباده، وللأسف إنّ أكثر هؤلاء المؤمنين مشركون بالله إلا قليلًا مِن عباد الله المُكرّمين وسبب شِرك المؤمنين بالله هو تعظيمهم لأنبياء الله ورسله حتى جعلوا الله حصريًّا للأنبياء والمُرسَلين مِن دون الصالحين فتركوا التنافس مع العبيد إلى الربّ المعبود، وقال الله تعالى:
    {وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلا وَهُمْ مُشْرِكُونَ} صدق الله العظيم [يوسف: 106].

    ويا أيّها النّاس إنّي الإمام المهديّ المنتظَر ولعنة الله على الكاذبين، اصطفاني الله ربّ العالمين وحده لا شريك له ولا يشرك في حُكمِه أحدًا وما كان لكم أن تصطفوا خليفة الله من دونه لو كنتم تعلمون، وأُشهدُ الله شهادة الحقّ اليقين أنّي الإمام المهديّ المُستجيب لكافة دعوة الأنبياء والمُرسَلين وناصر دعوتهم أجمعين، وأنا الإمام المهديّ من شيعة رسول الله موسى وعيسى ومحمد رسول الله عليهم جميعًا أفضل الصلاة والتسليم، وأنا الإمام المهديّ مِن شيعة كافة الأنبياء والمُرسَلين أجمعين ولو لم أكُن في عصرهم وذلك لأنّي ناصر دعوتهم فأدعو إلى ما يدعون إليه؛ إلى عبادة الله وحده لا شريك له، لا أُشرِك بالله شيئًا بل أعبدُ ما يعبدون كما كان رسول الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام مِن شيعة رسول الله نوح وهو ليس في عصره، وقال الله تعالى:
    {سَلَامٌ عَلَىٰ نُوحٍ فِي الْعَالَمِينَ ﴿٧٩﴾ إِنَّا كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ﴿٨٠﴾ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ ﴿٨١﴾ ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآخَرِينَ ﴿٨٢﴾ وَإِنَّ مِنْ شِيعَتِهِ لَإِبْرَاهِيمَ ﴿٨٣﴾ إِذْ جَاءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ﴿٨٤﴾ إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَاذَا تَعْبُدُونَ ﴿٨٥﴾ أَئِفْكًا آلِهَةً دُونَ اللَّـهِ تُرِيدُونَ ﴿٨٦﴾ فَمَا ظَنُّكُمْ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿٨٧﴾}
    صدق الله العظيم [الصافات].

    فنحن نعبد إلهًا واحدًا لا إله غيره ولا معبود سواه؛ الله ربّ العالمين ربّ السماوات والأرض إن كنتم موقنين، فاسمعوا وأطيعوا واعبدوا الله وحده وتنافسوا على حُبّه وقربه إن كنتم تحبون الله فتنافسوا إلى الله أيّكم أقرب وكونوا ضمن عبيده المُتنافسين من الأنبياء والصالحين المُكرمين والمهديّ المنتظَر الإمام المُبين الذي آتاه الله علم الكتاب ليعلّمكم ما لم تكونوا تعلمون، فإن صدّقتم بشأني وأطعتم أمري ومن ثم تعظّمون المهديّ المُنتظر فتعتقدون أنّه لا يجوز لكم أن تنافسوا خليفة الله في حُبّ الله وقربه، فقد تركتم الله لي وحدي أعبده وأشركتم بالله ولن أغني عنكم من الله شيئًا ثم يُعذّبكم الله عذابًا نُكرًا فتصلون سعيرًا ولن تجدوا لكم من دون الله وليًّا ولا نصيرًا.

    فما خطبكم يا معشر المؤمنين؟ أفكُلَّما بَعَث الله لكم رسولًا فإمّا أن تُكَذِّبوا دعوته إلى عبادة الله وحده لا شريك له وإما تُصَدِّقوهم فتعظّموهم من بعد موتهم فتبالغوا فيهم بغير الحقّ فترجون شفاعتهم بين يدي الله؟ وكفرتم أنّ الله هو أرحم الرحمين! فمن ذا الذي هو أرحم بكم من الله حتى ترجون شفاعتهم بين يدي من هو أرحم بعباده من عبيده أجمعين؛ الله أرحم الراحمين، أفلا تتَّقون؟!

    ويا معشر النّصارى إن تولّى المسلمون عن دعوة المهديّ المُنتظر فكونوا من الذين قال الله عنهم:
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ۚ ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ
    ﴿٥٤} صدق الله العظيم [المائدة].

    وأُبَشِّركم بعبد الله ورسوله المُكرم المسيح عيسى ابن مريم صلّى الله عليه وعلى أمّه وآل عمران وسلّم تسليمًا كثيرًا، فإنّه لدينا في اليمن في تابوت السكينة وما قتله اليهود وما صلبوه ولكنكم لا تعلمون؛ بل توفى الله روحه ورفعه إليه وطهر جسده من الذين كفروا وأيَّده بروح القدس والملائكة وجعلوا جسمه في تابوت السكينة وإنّا لصادقون، وقد تمت إضافته إلى أصحاب الكهف وذلك الرَّقيم المُضاف إلى أصحاب الكهف ليكونوا من آيات الله عَجَبًا، وإنّما الرَّقيم هو رسول الله المسيح عيسى ابن مريم صلّى الله عليه وعلى أمّه وآل عمران وسلم تسليمًا كثيرًا، وحقيقة جَسَد المسيح عيسى ابن مريم توجد في حقائق الآيات العَشْر الأولى من سورة الكهف في القرآن الكريم، وما لكم به من عِلمٍ يا معشر النّصارى فما قتلوه اليهود وما صَلَبوه، وقال الله تعالى:
    بسم الله الرحمن الرحيم {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَىٰ عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجًا ۜ ‎﴿١﴾‏ قَيِّمًا لِّيُنذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِّن لَّدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا ‎﴿٢﴾‏ مَّاكِثِينَ فِيهِ أَبَدًا ‎﴿٣﴾‏ وَيُنذِرَ الَّذِينَ قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا ‎﴿٤﴾ مَّا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلَا لِآبَائِهِمْ ۚ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ ۚ إِن يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا ‎﴿٥﴾‏ فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ عَلَىٰ آثَارِهِمْ إِن لَّمْ يُؤْمِنُوا بِهَٰذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا ‎﴿٦﴾‏ إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَّهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ‎﴿٧﴾‏ وَإِنَّا لَجَاعِلُونَ مَا عَلَيْهَا صَعِيدًا جُرُزًا ‎﴿٨﴾‏ أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا ‎﴿٩﴾}
    صدق الله العظيم [الكهف].


    ويا معشر النّصارى إني أنذركم ببأسٍ من الله شديدٍ فلا تقولوا اتّخذ الله ولدًا وما لكم به مِن عِلمٍ ولا لآبائكم فما قتلته اليهود وما صلبوه بل توفاه الله ورفع إليه روحه وطهر جسده من الذين كفروا ولم يمسوه بسوء فذلك هو الرقيم المُضاف لأصحاب الكهف ليكون معهم من آيات الله عَجَبًا لكم من أنفسكم وسوف يبعثه الله فَصَدّقوه يا معشر النّصارى والمُسلمين يعصمكم الله من المسيح الكذّاب الذي يريد أن يقول أنّه المسيح عيسى ويقول أنّه الله ربّ العالمين وما كان للمسيح عيسى ابن مريم أن يقول ما ليس له بحقٍّ وكما كَلَّم النّاس في المَهد يكلم النّاس كهلًا بالحقّ ويدعوهم إلى ما دعاهم إليه المهديّ المُنتظر فنحن ننطق بمنطقٍ واحدٍ موحّدٍ لا إله إلا الله وحده لا شريك له ولا معبود سواه؛ كلمة سواء بين جميع الأنبياء والمُرسَلين والمهدي المُنتظر والمسيح عيسى ابن مريم عليهم الصلاة والسلام، وسوف يقول لكم ما قاله للذين من قبلكم: {لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّـهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ ۖ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّـهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ ۖ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللَّـهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّـهُ عَلَيْهِ الجنّة وَمَأْوَاهُ النّار ۖ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ ﴿٧٢﴾} صدق الله العظيم [المائدة].

    فمَن كذَّب بدعوة المسيح عيسى ابن مريم - صلّى الله عليه وآله وسلّم - فقد كذَّب بدعوة محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، ومن كذَّب بدعوة المهديّ المُنتظر فقد كذَّب بدعوة محمد رسول الله والمسيح عيسى ابن مريم صلّى الله عليهم وعلى من تَبِعهم مَن جاء ربّه بقلبٍ سليمٍ مِن الشرك بالله ربّ العالمين.

    وإنّما المسيح عيسى ابن مريم ومحمد رسول الله والمهدي المنتظَر جميعنا عبيد لله مثلكم فلا تبالغوا في دينكم بغير الحقّ ومَن يشرك بالله فقد ضَلّ ضلالًا بعيدًا، والله على ما أقول وكيلٌ وشهيدٌ.

    وأما البأس الشديد الذي أنذرُ منه الذين قالوا اتّخذ الله ولدًا فقد جاء أمَده البعيد واقترب كوكب العذاب سَقَر لواحةً للبشر مِن عَصرٍ إلى آخر.

    ويا مَعشر النّصارى أقسمُ بالله الواحدُ القهار الذي خلق الجان مِن مارجٍ من نارٍ وخلق الإنسان مِن صلصالٍ كالفخار الذي يدرك الأبصار ولا تدركه الأبصار الذي أعدّ النّار للكفار والجنّة للأبرار إنّ ما يسمونه الكوكب العاشر نيبيرو فإنّه حقّ على الواقع الحقيقي لا شكّ ولا ريب فيه شيئًا، يأتي للأرض من أطرافها فينقصها مِن البشر بعد كلّ أمَدٍ بعيدٍ من عصرٍ إلى آخر، ولكنه هذه المرّة سيقترب أكثر من ذي قبل لكي يحدث معه شرط من أشراط السّاعة الكُبَر فيسبق الليل النّهار بسبب مرور كوكب النّار، فاحذروا بأس الله الشديد يا معشر الذين قالوا اتّخذ الله ولدًا، وإنّي المهديّ المُنتظر المؤمن بكتاب التّوراة وكتاب الإنجيل والقرآن العظيم وإنّما أدعوكم إلى الاحتكام إلى القرآن العظيم لكونه محفوظًا مِن التحريف والتزييف، أفلا ترون أنّه نسخةٌ واحدةٌ في العالمين؟ تصديقًا لقول الله تعالى:
    {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا له لَحَافِظُونَ} صدق الله العظيم [الحجر: 9].

    ولذلك يجده النّاس نسخةً واحدةً في العالمين لم تتغير فيه كلمةٌ واحدةٌ، أليست هذه آية التّصديق على الواقع الحقيقي لقول الله تعالى:
    {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا له لَحَافِظُونَ} صدق الله العظيم؟ فما كان يدري محمدٌ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - أنّ البشر لن يغيِّروا في كتاب الله القرآن العظيم شيئًا لولا أنّه مُنزّل من ربّ العالمين علّام الغيوب الذي وعد بحفظه من التحريف والتزييف إلى يوم الدّين؟ ومَرَّت عليه أكثر من ألف وأربعمائة سنة ولم تتغير فيه كلمةٌ واحدةٌ وتلك معجزة للقرآن العظيم أن محمدًا رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - تلقّاه من لدُن حكيمٍ عليمٍ، وجعل الله القرآن رسالةً شاملةً للإنس والجنّ أجمعين وموسوعة كُتب الأنبياء والمُرسَلين والمَرجِع للتوراة والإنجيل والسُّنة النبويّة، فما خالَف لِمُحكَم القرآن العظيم في التّوراة أو في الإنجيل أو في السُّنة النبويّة فاعلموا أنّه من عند غير الله من تحريف وتزييف الشياطين من البشر تنفيذًا لأمر الطاغوت الأكبر الشيطان الرجيم المَلَك هاروت وكان من الجنّ ففَسَق عن أمر ربّه وقبيله ماروت الذي كان من الملائكة وصار بشرًا سويًّا وجعله الله خليفةً مِن بعد آدم وآتاه الآيات وانسلخ منها واتَّبع هواه فأتبعه إليه الشيطان، فلا يفتنكم الشيطان وقبيله فإنّهم يرونكم من حيث لا ترونهم، فهم في أرض الأنام حيث كان أبواكم حواء وآدم، فيها فاكهة والنخل ذات الأكمام والحَبُّ ذو العصف والريحان؛ مِن تحت أقدامكم باطن أرضكم في نفق الأرض؛ فيها آياتٌ بَيِّناتٌ وجنّات وريحان وأعنابٌ ورُمان؛ فيها خيراتٌ حِسان؛ قصورها من الفضة وأبواب قصورها من الذهب، وهي جنّة لله باطِن أرضكم، وربّها الله وليس المسيح الكذّاب، وهي أرض بابِل في الكتاب ولا تحيطون بها علمًا، وهي أرض الأنام التي خلق الله فيها حواء وآدم التي قال الله عنها في مُحكَم الكتاب: {وَالْأَرْضَ وَضَعَهَا لِلْأَنَامِ ﴿١٠﴾ فِيهَا فَاكِهَةٌ وَالنَّخْلُ ذَاتُ الْأَكْمَامِ ﴿١١﴾ وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحَانُ ﴿١٢﴾ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴿١٣﴾} صدق الله العظيم [الرحمن].

    وهي جنّة لله وليست جنّة الله التي في السماء؛ بل جنّة لله من تحت الثَّرى تُشبِع الإنسان حبّةٌ واحدةٌ مِن عناقيد أعنابها لكِبَر حجمها وطيب مذاقها؛ فيها آيات عجبًا ولذلك قال الله تعالى لنبيّه صلّى الله عليه وآله وسلّم:
    {قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ ۖ فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ وَلَٰكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ ‎﴿٣٣﴾‏ وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلَىٰ مَا كُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتَّىٰ أَتَاهُمْ نَصْرُنَا ۚ وَلَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ۚ وَلَقَدْ جَاءَكَ مِن نَّبَإِ الْمُرْسَلِينَ ‎﴿٣٤﴾‏ وَإِن كَانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْرَاضُهُمْ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَن تَبْتَغِيَ نَفَقًا فِي الْأَرْضِ أَوْ سُلَّمًا فِي السَّمَاءِ فَتَأْتِيَهُم بِآيَةٍ ۚ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَىٰ ۚ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْجَاهِلِينَ ‎﴿٣٥﴾‏ ۞ إِنَّمَا يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ ۘ وَالْمَوْتَىٰ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ ثُمَّ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ ‎﴿٣٦﴾‏ وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ ۚ قُلْ إِنَّ اللَّهَ قَادِرٌ عَلَىٰ أَن يُنَزِّلَ آيَةً وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ‎﴿٣٧﴾
    } صدق الله العظيم [الأنعام].

    وهل تعلمون لماذا قال الله تعالى:
    {وَإِن كَانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْرَاضُهُمْ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَن تَبْتَغِيَ نَفَقًا فِي الْأَرْضِ أَوْ سُلَّمًا فِي السَّمَاءِ فَتَأْتِيَهُم بِآيَةٍ} صدق الله العظيم [الأنعام]؟ وذلك لأنّ لله جنّةً في الأرض وجنًّة في السماء عند سدرة المُنتهى، ولم يجعل الله خليفته آدم خليفة عليه الصلاة والسلام في جنّة المأوى عند سدرة المُنتهى؛ بل خليفة الله في أرض الأنام وهي جنّة لله من تحت الثَّرى ولها مشرقين من جهتين مُتقابلتين، وأبعد مسافة في الأرض هي بين المشرقين وذلك لأنّ الشمس تشرق عليها من البوابتين وذلك لأنّ الأرض مفتوحة من الأطراف ومُجَوَّفة، ولذلك قال الله تعالى: {وَإِن كَانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْرَاضُهُمْ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَن تَبْتَغِيَ نَفَقًا فِي الْأَرْضِ} صدق الله العظيم، وذلك لكي يأتيهم بآياتٍ منها؛ مِن أعنابها ونخلها ورمانها فيرونها آيات عجبًا لم يروها قط في حياتهم.

    والشمس تشرق عليها من البوابتين وليس في آنٍ واحدٍ؛ بل تشرق عليها من البوابة الجنو
    بيّة فتخترق أشعة الشمس باطنها حتى تنفذ أشعتها من البوابة الشماليّة، فهل تدرون لماذا؟ وذلك لأنّ الله مَهَّدها تمهيدًا وفرشها بالخضرة. تصديقًا لقول الله تعالى: {وَالأرض فَرَشْنَاهَا فَنِعْمَ الْمَاهِدُونَ} صدق الله العظيم [الذاريات:48].

    فإذا وقف أحدكم في البوابة الشماليّة فسوف يرى الشمس في مشرقها الأقصى بالبوابة الجنوبيّة نظرًا لاستوائها فلا يحجب الشمس عنه عِوجٌ فيها ولا أمْتًا، فهي مُستويةٌ مِن المشرق الجنوبي إلى المشرق الشماليّ، وأبعَد مسافة في هذه الأرض هي بين البوابتين، ولذلك تمنّى الإنسان أن بينه وبين قرينه الشيطان بُعد المشرقين، وقال الله تعالى:
    {
    حَتَّىٰ إِذَا جَاءَنَا قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ ﴿٣٨} صدق الله العظيم [الزخرف].

    وذلك لأنّ الشمس تشرق على أرض الأنام مِن جهتين متقابلتين فإذا غابت عنها عن البوابة الجنوبيّة فإنّها تشرق عليها في نفس اللحظة من البوابة التي تقابلها، والقوم الذين فيها لم يجعل الله لهم من دونها سِترًا لأنّها إذا غربت عليهم من البوابة الجنوبيّة أشرقت عليهم في نفس اللحظة من البوابة التي تقابلها في النّفق الأرضي، ألا وإنّ الأرض ذات نفق عظيم فيها من آيات الله عجبًا. تصديقًا لقول الله تعالى:
    {وَإِن كَانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْرَاضُهُمْ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَن تَبْتَغِيَ نَفَقًا فِي الْأَرْضِ أَوْ سُلَّمًا فِي السَّمَاءِ فَتَأْتِيَهُم بِآيَةٍ} صدق الله العظيم [الأنعام:35].

    ولم يكلم الله رسوله إلّا بالحقّ أنّ لله جنّة في السماء وجنّة في النّفق الأرضي مِن تحت الثَّرى وجميعهنّ لله وحده. تصديقًا لقول الله تعالى:
    {لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَىٰ} صدق الله العظيم [طه:6].

    ولذلك قال الله تعالى:
    {وَإِن كَانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْرَاضُهُمْ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَن تَبْتَغِيَ نَفَقًا فِي الْأَرْضِ} صدق الله العظيم، وذلك لأنّ أرضكم ذات تجويفٍ نفقيّ يخترق الأرض مُمتدًا في باطنها ونافذًا إلى أطرافها شمالًا وجنوبًا، وتشرق الشمس عليها من البوابة الجنوبيّة فتغرب عن البوابة الجنوبيّة ومن ثم تشرق عليها في نفس اللحظة من البوابة الشماليّة، وبما أنّها أرضٌ نفقيّةٌ ممهَّدةٌ مستويّةٌ ولذلك تجدون أشعة الشمس تخترق باطن أرضكم حتى تنفذ من البوابة التي تقابلها كما تشاهدون هذه الصورة الحقّ على الواقع الحقيقي. تصديقًا لقول الله تعالى: {وَإِن كَانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْرَاضُهُمْ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَن تَبْتَغِيَ نَفَقًا فِي الْأَرْضِ} صدق الله العظيم، كما ترون الحقّ بالعلم والمنطق على الواقع الحقيقي تصديقًا لآيات الكتاب ذكرى لأولي الألباب:



    وأنا الإمام المهديّ أدعو علماء النّصارى للحوار بموقع المهديّ المُنتظر
    (موقع الإمام ناصر محمد اليماني) ضيوفًا مُكرمين في طاولة الحوار العالميّة (موقع الإمام ناصر محمد اليماني) للاحتكام إلى التّوراة والإنجيل والقرآن إلا ما خالَف لمُحكَم القرآن في التّوراة أو في الإنجيل، فإنّي أُشهِد الله وكفى بالله شهيدًا أنّي أكفر به مُقدَّمًا لأنّ ما خالَف لمُحكَم القرآن العظيم سواء يكون في التّوراة أو في الإنجيل أو في السُّنة النبويّة لدى المسلمين فإنّه مِن تحريف وتزييف الشيطان الرجيم عن طريق أوليائه مِن شياطين البَشَر الذين يظهرون الإيمان ويبطنون الكُفر وذلك لتعلموا أنّ المهديّ المنتظر لا يكفر بالتّوراة والإنجيل ولا بسُنّة محمدٍ رسول الله الحقّ وإنّما أكفر بما خالَف لمُحكَم القرآن العظيم سواءً يكون في التّوراة أو في الإنجيل أو في السُّنّة النبويّة، وَسلامٌ عَلَى المُرسَلين، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ ربّ الْعَالَمِينَ.

    ويا معشر الأنصار السابقين الأخيار مِن مختلف المذاهب الإسلاميّة الذين أعلنوا انضمامهم تحت أهدى الرايات على الإطلاق راية الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني إنّي آمركم جميعًا أن تُرسِلوا بياني هذا إلى كافّة مواقع المسيحيّين النّصارى وبشِّروهم بقدوم رسول الله المسيح عيسى ابن مريم صلّى الله عليه وعلى أمّه وآل عمران وسلّم تسليمًا كثيرًا، ألا وإنّ المسيح عيسى ابن مريم ضيفٌ كريمٌ عليكم يا مَعشَر الشعب اليماني فإنّه لديكم في تابوت السكينة ولسوف تعلمون إنّا لصادقون..

    أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني..
    ______________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..
    بسم الله الرحمن الرحيم
    { رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ }
    اللهم إني أعوذ بك أن أرضى بشيء حتى ترضى

    وقال الله تعالى:{ وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ
    وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }
    صدق الله العظيم

    ____________


  9. Lightbulb لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا ۚ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً...!

    اقتباس المشاركة : ZOOOM
    يبدو يا سيد ناصر أنك لا تعلم أن للأنبياء تشريع فأن كان هذا الأمر حلال في شريعة سيدنا سليمان عليه السلام فهو حرام في شريعة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام والغرض من التشريعات حتَّى تكون أكثر ملاءمة لاحتياجات النَّاس في الزَّمن الجديد . فكان التَّشريعُ الجديد ينسخ بعض التَّشريع الذي قبْله
    انتهى الاقتباس من ZOOOM

    اقتباس المشاركة 5363 من موضوع في حكم الصور والتماثيل..



    - 2 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    04 - 10 - 1430 هـ
    24 - 09 - 2009 مـ
    03:22 صـــباحاً
    ــــــــــــــــــــــ



    ردٌ آخر من الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني..


    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمُرسلين وآله الطيبين الطاهرين والتابعين للحقّ إلى يوم الدين..

    أخي الكريم الله المُستعان، فلا تكن من الذين إن تبيّن لهم الحقّ من ربِّهم تأخذهم العزّة بالإثم، ولو تقيم الحجّة على الإمام ناصر مُحمد اليماني بعلمٍ أهدى من بياني للقرآن وأحسن تأويلاً لقلنا صدق زيد بن حارثة وأخطأ المهديّ المنتظَر والعصمة لله وحده ولن تأخذني العزّة بالإثم بإذن الله، ولن يحدث أبداً بإذن الله أن تُهيمنوا علينا بعلمٍ هو أهدى من علمنا وأقوم سبيلاً وأصدق قيلاً لو استمرّ الحوار ما دامت السماوات والأرض وإنا لصادقون.

    وأما بالنسبة لبرهانك في قول الله تعالى:
    {لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا ۚ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً} صدق الله العظيم [المائدة:48]. فهذا هو القول على الله بما لا تعلم برغم أنّك تقول إنك لم تقلْ هذا حلالٌ وهذا حرامٌ، وها أنت تقول على الله ما لم تعلم أنّ البيان الحقّ لقول الله تعالى: {لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا ۚ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً}صدق الله العظيم [المائدة:48]، فتزعم أنّ لكُلّ قومٍ شريعة ومنهاج غير شريعة ومنهاج الرسول الذي يأتي من بعده ثم تستدل بقول الله تعالى: {لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا ۚ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً} صدق الله العظيم [المائدة:48]، فإنّك لمن الخاطئين فاستغفِر الله العظيم إنّه هو الغفور الرحيم فقد قلت على الله ما لا تعلم وهذا مُحرّم على المؤمنين أن تقولوا على الله ما لا تعلمون؛ بل الدين هو الدين والشريعة هي الشريعة والمنهاج هو المنهاج. تصديقاً لقول الله تعالى: {يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴿٢٦﴾}صدق الله العظيم [النساء].

    فانظر للركن الأول من أركان الإسلام شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وجاء بذلك جميع الأنبياء والمُرسلين. وقال الله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ ﴿٢٥﴾} صدق الله العظيم [الأنبياء].

    وانظر إلى ركن إقامة الصلاة، وقال الله تعالى لنبيِّه موسى: {إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي ﴿١٤﴾}صدق الله العظيم [طه].

    وانظر للزكاة،وقال الله تعالى: {قَالُوا يَا شُعَيْبُ أَصَلَاتُكَ تَأْمُرُكَ أَن نَّتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا أَوْ أَن نَّفْعَلَ فِي أَمْوَالِنَا مَا نَشَاءُ ۖ إِنَّكَ لَأَنتَ الْحَلِيمُ الرَّشِيدُ ﴿٨٧﴾} صدق الله العظيم [هود].

    فانظر للصيام، قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴿١٨٣﴾}صدق الله العظيم [البقرة].

    وكذلك الحج، وإنما اكتمل نزول الدين وأتمّه الله في عصر مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وليس أنّه جاء بشريعةٍ تُخالف للذين من قبله أخي الكريم، خصوصاً في أركان الإسلام فهي أركان الإسلام وليس مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هو أوّل من ابتعثه الله بدين الإسلام؛ بل الدين عند الله الإسلام من أول نبيٍّ إلى خاتم الأنبياء مُحمد صلى الله عليه وآله وسلم ابتعثهم الله بأصول الدين وأركانه. وقال الله تعالى: {إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ}صدق الله العظيم [آل عمران:19].

    وإنّما اكتمل في عصر مُحمدٍ صلى الله عليه وآله وسلم ولم يأتِ مُخالفاٌ لشريعة ومنهاج الأنبياء من قبله فلا تكن من الجاهلين، ونسُك الحج هو في أول بيت وضع للناس للحج في عصر إبراهيم. وقال الله تعالى:
    {وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وَأَمْنًا وَاتَّخِذُوا مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى ۖ وَعَهِدْنَا إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ ﴿١٢٥﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    وقال الله تعالى:
    {وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَن لَّا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ ﴿٢٦﴾ وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَىٰ كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ ﴿٢٧﴾ لِّيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ ۖ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ ﴿٢٨﴾ ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ ﴿٢٩﴾ ذَٰلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ عِندَ رَبِّهِ وَأُحِلَّتْ لَكُمُ الْأَنْعَامُ إِلَّا مَا يُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ ۖ فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ ﴿٣٠﴾ حُنَفَاءَ لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ ۚ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ ﴿٣١﴾ ذَٰلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ ﴿٣٢﴾ لَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى ثُمَّ مَحِلُّهَا إِلَى الْبَيْتِ الْعَتِيقِ ﴿٣٣﴾ وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكًا لِّيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَإِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ ﴿٣٤﴾ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَالصَّابِرِينَ عَلَىٰ مَا أَصَابَهُمْ وَالْمُقِيمِي الصَّلَاةِ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ ﴿٣٥﴾}صدق الله العظيم [الحج].

    والبيت المُعظم؛ منسك الحُجّاج هو أول بيت وضع للناس. وقال الله تعالى:
    {إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ ﴿٩٦﴾ فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَّقَامُ إِبْرَاهِيمَ ۖ وَمَن دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا} صدق الله العظيم [آل عمران].

    وأما بالنسبة للصور، فسبقت فتوانا الذي يتقبلها العقل والمنطق بالحقّ ولكنكم جعلتم الصور سواءً وكأنّ الله يَغِيرُ من المُصوّرين سبحانه وتعالى علواً كبيراً! ولكننا نُحرّم الصور التي فيها الفتنة من صور الفسق والفجور، حتى التماثيل لو يصنع تمثالاً لإنسان عريان موضحاً جهازه التناسلي فقد دخل ضمن الصور المُحرّمة على المؤمنين ولم نحرّم تماثيل الزينة. تصديقاً لقول الله تعالى: {يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِن مَّحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَّاسِيَاتٍ ۚ اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا ۚ وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ ﴿١٣﴾}صدق الله العظيم [سبأ].

    فكم أذكِّرُكم بقول الله تعالى:
    {وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَٰذَا حَلَالٌ وَهَٰذَا حَرَامٌ لِّتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ ﴿١١٦﴾} صدق الله العظيم [النحل].

    أخوكم الإمام الذي لا يقول على الله ما لم يعلم، المُلجم بسُلطان العلم المُحكم من القرآن العظيم؛ الذي لا تأخذهُ العزّة بالإثم؛ الإمام المهديّ ناصر مُحمد اليماني.
    ـــــــــــــــــــــــــ

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..
    بأَبي أَنتَ وأُمي يا أًمِيْر المُؤمِنيْن وخَلِيفَة ربَّ العَالَمِيْن فمَا نَحنُ قائِلينَ لَك إِلا مَا قالَه الله تعالىْ:
    {فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلَا تَسْتَعْجِل لَّهُمْ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِّن نَّهَارٍ بَلَاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ (35)} [الأحقاف ]
    [صدق الله العظيم]
    ___________________
    قنــــاتي على اليوتيـــــوب

  10. افتراضي

    اقتباس المشاركة :
    الأمر الأخر أنا ألزم نفسي وألزمك بدليل صريح واضح محكم من كتاب ربنا على كل ما نأتي به

    أرجو أن تجيب كي نرسي القواعد ونبداء على بركة الله
    انتهى الاقتباس
    السلام عليكم ورحمه الله
    بسم الله وبه نستعين كما طلبت
    يا أخ زوووم بيننا كتاب الله فنحن المسلمين
    متفرقين ومختلفين وعلينا أن نحتكم الى كتاب الله
    إتباعا لقوله تعالى
    ((وَ
    مَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ))

    ((فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا))

    ((أفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا ))

    موفق أخي زوووم فلتبدأ بالبيان
    الذي تم تحديده لك " حد الزنا"
    كما تم وضعه في قواعد الحوار آنفاً

    والسلام على من اتبع الهدى...

صفحة 24 من 28 الأولىالأولى ... 142223242526 ... الأخيرةالأخيرة
المواضيع المتشابهه
  1. دعوة إلى المناظرة
    بواسطة Hamada في المنتدى عاجل من الإمام المهدي المنتظر إلى هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية وجميع عُلماء المُسلمين
    مشاركات: 24
    آخر مشاركة: 10-09-2014, 04:15 PM
  2. نشر دعوة الامام
    بواسطة محب المهدي في المنتدى قسم الإستقبال والترحيب والحوار مع عامة الزوار المسلمين الكرام
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 09-02-2011, 05:49 AM
  3. دعوة للنقاش ..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى جديد الأخبار والأحداث العاجلة
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 29-12-2010, 09:37 PM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •